تنافس قوي في الجولة قبل الأخيرة لبطولة السيف بالفجيرة

أطلقت جائزة سمو ولي عهد الفجيرة لبطولة السيف جولتها قبل الأخيرة مساء أمس الأول، وشهدت تنافساً قوياً أسفرت عن ترشيح عدد من المتسابقين للجولة النهائية التي ستقام مساء الجمعة القادم. والتقى المتسابق يماز سعيد راشد الشحي بنظيره أحمد الهامر الحبسي في الجولة الأولى وتعادلا في النقاط، إذ حصلا على 360 نقطة، أما الجولة الثانية فقد جمعت بين المتسابق يوسف درويش الظهوري، وحصل على 310 نقاط، في حين حصل محمد بن سعدين الشحيعلى 360 نقطة، وفي الجولة الثالثة نال سليمان محمد أحمد الشحي 360 نقطة ونواف عبدالله سليمان الحبسي 320 نقطة، أما الرابعة والأخيرة فقد حصل فيها المتسابق طالب علي سليم الشحي حامل الرقم على 330 نقطة، في حين حصل عبدالله بن سعدين الشحي على 370 نقطة. وقال راشد الشحي من لجنة التحكيم، إن الأداء كان متميزاً وبه ثقة واجتهاد وإبداع من المشاركين الثمانية الذين لم تقل نتائجهم عن الـ 300 نقطة. وأضاف: التسري بالسيف (المزافن) لعبة قديمة تتفرد بها دولة الإمارات عن غيرها من الدول وهي موروثاً شعبياً له عاداته وتقاليده المتعارف عليها خاصة بين سكان المناطق الجبلية، الذين أتوا للمشاركة والتميز ولتقديم أفضل ما لديهم من مهارة وأداء وإبداع، فنرى أن هؤلاء الشباب قد تشربوا فنون وأصول المزافن ليقدموا لوحات تراثية جميلة رغم غضاضة أعمارهم إلا أن مهارتهم وتمكنهم من السيف رمز القوة والعزة تجعلنا نتابعهم بفخر. وأشار إلى أن المتسابق عبد الله بن سعدين الشحي حصل على 370 نقطة كأعلى نقاط تسجل في الحلقة الخامسة من الجائزة، التي أقيمت في منطقة الفجيرة القديمة بميدان السيف أمام قلعة الفجيرة، بحضور جمهور غفير من الأسر المواطنة والمقيمة وزوار إمارة الفجيرة، خاصة الأجانب الذين أتوا للتعرف على هذا الموروث الشعبي، مستمتعين بأنغام«مزافن السيف»، للفنان عيضة المنهالي، وأداء المشاركين ومهارتهم في رمي السيف وتسلمه بالمهارة ذاتها. وشدت الفنانة أروى أحمد في أمسية الجولة الخامسة بأغنيتين، الأولى وطنية بعنوان: فداج القلب من كلمات: سيف الشامسي وألحان: علي كانو والأغنية الثانية بعنوان: يا شوق، وهي تجديد لأغنية من أغنيات الفنان الراحل جابر جاسم.وقالت الفنانة أروى إن فكرة البطولة جيدة، وأداء المتسابقين جميل وملفت وينم عن مهارة جعلتني أتابع حركاتهم ورميهم السيف وطريقة التقاطه، حيث كنت أغني وأنا أتابع المزافن، الذي تعرفت عليه هنا في جائزة سمو ولي عهد الفجيرة وفي مكان مميز هو قلعة الفجيرة التي تسرد فصلاً من التاريخ والتراث والأصالة. وكان للشعر نصيب في الجولة قبل الأخيرة لبطولة السيف تمثل بحضور الشاعر سيف كميدش الكعبي، وقد أهدى الوطن قصيدة بمناسبة الذكرى الأربعين لقيام الاتحاد، أتبعها بقصيدة إلى راعي البطولة وداعمها سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة. وأثنى الكعبي على جهود اللجنة المنظمة لبطولة السيف ووجه الشكر لسمو ولي عهد الفجيرة على حرصه في المحافظة على الموروث الشعبي والمتجسد في هذه البطولة في المزافن الذي يشارك فيه الكثير من الشباب من الجيل الجديد، الذي لا بد أن يتعرف على تراث وطنه ويحافظ عليه. جدير بالذكر أن الفعاليات المصاحبة لجائزة ولي عهد الفجيرة والمقامة في القرية التراثية تشهد إقبالاً كبيراً نظراً لتنوع الفعاليات فيها والبرامج والمسابقات التراثية المقامة في القرية المجسدة لحياة وتراث وطقوس الآباء والأجداد في الماضي، كسباق الهجن الذي شهد متابعة من الجمهور وأيضاً نطاح الثيران الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور في كل جمعة وعرض الجالية المصرية التي شاركت في فعاليات القرية التراثية والتي تستمر من الرابعة وحتى التاسعة من مساء كل خميس وجمعة وسبت حتى 17 ديسمبر.