السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرية الأميركية تستعرض قوتها قبالة إيران

24 مايو 2007 01:46
عواصم-وكالات الأنباء: أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وأطقم السفن الحربية المرافقة لها، وعلى متنها 17 ألفا من الجنود والبحارة، للقيام بمناورات لم يسبق الإعلان عنها في مياه الخليج،وترافق ذلك مع تحذير البيت الأبيض لإيران من عدم الالتزام ، وبالتزامن مع تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد تراجع قدرتها على مراقبة البرنامج النووي الإيراني·وقالت البحرية الأميركية إنها أرسلت تسع سفن حربية بينها حاملة الطائرات ''يو إس إس جون سي ستينيز'' وحاملة الطائرات ''يو إس إس نيميتس'' لتقودا القوة الضاربة، وقد مرت السفن الحربية الأميركية التسع عبر مضيق هرمز أمس· وقال مسؤولو البحرية الأميركية إن إيران لم تخطر مسبقا بخطط إبحار السفن عبر مضيق هرمز· وقال الاميرال كيفين كوين قائد المجموعة إن السفن ستبدأ في تنفيذ تدريبات في إطار جهود خطط لها منذ فترة طويلة لطمأنة الحلفاء الإقليميين بشأن الالتزام الأميركي حيال أمن الخليج· وقال للصحفيين على متن حاملة الطائرات الحربية الأمريكية ''جون س·ستنيس'' إن ''هناك دائما تهديدا بقيام دولة أو أي جهة أخرى باتخاذ قرار إغلاق أحد المضايق الدولية والأكبر هو مضيق هرمز، المختلف في هذا الحدث هو وجود مجموعتين ضاربتين، والجميع سيشاهدنا لأنه يجري في النهار''· وفي الطريق لدخول المضيق دعا إعلان عام الطواقم لمشاهدة بعض أكثر السفن قوة في العالم التي كون تشكيلها المنظم مع شروق الشمس صورة درامية للقوة البحرية الأميركية· وقال مسؤولو البحرية إن التدريبات في هذه المرة ستشمل تدريبات على الدفاع الجوي والصعود على متن سفن أخرى تقوم بدور سفن مشتبه بها· وقالوا أيضا إن السفن ستنزل 2200 من مشاة البحرية في الكويت للمشاركة في تدريب على التعامل مع كارثة طبيعية غير محددة· وحذرت الولايات المتحدة أمس إيران من الاستمرار في تحدي الأسرة الدولية وأعلنت انها ستتشاور مع شركائها حول الخطوات المقبلة· وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركي نيكولاس بيرنز ان القوى العالمية الكبرى ستصر على أن توقف إيران جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وسترفض التسوية التي قدمها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية· ووصف التقرير الجديد الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه ''قائمة للغسيل القذر خاصة باستمرار تحدي المجتمع الدولي ويظهر ان قيادة إيران لا تقوم إلا بزيادة عزلة الشعب الإيراني''، وقال بيرنز ''لن نوافق على القبول بتخصيب محدود، أو نقبل بأن يستمر 1300 جهاز للطرد المركزي العمل في محطتهم في نطنز· وجاء رد الفعل الإيراني على لسان وزير الدفاع مصطفى محمد نجار الذي صرح أمس بأن ''إيران ستقاوم، أي نوع من التهديد وسترد بقوة على الأعداء والطغاة''· وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في تقرير سري سرب أمس ان ايران ''لم تعلق أنشطتها المرتبطة بالتخصيب، وواصلت العمل في محطة تخصيب اليورانيوم التجريبية وإنشاء محطتها للتخصيب على نطاق صناعي تحت الأرض''، وأضاف التقرير ''وقد بدأت حقن مجموعات أجهزة الطرد المركزي بسادس فلوريد اليورانيوم، وواصلت العمل أيضا في مشروعاتها المرتبطة بالماء الثقيل''· غير أنه أشار إلى أن اليورانيوم المخصب تقل نسبة نقائه كثيرا عن النسبة التي تتراوح بين 80 و90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية· وقال مسؤول ''رغم أنه لا يتم إنتاج كميات تجارية من اليورانيوم المخصب حتى الآن فمن الواضح أن برنامجهم يتطور·'' وقال التقرير ''ما لم تتصد إيران للقضايا الخاصة بالتحقق والمعلقة منذ فترة طويلة وتنفذ إجراءات الشفافية المطلوبة، فلن تكون الوكالة قادرة على تكوين صورة كاملة لتاريخ برنامج إيران النووي وتأكيد عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران أو تأكيد أن طبيعة ذلك البرنامج سلمية خالصة· على صعيد متصل حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إيران من أنها ستواجه عقوبات مشددة إذا لم تتعاون مع المجتمع الدولي· ونقلت مجلة ألمانية أمس عنه قوله إن على إيران أن تقرر ما إذا كانت تريد التعاون مع المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجها النووي أم أنها مستعدة لمواجهة عقوبات أكثر صرامة· وأضاف أن مفهوم إيران المسلحة نوويا غير مقبول· وقال''هذا سيطلق العنان لسباق تسلح في المنطقة وسيهدد بشكل مباشر اسرائيل وجنوب شرق أوروبا· ونقلت مجلت ''سيسيرو'' عن ساركوزي قوله ''أرى من جانبي أنه ينبغي عدم التردد في تشديد العقوبات''، وأضاف على طهران ان تقرر وتختار بين التعاون مع المجتمع الدولي وبين عقوبات أشد· إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان فرنسا ستنضم الى التحرك الأميركي في فيينا للاحتجاج على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول الملف النووي الايراني· وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان ''ممثلنا الدائم في فيينا سينضم الى الخطوة الاميركية نحن نشارك زملاءنا الأميركيين قلقهم الى جانب العديد من الزملاء الآخرين''·وأضاف ان ''فرنسا لا تزال تؤيد المسار الذي بدأ في مجلس الأمن، بما في ذلك المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم والعقوبات في حال لم يتم هذا التعليق''· من جهتها نفت روسيا بيعها أسلحة لإيران عبر سوريا وقالت أمس إنها لم تمنح سوريا موافقتها على إعادة بيع أنظمة دفاعية جوية روسية إلى إيران· وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف إن شروط العقد مع سوريا تمنع إعادة بيع الأسلحة لدولة ثالثة إلا إذا وافقت روسيا بوضوح على ذلك· وقال ايفانوف ''لم تتقدم سوريا إلى روسيا بأي طلب لإعادة البيع بالنسبة لبانتسير أو حتى لرصاصة واحدة·'' ولم يؤكد ايفانوف حصول إيران على أي من أنظمة الدفاع الجوي من سوريا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©