غزة - وكالات الأنباء: أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس محمود عباس بحث مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية تثبيت وقف اطلاق النار بين حركتي فتح وحماس اضافة الى ''التصعيد'' العسكري الاسرائيلي·
وقال نبيل ابو ردينة ان الرئيس عباس وهنية عقدا اجتماعا في غزة وبحثا الوضع الداخلي على ضوء الاتفاق بين حركتي فتح وحماس لوقف النار بينهما وإنهاء الاحداث المؤسفة· واوضح ابو ردينة ان عباس وهنية اتفقا على عقد عدة لقاءات بينهما ولقاءات أخرى بين ممثلي الحركتين من اجل تثبيت الاتفاق والالتزام بالتهدئة في الساحة الداخلية ومعالجة تداعيات الاحداث المؤسفة·
كما تم التأكيد خلال الاجتماع على ما تم الاتفاق عليه سابقا بشأن تنفيذ الخطة الأمنية وتشكيل القوة المشتركة المناط بها تنفيذ الخطة· من جهة ثانية، اشار أبو ردينة الى انه تم بحث التصعيد في العدوان الاسرائيلي خصوصا استئناف الاغتيالات والغارات الجوية والبرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي·وكان غازي حمد المتحدث باسم رئاسة الوزراء اكد اثناء عقد اللقاء ان البحث يتناول ''موضوع التهدئة خصوصا بعد الاعتداءت الاسرائيلية وكيفية معالجة هذا الموضوع، وان كانت هناك امكانية لتثبيت هذه التهدئة او توسيعها بحيث تكون تهدئة شاملة''· وقال حمد انه سيجري لقاء بين الرئيس والفصائل الفلسطينية الخمسة لدراسة التطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية، خصوصا التصعيد العسكري الاسرائيلي وسبل حماية الشعب من هذا التصعيد· كذلك تم الاتفاق على استمرار اللقاءات بين الرئيس ورئيس الوزراء خلال وجوده في مدينة غزة·
من جانبه أشار عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن اللقاء الموسع الذي سيجمع عباس بالفصائل الفلسطينية الخمسة سيناقش مجموعة من القضايا أهمها تثبيت التهدئة الداخلية، وتنفيذ الخطة الأمنية، بالإضافة إلي إمكانية الدخول في هدنة جديدة مع إسرائيل· وقال الأحمد في مؤتمر صحفي عقده في رام الله ''زيارة الرئيس عباس لغزة هي زيارة طبيعية وتأتي للتشاور مع الفصائل لحل القضايا الملحة الراهنة، ومناقشة تنفيذ الخطة الأمنية بغض النظر عن غياب وزير الداخلية، وتثبيت التهدئة''· وأكد الأحمد رفض إسرائيل الهدنة المتبادلة، قائلا ''اسرائيل تريد وقف القذائف الصاروخية والاستمرار بعمليات القتل والاعتقال والاقتحام في الضفة الغربية، حتى يكملوا أهدافهم من خلال إكمال جدار الفصل العنصري''·
وكان مصدر فلسطيني رفيع المستوى قد ذكر أن التصعيد الإسرائيلي والتهديد بتصفية نشطاء وقادة حركة حماس السبب الرئيسي في تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده مساء الثلاثاء بين عباس وهنية·وكشف المصدر عن أن اتصالات أجراها بعض المسؤولين الفلسطينيين مع القيادات الإسرائيلية من أجل عدم استهداف أي قائد حمساوي أثناء قدومه أو مغادرته للاجتماعات التي يتم عقدها مع الرئيس الفلسطيني، إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض·
الى ذلك، اضرم مجهولون النار في مطعم يقع قبالة جامعة القدس المفتوحة شمال مدينة غزة· ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن ''سيارات الدفاع المدني هرعت إلى المكان لإطفاء النيران المشتعلة·
عدد اليوم
