عواصم- وكالات الأنباء: دعا يان ايجلاند- المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمسؤول السابق عن عمليات الإغاثة في المنظمة الدولية- الصين إلى بذل المزيد لوقف الصراع في دارفور، بينما قالت بكين: إن التلويح بسلاح العقوبات لن يساعد في حل قضية دارفور·
وقال ايجلاند: إنه قضى الكثير من الوقت في واشنطن بدلاً من بكين، وهو يحاول لفت انتباه العالم إلى مشكلة دارفور أثناء شغله منصب منسق الأمم المتحدة للمساعدات الطارئة، وقال ايجلاند لمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك الليلة قبل الماضية: ''مشكلة دارفور لا أعتقد أن الولايات المتحدة بوسعها حلها، لكن أعتقد أنهم يستطيعون ذلك في الصراع الفلسطيني''، وأضاف ''الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فعلتا الشيء الصحيح في دارفور، لكن كان لذلك تأثير قليل، يجب ان يكون لدينا تحالف أوسع نطاقاً من البداية، وألوم نفسي لأنني لم أذهب الى بكين أكثر من ذهابي الى الكونجرس الاميركي''·
وصرح بأن الحملات الدعائية المطالبة بالتحرك كان يجب أن تستهدف من البداية دولاً تستثمر في دارفور مثل الصين والهند لدفعها للضغط على السودان لحسم الصراع الدائر في دارفور منذ أربع سنوات، وقال: إن عدم استهداف هذه الدول من البداية كان ''خطأ''·
من ناحيتها قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس: إن المبعوث الصيني لدارفور يعتقد أن الموقف في الإقليم المضطرب ''مستقر بصفة أساسية''، مضيفاً أن رحلته أظهرت مدى جدية بكين بشأن جلب السلام إلى الإقليم الذي يمزقه الصراع في السودان·
وقالت وكالة شينخوا: إن المبعوث الصيني ليو جوجين اجتمع مع زعماء حكومة الإقليم الواقع غربي السودان، وتحدث الى المواطنين في الشوارع والأسواق في الفاشر، حيث لقي ترحيباً حاراً، وقالت شينخوا: ''ليو زار ثلاثة مخيمات لاجئين ليقف على الأحوال المعيشية وموقف المساعدات الانسانية''·
واضافت الوكالة ''أكد أنه يشعر من زيارته وملاحظاته أن الموقف في دارفور مستقر بصفة أساسية، وهو ما يبين أن الحكومة السودانية بذلت الكثير من الجهود لحل مشكلة دارفور، كما أعلنت الصين تبرعها بمبلغ 80 مليون دولار كمساعدات انسانية للمتأثرين بولايات دارفور· واكد ليو دعم بلاده للجهود السياسية في ولايات دارفور ودعم بلاده لبرامج التنمية والخدمات، وقال: إن التلويح بسلاح العقوبات لن يساعد في حل القضية·
من جهتها أكدت بعثة مجلس السلم والأمن الأفريقى برئاسة الدكتور أوبيوما فليب سفير نيجيريا لدى اثيوبيا والاتحاد الافريقي ضرورة تسريع تطبيق العلاقات بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى·
وقال الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق عقب لقاء وزير الدولة للخارجية السودانية السماني الوسيلة بعثة مجلس السلم والأمن الافريقى التي تزور السودان حالياً: إن اللقاء تطرق للعلاقات السودانية الليبية في ضوء اتفاق الجنادرية بين السودان وتشاد في الرياض، والتأكد من الدور الايجابي الليبيي في قضية دارفور، مع التاكيد على اتفاق الرياض الذي لا يؤثر على اتفاق طرابلس، وأن كافة الجهود تصب في حل مشكلة دارفور والابقاء على العلاقات الجيدة·
من ناحيتها رسمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته أمس صورة قاتمة لوضع حقوق الإنسان في السودان وخاصة في دارفور في العام ،2006 مشيرة الى حالات تعذيب واغتصاب وقتل واعتقال تعسفي وتضييق على الحريات، وأضافت المنظمة التي مقرها في لندن في تقريرها أنه رغم توقيع اتفاق سلام حول دارفور قبل عام في أبوجا فإن النزاع ''زادت حدته في غرب السودان، كما زادت عمليات النزوح والقتل''·
كما اتهمت المنظمة قوات حكومة البشير- الذي اختتم أمس زيارة خاصة للمغرب- بتنفيذ ''عمليات قصف جوي عديدة لأهداف مدنية''·
عدد اليوم
