الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 قتيلاً من "فتح الإسلام" بينهم نائب العبسي

60 قتيلاً من "فتح الإسلام" بينهم نائب العبسي
24 مايو 2007 01:34
بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: تماسكت الهدنة الهشة في مخيم نهر البارد شمال لبنان أمس بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الإسلام''، وهو الامر الذي ساهم في استمرار النزوح الجماعي لسكان المخيم حيث بلغ عددهم وفق تقديرات اللجنة الدولية للصليب الاحمر زهاء 15 الف لاجئ (ثلث السكان) بعضهم توجه الى اقارب في طرابلس وآخرون انتقلوا الى مخيم البداوي المجاور، واشارت الى العثور على 35 جثة داخل المخيم· واعلنت وزارة الدفاع اللبنانية أمس أن بين 50 الى 60 مقاتلا من ''فتح الاسلام'' قتلوا في الاشتباكات مع الجيش اللبناني الذي دعت قيادته جميع العناصر الى مزيد من الاستعداد للقيام بالمهمات الموكولة اليهم، وقالت في نشرة وزعتها ''رغم عمق الجروح وفداحة ما حصل فان الجيش كان وسيبقى ضنينا بحياة الاشقاء الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها لكنه لن يتهاون في أي حال من الاحوال مع عصابات الارهاب ولن يسمح لها بتحويل هذه المخيمات الى منطلق لتصدير الفتنة''· فيما اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن الهدف يبقى انهاء ظاهرة ''فتح الإسلام'' التي يشكل ظهورها وعملها وجرائمها الاعتداء الاكبر على الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكدا الا تسامح أو تهاون مع اي عمل إرهابي أو منظمة إرهابية· ولم يسمع أي طلق ناري في المخيم امس حيث نزح سكان المخيم عبر الممر الانساني الذي فتحه الجيش عند المداخل الجنوبية بعد بضع ساعات من وقف اطلاق النار· لكن مع ذلك مازال الوضع غير آمن تماما حيث حذرت ''فتح الاسلام'' من ان مقاتليها لن يستسلموا للجنود اللبنانيين الذين يسيطرون على مداخل المخيم، وقال ابو سليم طه احد المتحدثين باسم الجماعة ''اننا نحترم التهدئة لكننا لن نستسلم وسنقاتل حتى آخر قطرة دم في حال تمت مهاجمتنا ونستطيع القتال لمدة تسعة أشهر ولدينا كمية كبيرة من السلاح تؤهلنا لمواجهة أي جهة''· فيما افادت معلومات أن زعيم ''فتح الإسلام'' شاكر العبسي ربما اصيب نتيجة المعارك حيث قال نازحون من المخيم انهم رأوه وقد ضمد يده وكتفه وان المبنى الذي كان يتخذه مقراً له هدم بشكل كامل· كما اشارت معلومات الى عثور الجيش على جثة ابو مدين الذي يعتبر الرجل الثاني في الجماعة الإرهابية· لكن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أعلن أمس أن المنظمة ستقف الى جانب الحكومة اللبنانية في حال قررت ارسال الجيش الى مخيم نهر البارد للقضاء على مقاتلي ''فتح الإسلام''، وقال بعد زيارة للبطريرك الماروني نصرالله صفير ''هذا قرار لبناني··هذا قرار لبنان··نحن اعلنا أن البلد كلها للبنان والسيادة للبنان وما يتفق عليه أو يراه لبنان من مصلحته العليا نحن معه''· في حين لم يستبعد أمين سر حركة ''فتح'' في لبنان سلطان أبو العينين أن تقوم حركته بالقضاء عسكريا على جماعة ''فتح الإسلام''، وقال ''يجب قطع هذه البؤرة الفلسطينية بيدنا وكل شيء عندي وارد حتى عسكريا''، واضاف ''لا نريد ان تكون بوابة الحرب اللبنانية من المخيمات الفلسطينية وعلينا أن ننتقل من الاقوال الى الافعال··إن القبول باستمرار هذه الجماعة وعدم ايجاد آلية لالغائها هو يعني التوقيع على الاعتراف بها''، مشيرا الى بعض عناصرها اجروا اتصالات مكثفة مع العديد من الفلسطينيين مطالبين بايجاد حل لما يجري في مخيم نهر البارد''· وقال ان المقاتلين باتوا على يقين بان الجيش لن يقبل باي حل دون أن يستلمهم اموات أو أحياء، مشيرا الى أن عصابة فتح الإسلام بدأت تلفظ انفاسها الاخيرة وهي اليوم في حالة انهاك تام لقواها العسكرية· وعلمت ''الاتحاد'' أن منظمة التحرير نقلت 300 من مقاتليها الاشداء من مخيمات الرشيدية وعين الحلوة قرب صيدا في الجنوب الى مخيم البداوي القريب من مخيم نهر البارد للقيام بالمهمة بقيادة ابو العينين شخصياً الذي انتقل من مقره في الرشيدية الى البداوي· وقالت المصادر إن القوة الفلسطينية باتت في جهوزية تامة لدخول المخيم على طريقتها الخاصة وتنتظر استكمال اخلائه من السكان لاقتحامه والسيطرة على احيائه بهدف اجتثاث ما وصفته بـ''الوباء داخل المخيم''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©