محمد حامد (دبي)
أبدى برندان رودجرز المدير الفني لفريق ليفربول سعادته بتعادل فريقه في اللحظات الأخيرة 2-2 مع ضيفه أرسنال في المرحلة السابعة عشر من الدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس الأول على ملعب أنفيلد. وحصل ليفربول على نقطة بفضل هدف من ضربة رأس لمارتن سكرتل في الثواني الأخيرة ليصبح الفريق في المركز العاشر بفارق تسع نقاط وراء وستهام يونايتد صاحب المركز الرابع قبل فترة مزدحمة من المباريات.
ورغم هذا المركز المتأخر يرى رودجرز أن فريقه بدأ التعافي من آثار بداية ضعيفة للموسم والتي شهدت خروجه مبكراً من دوري الأبطال. وقال رودجرز: «نحن نعود ببطء إلى ما كنا نريد العودة إليه، أنا سعيد بالأداء، أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع». وأضاف ردا على سؤال حول إمكانية إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل «بالتأكيد». وتابع: «يجب علينا تقليص الفارق خلال الجزء المتبقي من الموسم. أظهرنا أنه يمكننا تحقيق سلسلة نتائج إيجابية».
وقدم ليفربول واحداً من أفضل عروضه هذا الموسم وسيطر على مجريات اللعب في مواجهة أرسنال بعد تمريرات سريعة بفضل تألق فيليب كوتينيو والصربي لازار ماركوفيتش. وكانت نسبة استحواذ ليفربول على الكرة 65 بالمئة. وقال رودجرز لشبكة (سكاي سبورتس) التليفزيونية: «إن الفريق ظهر بوجهه الحقيقي في الوقت الحاسم بعدما قاتل من أجل تفادي الخسارة ونجح في خطف التعادل في الدقائق الأخيرة رغم اللعب بعشرة لاعبين».
وبدأ أرسنال في طريقه لتعميق جراح وصيف بطل الموسم الماضي بعدما حول تخلفه أمامه إلى تقدم 2-1 حتى الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع قبل أن يتدخل سكرتل الذي كان السبب أصلا في احتساب 9 دقائق كوقت بدل ضائع بعد تعرضه لإصابة قوية في رأسه في الدقيقة 52، حارما «المدفعجية» من فوزهم الأول في معقل «الحمر» منذ سبتمبر 2012. وجنب سكرتل بكرته الرأسية الصاروخية ليفربول هزيمة ثانية على التوالي بعد تلك التي تعرض لها في المرحلة السابقة أمام «الكبير» الآخر مانشستر يونايتد (صفر-3)، ما يعني أن ليفربول تجنب خسارة جميع مبارياته أمام «كبار» الدوري الممتاز إذ سبق أن سقط أمام مانشستر سيتي 1-3 وتشيلسي 1-2 في معلقه.
وعلق سكرتل على المباراة مشيراً إلى أنه يشعر بالحزن والإحباط لعدم تمكن فريقه من الفوز، ووفقاً لما نقلته صحيفة «ليفربول إيكو» أضاف سكرتل: «بالتأكيد كنا نسعى لحصد 3 نقاط وتحقيق الفوز، وعلى الرغم من أن سجلنا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع فإنني حزين لعدم تحقيق الفوز».
من جانبه، قال لاعب ليفربول آدم لالانا: «لقد كانت السيطرة لنا، وفعلنا كل شيء من أجل الفوز، وعلى الرغم من أن التعادل وفقاً لسيناريو المباراة يبعث على الفرحة والرضا، إلا أننا كنا الأقرب للفوز، على أي حال التعادل هو الحد الأدنى لما نستحقه من هذه المباراة بناء على الأداء الذي قدمناه، نقطة التحول في المباراة الهدف الذي سجله فريق أرسنال في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لقد كان له تأثير معنوي إيجابي عليهم».
من جهته، أعرب الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال عن حزنه الكبير من نتيجة التعادل، وحمل المسؤولية للاعبيه، وقال بعد المباراة: «النتيجة تعتبر عادلة إذا نظرنا للمباراة ككل، لكن بطبيعة الحال التعادل مخيب لنا ومحبط، كانت لدينا مشكلات كثيرة، خاصة على مستوى الاستحواذ، نجحنا في التقدم، ولكن فشلنا في الحفاظ عليه». وأضاف: «بعض اللاعبين لم يقدموا أفضل ما لديهم، لعبنا بطريقة هجومية لكننا لم نخلق الفرص الكافية». وتابع: «هدف سكرتيل مخيب للآمال، فاللاعبين لم يقوموا حتى بالقفز، في النهاية أعتقد أنها نتيجة عادلة». واعترف فينجر بأن لاعبيه لم يستغلوا النقص العددي في صفوف ليفربول بعد طرد مهاجمه فابيو، بل أضاعوا فرصة ثمينة لقتل المباراة عندما كان أرسنال متقدماً 2-1.
وبعيداً عن حسابات الربح والخسارة، أشارت صحيفة «ليفربول إيكو» إلى أن تألق البرازيلي فيليب كوتينيو صاحب المهارات الخاصة، والذي سجل الهدف الأول لليفربول، وكذلك ظهور لازار ماركوفيتش بصورة جيدة في الشوط الأول، هو المكسب الحقيقي للريدز من المباراة، بل إنه أكثر أهمية من نقطة التعادل الدراماتيكية. وأضاف التقرير: «اللاعب الصربي ماركوفيتش الذي جلبه ليفربول إلى صفوفه مقابل 20 مليون جنيه إسترليني يملك موهبة كبيرة، لكنه لم يتمكن من التعبير عن قدراته وإمكاناته بصورة لافتة قبل مباراة ليفربول أمام أرسنال، والتي شهدت تألقه وخاصة في الشوط الأول، ليخطف الأضواء، ويحصل على اعتراف جماهيري بأحقيته في مكان أساسي مع الريدز».
عدد اليوم
