الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي في واشنطن قبل أيام من الانسحاب الأميركي

12 ديسمبر 2011 00:17
توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صباح أمس إلى واشنطن، للمرة الأولى بصفته رئيس وزراء دولة “لا قوات أجنبية فيها”. وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، إن المالكي غادر صباح أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأميركية “على رأس وفد رسمي لبحث تطوير العلاقات بين البلدين ورفع مستوى التعاون في جميع المجالات”. وأضاف البيان أن “الوفد يضم وزراء النقل هادي العامري، والتجارة خير الله بابكر، والثقافة والدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض”، مشيراً إلى أن “الوفد يضم أيضاً رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي رؤوف الاعرجي، إضافة إلى رئيس هيئة المستشارين ثامر عباس الغضبان، والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي”. وتأتى زيارة المالكي التي ستستمر ليومين، ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل أقل من شهر على اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد بعد ثماني سنوات من الوجود العسكري فيه إثر إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي “ستكون هذه زيارته الأولى، وهو زعيم دولة لا قوات أجنبية فيها، وتستطيع الاتكال على نفسها بشكل كامل”. وأضاف “سنناقش كل أوجه التعاون، ونفتح أفقا جديدا للعلاقات بين بغداد وواشنطن، بعدما كانت تحكمها المسائل العسكرية”. ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء العراقي محادثات مع أوباما، ونائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، إضافة إلى أعضاء في الكونجرس، ورجال أعمال أميركيين، حيث ستتطرق المحادثات الى مسائل عدة، تشمل الأمن والطاقة والتربية والعدل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المالكي وأوباما “سيناقشان مغادرة القوات الأميركية للعراق، وجهودنا لفتح صفحة جديدة في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق”. وأضاف أن “الرئيس يحيي تضحيات كل الذين خدموا في العراق والشعب العراقي للوصول إلى تحقيق الوعد الذي قطعناه بترسيخ صداقة أميركية عراقية في وقت ننهي الحرب في العراق”. وهذه ثالث زيارة لنوري المالكي إلى الولايات المتحدة كرئيس للوزراء. وكانت الزيارة الأولى للمالكي إلى واشنطن جرت في يوليو 2006 بينما كانت البلاد غارقة بأعمال عنف طائفية دامية قتل فيها عشرات الآلاف، تلتها زيارة في يوليو 2009 بعد انسحاب القوات الأميركية من مراكز المدن. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن، في الرابع من تشرين الثاني الماضي، أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في الـ12 من ديسمبر الحالي، مبيناً أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعميق علاقات الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين. ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس حديث بعض الساسة عن احتمال التعاقد مع القوات الأميركية لحماية الأجواء العراقية بـ”الكلاوات”السياسية. وقال مقتدى الصدر، رداً على سؤال من احد اتباعه عن تصريحات أحد نواب دولة القانون في البرلمان عن احتمال التعاقد مع القوات الأميركية لحماية الأجواء العراقية، أن “حديث الساسة بهذا الخصوص كلاوات سياسية”، مضيفا “قبح الله السياسة الدنيوية المنحطة وقبح الله كل من يطلب حماية الكفار”. وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي كشف، في الثاني من ديسمبر الحالي، عن عزم الحكومـة على توقيع اتفاق مع الولايات المتحـدة بصيغة عقـود لاستئجـار قــوات أميركية لحماية الأجواء العراقية.
المصدر: بغداد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©