الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بأعمال عنف وقصف صاروخي لمطار بغداد

12 ديسمبر 2011 00:16
شهد العراق خلال الساعات الماضية أعمال عنف في أنحاء متفرقة أدت إلى وقوع 8 قتلى و12 جريحا على الأقل. وفي حين أعلن مصدر رسمي أن عددا من المجموعات المسلحة سلمت سلاحها للدولة لقاء ضمانات بعدم الملاحقة الأمنية باستثناء العناصر المتورطة في سفك الدم العراقي، تعرض مطار بغداد الدولي صباح أمس لقصف صاروخي مجهول المصدر. وأعلنت الشرطة العراقية أمس أن مسلحين اقتحموا منزلا وقاموا بقتل أربعة أشخاص بينهم امرأة من أسرة واحدة ناحية ربيعة غربي مدينة الموصل الواقعة على بعد أربعمائة كيلومتر شمال بغداد، وفي مدينة كركوك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 11 شخصا أصيبوا بجروح أمس جراء انفجار عبوتين ناسفتين بالتتابع في حي غرناطة وسط المدينة. وقالت المصادر إن “العبوة الأولى انفجرت قرب محطة تعبئة وقود غرناطة فيما انفجرت العبوة الثانية بعد اقل من 10 دقائق من الانفجار الأول، وعلى بعد حوالي 20 مترا ما أدى إلى إصابة 11 شخصا بينهم ستة من القوات الأمنية بينهم أربعة من عناصر الأمن الكردي”. وأوضحت المصادر أن الانفجار ألحق “إضرارا مادية بعدد من السيارات التي كانت تنتظم في طابور المحطة لتعبئة الوقود”. كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من عمال البناء أمس برصاص مسلحين في منطقة الطوز التابعة لمدينة تكريت. وقالت المصادر إن “مسلحين مجهولين هاجموا الأحد مقر شركة كردية لأعمال البناء في منطقة الطوز وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من عمال البناء ولاذ المهاجمون بالفرار”. وذكرت الشرطة أن مسلحين فتحوا النيران على سيارة شركة أمن عراقية خاصة مما أسفر عن مقتل أحد حراس الأمن وإصابة آخر أمس الأول في بلدة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد.وفي الموصل، صرحت الشرطة بأنها عثرت على جثة موظف في مصنع أدوية مملوك للدولة مصاب بالرصاص في الرأس والصدر، بعد ساعتين من خطفه في الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. إلى ذلك، تعرض مطار بغداد الدولي صباح أمس لقصف صاروخي من مصدر مجهول. وقالت مصادر أمنية عراقية إن مجهولين أطلقوا أربعة صواريخ كاتيوشا مجهولة المصدر باتجاه مطار بغداد الدولي سقطت بالقرب منه دون أن تتم معرفة الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن سقوطها، وسمعت أصوات صفارات الإنذار تدوي داخله مع قيام طائرات مروحية بالتحليق فوقه. من ناحية أخرى، صرح مستشار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي، بأن عددا من المجاميع المسلحة سلمت سلاحها للدولة وهناك اتصالات مع أفراد في الأردن وسوريا لحثها على العودة والاندماج بالمجتمع المدني. وقال الخزاعي لصحيفة الصباح العراقية الصادرة أمس إن “إعلان رئيس الوزراء بشأن وجود مجاميع مسلحة أبدت رغبتها بالدخول في العملية السياسية جاء لتأكيد أنه لم يعد هناك مبرر لحمل السلاح، بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي وأن من يحمل سلاحا بعد هذا التاريخ سيحمله بوجه العراقي وليس الأجنبي”. وأضاف “يجب أن ينحصر حمل السلاح بيد الدولة”. وذكر أن “أكثر من 90 بالمئة من المجاميع المسلحة التحمت سواء كانت قيادات أم أفرادا وقد اندمج بعضها في العملية السياسية، وبعضها لم يندمج، وجمدت عملها وهذا لا يعد معارضة لكن هناك مشاكل قضائية تواجه البعض أبرزها الحق العام والحق الخاص”. وتابع الخزاعي “من ابرز المجاميع التي أعلنت دخولها ضمن مشروع المصالحة الوطنية هي كتائب ثورة العشرين وأنصار السنة والجيش الإسلامي وجيش الراشدين، إضافة إلى حماس العراق والحركة النقشبندية وكتيبتا الصالحين والجهاد”. وأوضح أن “الاتفاق تم مع هذه المجاميع على مستوى قيادات أو أفراد لاسيما أن اغلب هذه المجاميع سلمت سلاحها للدولة”. وأشار إلى أن “أغلب من تم الاتفاق معهم أو دخلوا في مشروع المصالحة الوطني، وقعوا على استمارات وتعهدات بترك السلاح مقابل إعطائهم الأمان بالعيش وعدم الملاحقة إلا إذا كانوا مطلوبين بإراقة الدم العراقي”. وكشف الخزاعي عن “وجود دراسة حالية في مجلس النواب لتعديل بعض بنود قانون المساءلة والعدالة، رغم تأكيده أن القانون الحالي منح حقوقا كبيرة للأفراد الذين يريدون الاندماج بالمجتمع المدني، ولا يستثني إلا من استثناه الدستور أو من كان مطلوبا قضائيا”. وقال الخزاعي هناك “اتصالات مع أفراد متواجدين في عمان ودمشق حيث التقى في بيروت وفد رسمي بمجاميع في سوريا، وان مشروع المصالحة الوطنية مفتوح ولا يوجد خط احمر إلا من استثناه الدستور وكان مطلوبا قضائيا”. وأضاف هناك “تخوف من قبل أشخاص يقيمون حاليا في بعض البلدان المجاورة خصوصا أن بعضهم غادر البلاد خلال عامي 2005 و،2006 واطمئن كل عراقي مغترب بأن الأوضاع في العراق تغيرت ولا يوجد ما يقلق بشأنه وأن أبواب الوطن مفتوحة أمامهم”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©