الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بمعارك بين الجيش و «القاعدة» جنوب اليمن

12 ديسمبر 2011 00:15
قتل 17 مسلحا، بينهم جنديان، بمعارك عنيفة تدور منذ الجمعة، بين القوات الحكومية ومتشددين في محافظة أبين جنوبي اليمن. وذكرت شبكة CNN الإخبارية الأميركية، أن 15 مسلحا متشددا قتلوا في هذه المعارك التي "بدأت في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وامتدت بعد ذلك إلى منطقة "الكود"، غربي زنجبار، التي كانت قد سقطت بأيدي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة المتطرف، قبل أن تتمكن قوات من الجيش اليمني، من تحرير أجزاء منها في 10 سبتمبر الفائت. وأوضحت أن جنديين قتلا في هذه المعارك، التي لا تزال مستمرة، حتى مساء أمس الأحد، حسبما أفاد مصدر محلي مسؤول لـ"الاتحاد". وقال المسؤول المحلي إن الجيش يحاول السيطرة على الجزء الشمالي لمدينة زنجبار، الخاضع لسيطرة المسلحين المتشددين منذ أواخر مايو الماضي. وتشارك ثلاثة ألوية عسكرية رئيسية، هي اللواء 25 ميكانيكي، واللواء 119 مدرع، واللواء 201 مشاة، في عملية عسكرية، منذ منتصف يوليو، لإنهاء وجود تنظيم القاعدة في محافظة أبين الساحلية، والتي شكلت على مدى العامين الماضيين ملاذا آمنا للمتطرفين. وأوضح أن القوات الحكومية "لم تتمكن بعد من إغلاق كافة المنافذ المؤدية" إلى مدينة زنجبار، مشيرا إلى أن مسلحي القاعدة "يحصلون على إمدادات عسكرية ودعم اللوجستي من بلدة عزان"، جنوب شبوة، التي يسيطر عليها المتشددون منذ مارس. وقال إن الدعم يمر إلى مدينة زنجبار عبر منفذين، الأول يأتي من الطريق الساحلي الشمالي، والثاني بالقرب من بلدة مودية، وسط أبين. وأفادت مصادر محلية لـ"الاتحاد" بأن الطريق الرئيسي بين زنجبار ومدينة عدن الساحلية، القريبة منها، لا يزال مغلقا منذ نحو خمسة شهور، مشيرة إلى أن الوصول إلى زنجبار، متاح للمواطنين، عبر المرور ببلدة "شقرة" الساحلية، والخاضعة لسيطرة المتشددين. وتسببت المعارك بين الجانبين، في نزوح ما يزيد على مائة ألف شخص إلى محافظتي عدن ولحج، حيث أقامت السلطات المحلية في تلك المحافظتين، مخيمات للنازحين في بعض المدارس الحكومية. وكان المئات من النازحين، تجمعوا، الجمعة الماضي، أمام منزل نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالعاصمة صنعاء، مطالبين الحكومة بالتدخل لمساعدتهم على مواجهة ظروفهم الصعبة بسبب الفقر وسوء التغذية. إلى ذلك، قتل ضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، أمس الأول، برصاص مسلحين مجهولين، في مدينة البيضاء (وسط)، مسقط رأس زعيم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" ناصر الوحيشي. وذكرت مصادر صحفية أن العقيد أحمد الجعري، الضابط بجهاز الأمن السياسي، قتل برصاص مسلحين اعترضاه أثناء مروره في الشارع العام بالمدينة، وأردياه قتيلا، قبل أن يلوذا بالفرار. ولم تصدر السلطات اليمنية، حتى مساء الأحد، بيانا بشأن مقتل العقيد الجعري، المنتمي إلى قبيلة مشهورة في بلدة "لودر" شمال محافظة أبين. ودرج تنظيم القاعدة، منذ عامين، على اغتيال القيادات الأمنية والعسكرية، خصوصا المنتمية لجهاز الأمن السياسي، والتي تعمل في محافظات جنوبية. إلى ذلك، زار المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، أمس الأحد، مدينة تعز (وسط)، التي شهدت، الأسبوع الماضي، أعمال عنف ومواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومليشيات قبلية مناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، الذي تنتهي ولايته الرئاسية أواخر فبراير المقبل. وذكرت مصادر في حركة الاحتجاج الشبابي بالمدينة، إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التقى قيادات الأحزاب السياسية في تعز، ولجنة التهدئة المحلية، إضافة إلى عشرات من الجرحى، الذين سقطوا، خلال الأيام الماضية. وقال سكان محليون لـ"الاتحاد" إن زيارة ابن عمر تزامنت مع هدوء شامل يسود المدينة، خصوصا بعد أن انسحب المسلحون القبليون، خلال اليومين الماضيين من كافة المقار الحكومية، والشوارع الرئيسية، التي يسيطرون عليها منذ يونيو الماضي. وأكدوا أن انتشار قوات الجيش داخل المدينة "تقلص بشكل كبير"، بعد أن تمت إعادة هذه القوات إلى ثكناتها. ومن المنتظر، أن يزور المبعوث الدولي، مدينة عدن، الأحد أو الاثنين، ويلتقي بعدد من قادة "الحراك الجنوبي"، الذين يطالبون بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وكان ابن عمر اجتمع، يوم الجمعة الماضي، بزعيم الحركة الاحتجاجية الانفصالية، حسن باعوم، الذي أفرجت عنه السلطات اليمنية، مؤخرا، ووضعته تحت الإقامة الجبرية، في فندق بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر مقربة من باعوم أن لقاء الأخير مع المبعوث الدولي "لم يدم طويلا"، لكنه استعرض المضايقات التي تعرض لها هذا الزعيم الانفصالي من قبل "نظام صنعاء"، إضافة إلى "التوصيف السياسي والقانوني للقضية الجنوبية".
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©