عواصم (وكالات)
قالت وزارة الطاقة القطرية أمس إن الدوحة دعت جميع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكبار المنتجين من خارجها لحضور مباحثات بشأن اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير لدعم سوق النفط العالمية.
ومن المنتظر أن يجتمع أعضاء أوبك ومنتجو النفط الأساسيون الآخرون في العاصمة القطرية الدوحة يوم 17 أبريل نيسان لمناقشة تحقيق استقرار الأسعار من خلال تثبيت الإنتاج.
وقالت الوزارة في خطاب الدعوة إن الحاجة لاستعادة التوازن إلى السوق والانتعاش إلى الاقتصاد العالمي باتت أمرا ملحا.
وتتولى قطر رئاسة أوبك هذا العام وتضطلع بمسؤولية ترتيب هذا الاجتماع.
وأكدت إيران أنها ستزيد إنتاجها عقب رفع العقوبات الغربية في يناير وأنها لن تثبت الإنتاج.
لكن مصادر في أوبك قالت إن دول الخليج الأعضاء في المنظمة تدعم الاتفاق حتى لو رفضت طهران المشاركة.
وكان الأمين العام لمنظمة أوبك قال امس الأول إن إيران قد تنضم لاحقا إلى منتجي النفط الآخرين الذين ينوون تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار حيث يسعى البلد لزيادة صادراته أولا.
وأعلن عبد الله البدري الأمين العام لأوبك خلال مؤتمر صحفي في فيينا «آمل أن يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية»، وقال عن إيران «لا يعارضون الاجتماع لكن لديهم بعض الشروط فيما يتعلق بإنتاجهم..
ربما في المستقبل ينضمون إلى المجموعة».
وعلى صعيد متصل، تذبذبت أسعار النفط أمس الثلاثاء مع تنامي قلق المستثمرين إثر انفجارات بروكسل.
وكان النفط ارتفع في وقت سابق من الجلسة بعد انخفاض مستويات المخزونات الأميركية ما ساهم في تهدئة القلق بشأن تخمة المعروض بعض الشيء والتي من شأنها أن تكبح تعافي سعر الخام في المستقبل.
وزاد مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم مايو 5 سنتات إلى 41.59 دولار للبرميل في حلول الساعة 1127 بتوقيت جرينتش وكان قد سجل في وقت سابق أعلى مستوى خلال الجلسة عند 41.75 دولار للبرميل.
وارتفع خام برنت أكثر من 50 في المئة من أقل مستوى في 12 عاما في شهر يناير.
ونزل الخام الأميركي تسليم مايو 6 سنتات إلى 41.46 دولار للبرميل.
وقال اولفييه جاكوب المحلل في بتروماتريكس «انخفاض المخزونات في (نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينج) كان عاملا مساعدا، ولكن من الواضح الآن أن ثمة أنباء من بروكسل وقد يقود ذلك إلى قدر من العزوف عن المخاطرة.
ولكن التحركات الآن ليست كبيرة للغاية».
وذكرت تقارير إخبارية الاثنين أن شركة أرامكو السعودية تتوقع ارتفاع أسعار النفط العالمية نهاية العام الحالي لكنها لن تعود إلى المستويات القياسية المرتفعة التي كانت سجلتها في 2013 و2014 ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن أمين حسن الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو قوله خلال حضوره مؤتمرا في العاصمة الصينية بكين ، القول إن الأسعار سترتفع على خلفية تراجع الفجوة الواسعة بين المعروض والطلب في السوق.
يذكر أن أسعار النفط العالمية كانت قد تجاوزت مستوى 100 دولار للبرميل عامي 2013 وحتى منتصف العام 2014 قبل أن تتراجع بشدة بسبب زيادة الإمدادات في الأسواق.
وقد بلغ سعر مزيج خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال في أوروبا اليوم 21ر40 دولار للبرميل.
وأضاف الناصر أن أرامكو وهي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم تتطلع إلى زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة الصيني.
وقال الناصر إن شركته تستحوذ على نحو 20% من واردات الصين من النفط الخام بما يعادل نحو مليون برميل يوميا، مع وجود فجوة كبيرة بين ما تصدره الشركة بالفعل حاليا وما يمكنها تصديره، مشيرا إلى أن استثمارات أرامكو في الصين تشمل مختلف قطاعات صناعة الطاقة والنفط من الإمدادات إلى التكرير والكيماويات والتوزيع والتسويق.
يذكر أن أرامكو تعتزم الاستثمار في مصافي النفط الآسيوية لتعزيز قدرتها على التسويق في المنطقة التي تسجل نموا اقتصاديا سريعا بما يعزز الطلب على الوقود.
وأضافت أرامكو الهند إلى قائمة الدول الآسيوية التي تعتزم إقامة مصافي فيها كجزء من خطة تستهدف مضاعفة طاقتها التكريرية على مستوى العالم حسب تصريحات سابقة للناصر.
عدد اليوم
