كنت أشعر ببعض القلق في البداية عندما بدأت تجربتي الإدارية مع لعبة الجو جيتسو، خصوصاً أنها كانت نشاطاً رياضياً جديداً، لا أعرف عنه الكثير من المعلومات، لكنني ومع مرور الوقت أصبحت أستمتع بها، وأعتبرها رحلة أسبوعية شيقة بعيداً عن ضغوط العمل، خاصة في ظل الإنجازات التي باتت تحققها اللعبة على كافة المستويات، والنقلات النوعية الهائلة التي فرضت نفسها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
وعن سر تلك الإنجازات أقول بأن شخصية الإنسان الإماراتي تعشق التحدي منذ الصغر، وأنه وجد في لعبة الجو جيتسو فرصة لإثبات نفسه، فأحبها وأخلص لها، وبات لها شعبية جارفة في أبوظبي، ثم امتدت لباقي إمارات الدولة، كما أنها وجدت الرعاية منذ البداية من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي كان بمثابة إكسير الحياة الذي ضخ دماءه في شرايين الأبطال والمدربين والصغار والكبار من أبنائنا وأخوتنا.
لقد استلهم اتحاد اللعبة ركائز النهضة من توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واستنار بآراء سموه، في تحقيق العبور الكبير نحو العالمية، فأصبحت أبوظبي عاصمة الجو جيتسو في العالم، وأصبح أبطالنا يتركون بصماتهم في كل الساحات، وساهم في ذلك أن تشكيلة اتحاد اللعبة التي جمعت بين الخبرات المتباينة والمتكاملة في كافة المجالات، وأظلتها روح الفريق الواحد ووحدة الهدف بقيادة عبد المنعم الهاشمي، وتجمع تشكيلة الاتحاد من يعرف كل أسرار اللعبة، ومن يهتم باقتصاداتها وكيفية استثمار أحداثها لتوفير الموارد، وهناك أيضاً من يملك مهارات وقدرات المساهمة في توسيع القاعدة .
ولن تفوتني هنا الإشادة بدور برنامج الجو جيتسو المدرسي الذي حقق القفزة الهائلة للعبة من خلال نشرها في كل المدارس، فأصبحت اللعبة الأولى من حيث الممارسة والشعبية في العاصمة، وتفاعل معها أولياء أمور الطلبة بمنتهى الإيجابية، فتحققت المعادلة الصعبة، ومع كل إنجاز يتحقق للعبة نشعر بالمزيد من المسؤولية، للوصول إلى «الرقم واحد» الذي أصبح هدفاً لكل قطاعات الدولة في ظل قيادتنا الرشيدة التي لا ترضى بغيره بديلا.
عدد اليوم
