الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً و «الشبيحة» يحرقون متاجر لكسر الإضراب

25 قتيلاً و «الشبيحة» يحرقون متاجر لكسر الإضراب
12 ديسمبر 2011 13:50
قتل 25 شخصا برصاص قوات الأمن السورية أمس، فيما شهدت درعا اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمنشقين، في وقت بدأ فيه صباح امس “إضراب الكرامة” الذي دعا إليه نشطاء في إطار حملة احتجاجية متصاعدة، في حين قامت قوات الأمن و”الشبيحة” الموالون للنظام السوري بحرق 180 محلا تجاريا مغلقا بسبب الإضراب في عدد من احياء درعا. وقال ناشطون إن مئات المنشقين من الجيش السوري اشتبكوا امس مع قوات حكومية مدعومة بدبابات في بلدة بدرعا بالقرب من الحدود الأردنية مما تسبب في مقتل شخصين على الأقل، وأكد سكان ونشطاء أن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات في إحدى المواجهات الكبيرة التي تشهدها الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ تسعة أشهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة إزرع على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة، وتحدث السكان والنشطاء عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير، وفي منطقة تلال شمالي البلدة التي يختبئ فيها منشقون قاموا بمهاجمة خطوط إمداد الجيش. وذكر أحد النشطاء قال إن اسمه أبو عمر من بلدة ازرع “لجاه هي أكثر المناطق أمانا لاختباء المنشقين بها لأن من الصعب على الدبابات والمشاة اختراقها. المنطقة بها كهوف وممرات سرية وتمتد إلى ريف دمشق. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية اقتحام بصرى الحرير من جهتي الغرب والجنوب وسماع قصف من مدافع الدبابات والرشاشات بشكل عنيف. وأكدت من جهة أخرى محاصرة الأمن للمصلين في مسجد العمري في طفس بدرعا وإطلاق النار على المصلين مما تسبب في مقتل طفل وإصابة عدد من الجرحى. من جانب آخر، أكد ناشطون أن المحال التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم امس في عدد من المناطق السورية، تلبية لدعوة إلى إضراب عام أطلقتها المعارضة لتعزيز الضغط على النظام السوري. وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت محال مغلقة وشوارع خالية بحمص والزبداني وحلب، فيما استخدم ناشطون مكبرات الصوت للدعوة إلى الإضراب في خربة غزالة بمحافظة درعا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن “حالة أشبه بالعصيان” عمت ريف حماة، حيث امتنع السوريون عن الالتحاق بأماكن عملهم ولم ينتظم الطلاب في المدارس، فيما أغلق سوق الهال بحمص، وغابت مظاهر الحياة في الحولة. بالمقابل، أكدت الهيئة أن قوات الأمن لجأت إلى تكسير أقفال المحال في دير الزور وجسر الشغور وذلك بغية ثني أهالي المنطقتين عن الإضراب. وشهد التجاوب مع الإضراب العام، تفاوتا بين المدن والمناطق السورية. وفتحت المحال في الأسواق الرئيسية بالعاصمة دمشق كالحمراء والصالحية ومدحت باشا أبوابها رغم أن الحركة في الأسواق كانت أقل من المعتاد، بينما تجاوبت بعض الأحياء بشكل أكبر كبرزة والقابون. وكان التجاوب مع الإضراب كبيراً في حمص ودرعا وحماة وإدلب والقامشلي وعامودا وريف دمشق وريف حلب وجبلة، حيث بث ناشطون على الإنترنت مقاطع قالوا إنها للأسواق المغلقة والخالية في هذه المدن والمناطق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين اثنين قتلا برصاص رشاشات ثقيلة في كفر تخاريم بمحافظة إدلب القريبة من الحدود التركية، حيث خاض “منشقون” معارك عنيفة مع القوات الحكومية، وتحدث المرصد عن “إحراق ناقلتي جند مدرعتين” في المنطقة نفسها. وفي بلدة طفس بمحافظة درعا جنوبي سوريا قتل فتى في السادسة عشرة من عمره حينما اطلقت قوات الامن النار في البلدة، وجرى إحراق ثلاث مدرعات واصيب عدة اشخاص في مواجهة مماثلة. وفي لبنان قالت مصادر طبية ان شخصا يدعى حسين عمار، 27 عاما، توفي في مستشفى في شمال لبنان متأثرا بطلقة رصاص في رأسه بعد نقله عبر الحدود لإسعافه. كما اصيب طبيب للمتمردين في سوريا يدعى إبراهيم عثمان ما أدى إلى وفاته بعد إطلاق قوات الامن الرصاص في الهواء السبت بمحاذاة الحدود مع تركيا، حسبما قال نشطاء. ونقل المرصد عن ناشطين على الارض ان الاضراب لقي استجابة “بشكل كبير جدا” في محافظة درعا وفي جبل الزاوية في إدلب قرب الحدود التركية. وفي المدن نفذ الإضراب في “حرستا رغم محاولة الامن فتح المحال بالقوة” حسب الناشطين الذين تحدثوا عن “اعتقالات عشوائية” في هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق. وقالوا ان “الاضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ تسعين بالمئة” في دوما قرب دمشق ايضا. وقال المرصد انه “في الاحياء المعارضة في حمص نسبة نجاح الإضراب تسعون الى مئة في المئة”، وذكر من هذه الاحياء بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. وأوضح ان “الطلاب لم يذهبوا الى المدارس والموظفين لم يذهبوا الى وظائفهم والمحال التجارية مغلقة”. لكن الحركة تتواصل بشكل طبيعي في دمشق، حسبما ذكرت صحفية من وكالة فرانس برس. وفي تلك الاثناء حذر المجلس الوطني السوري المعارض فضلا عن نشطاء آخرين من هجوم دام قد تشهده مدينة حمص. ففي حمص التي تحاصرها القوات الحكومية تتحدث مصادر على الارض عن حشد للقوات وعناصر “الشبيحة” الموالية للنظام فضلا عن آليات ونصب اكثر من 60 نقطة تفتيش، حسبما قال المجلس السوري. كما حذر المرصد السوري من مخاوف “السكان من اجتياح واسع للمدينة” في بيان اصدره السبت. وتحدث المرصد عن “وصول مئات الآليات الى مدينة حمص خلال الأسبوعين الأخيرين، وهي بحسب شهود” اكثر من مائتي آلية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©