الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء لجان وطنية لتعزيز صحة اليافعين والشباب

11 ديسمبر 2011 23:52
طلب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول التعاون الخليجي، من دول المجلس العمل على إنشاء لجنة وطنية داخل كل دولة لتعزيز صحة اليافعين والشباب وتضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة، وإجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين، بحسب ما أعلنه الدكتور توفيق أحمد بن خوجة مدير عام المكتب التنفيذي. وأشاد خوجة، أمس في افتتاح اجتماع للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بدبي، بتجربة دولة الإمارات وجهودها في مجال تعزيز صحة الشباب، مشيراً إلى أن الدولة لها إسهامات متميزة ودراسات متعمقة في هذا الخصوص. ودعا الدكتور خوجة وزارات الصحة بدول المجلس إلى إنشاء إدارات خاصة بصحة اليافعين. وحثّ خوجة، الجامعات والكليات الصحية على تشجيع وتبني تخصص طب اليافعين ضمن التخصصات الصحية والطبية، وتنفيذ برنامج خليجي تداخلي مجتمعي تعزيزي مشترك على غرار البرامج العالمية في هذا المجال، والاستفادة من المنظمات الدولية ذات العلاقة مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) في تثقيف الأقران. وقال خوجة في كلمته، إن “نتائج الدراسات المبلغ عنها عن مشاكل اليافعين والشباب في دول مجلس التعاون، وأسباب اعتلال صحتهم، يظهر مدى جسامة مشكلات إدمان التبغ وسائر مواد الإدمان الأخرى والقلق، والاكتئاب، والعنف، والحوادث، والممارسات الضارة بالصحة”. وكان الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية افتتح صباح أمس الأحد حلقة عمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حول الوضع الصحي للمراهقين ومجموعة المؤشرات الإقليمية حول صحة اليافعين والشباب في دول الإقليم. وقال فكري، إن “هذا الاجتماع يؤكد أهمية العمل المشترك والمستمر بين مختلف الجهات والقطاعات من أجل خدمة شريحة مجتمعية تعد هي ثروة المستقبل في مختلف دول الإقليم وهو شريحة الشباب واليافعين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 – 24 سنة”. وأشار إلى أن فئة اليافعين تمثل واحداً من كل خمسة من السكان في العالم، وشكلت فئة اليافعين والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 22.3 % من إجمالي سكان الدولة وفق مؤشرات عام 2005. وحسب الإحصائيات المعتمدة لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 2.6 مليون من اليافعين و الشباب يموتون سنويا على مستوى العالم نتيجة لأسباب في الغالب يمكن الوقاية منها، نتيجة اتباع العديد منهم لسلوكيات خطرة تهدد حالتهم الصحية الحالية والمستقبلية بأمراض خطيرة. وذكر فكري أنه من السلوكيات الخطرة أيضا تعاطي المواد المضرة أو الممنوعة، المؤثرة سلبا على الصحة العقلية والجسدية مثل واستخدام التبغ أو المخدرات، وما يتبع ذلك من عواقب وخيمة صحيا واجتماعيا واقتصاديا. وقال الدكتور فكري أمام المجتمعين، إن دولة الإمارات اهتمت بشكل خاص بصحة اليافعين والشباب، حيث تتوافر أنشطة صحية ومجتمعية متنوعة، موزعة على قطاعات الدولة المختلفة، مثل الأنشطة المعنية بتعزيز النشاط البدني كما هي الحال في الهيئات الرياضية من اتحادية وحكومية وخاصة. ودعا فكري إلى ضرورة الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية وتعزيز الجهود من أجل توفير فرص المستقبل الصحي للشباب واليافعين. والعمل على إيجاد بيئة صحية داعمة تهتم بتعزيز ثقة اليافعين والشباب بأنفسهم لمواجهات تحديات الحياة والمستقبل، ونمكن لهم الفرصة لاتخاذ الخيارات الصحيحة والفرصة لاختيار نمط حياة ممتع وسعيد لا يؤثر سلبا على صحتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©