بيروت - الاتحاد ووكالات الأنباء: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تلقت طلبا من الحكومة اللبنانية للحصول على مساعدات عسكرية عاجلة لمواجهة العنف المتصاعد في الأراضي اللبنانية· وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن الإدارة الأميركية قلقة على لبنان حيث تواجه حكومة فؤاد السنيورة عدوا متطرفا وشرسا مشيرة إلى أن واشنطن تبحث دعم لبنان عسكريا·
في الوقت نفسه بقي الوضع في مخيم نهر البارد بشمال لبنان على حاله لليوم الثالث على التوالي، باستثناء هدنة هشة لم تصمد أكثر من ساعة، حيث استمرت المعارك العنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الاسلام'' التي دمر مقر زعيمها شاكر العبسي، وطالت النيران قافلة إغاثة للأمم المتحدة خلال نقلها الإمدادات الغذائية لسكان المخيم مما أدى الى مقتل عاملين فلسطينيين، فيما نزح آلاف اللاجئين من المخيم ليلا هربا من جحيم المعارك· وفي طرابلس المجاورة فجر أحد المطاردين من ''فتح الاسلام'' نفسه بعد محاصرته من قوات الأمن دون أن يؤدي ذلك الى وقوع أي إصابات·
وأكد مجلس الوزراء اللبناني مجددا على إعطاء كل الصلاحيات اللازمة للجيش لإنهاء ظاهرة ''فتح الاسلام'' الإرهابية· وفتح الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط النار على سوريا واتهمها بتصدير العصابة الإرهابية إلى لبنان سعيا لتحويله الى ''عراق ثان''، وتوقع المزيد من التفجيرات بهدف تعطيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الحريري· في وقت حذر أمين سر حركة ''فتح'' في لبنان سلطان أبوالعينين من أن المخيمات الفلسطينية ستنتفض إذا لم يتوقف القصف العشوائي للجيش اللبناني على مخيم نهر البارد· وجددت الإدارة الأميركية دعمها للحكومة اللبنانية في مواجهة الارهاب، وحذرت سوريا من أي محاولة لعرقلة إنشاء المحكمة الدولية، لكنها أحجمت عن إلقاء اللوم مباشرة عليها في الأحداث الدائرة في الشمال وإن كانت قالت ''إنها لن تتسامح مع أي محاولات لدمشق أو الجماعات الإرهابية أو أي جهة أخرى لتعطيل أو عرقلة جهود لبنان لتأكيد سيادته أو السعي لتحقيق العدالة في قضية الحريري''· لكن سوريا من جانبها جددت نفيها أي علاقة لها بـ''فتح الإسلام''·
عدد اليوم
