أكتب عن رضيعة غريبة وأتمنى أن تروها بأعينكم·· وقد تقشعر أبدانكم·· هي ليست من خيالي الواسع ولا من تأملاتي بل هي مجرد رؤيا رأيتها بقلبي·· وأردت أن أمسك هذه الطفلة ذات المغزى الغريب بحكمة لا يعلمها إلا الله، في هذه الليلة لم تغمض عيناي·· بل زاد التفكير في هذه اللحظة هل هي مجرد خدعة بشرية أرادت أن تتمثل في هذه الرضيعة التي شاء القدر بأن تحيا وتموت في نفس اليوم التي ولدت فيه، فأصعب شيء تتعرض له الأم هو فقدانها لوليدها·· فهو ليس بالأمر السهل أيها القارئ وبخاصة الأم التي تتحمل ما لا يتحمله رجل على هذه الكرة الأرضية من حمل ووضع وإرضاع وتربية وتضحية والأمر ليس بالتحدي بل هو كرم من الله·· ولكن وقفة مع أنفسكم أيها الرجال: لو خصكم الله بهذه الخاصية هل تتحملون؟
المهم أيها القارئ عندما نظرت إلى هذه الطفلة الرضيعة التي هي ليست مجرد مسلسل تلفزيوني أو فيلم عربي أو أجنبي أو مكسيكي بل هي في نظري واقعة زادت من إيماني أكثر وأكثر·· باقتناع من الداخل بأن الذي نفح الروح ووضع الإنسان في أحسن تقويم بإرادته أن يغير الخلقة التي لن تستوعبها قراءتنا لهذا الحديث·· رأيتها كاملة·· ولكن الكمال لله وحده، طفلة خرجت من رحم أمها ولكن هل تدرون؟ شكلها غريب كحيوان··! عندما رأيتها ارتجفت يداي وتسمرت في مكاني·· سألت نفسي ما السبب؟ هي معجزة إلهية·· حكمة أرادت أن تتمثل في هذه الرضيعة غريبة الشكل ولكن أيقنت بأن لهذا الكون ربا كبيرا والكمال لله وحده·
فاطمة عاشور
العين - الإمارات
عدد اليوم
