الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..مصر بين السياسة والكياسة

غدا في وجهات نظر..مصر بين السياسة والكياسة
22 ديسمبر 2014 21:04
مصر بين السياسة والكياسة يرى سالم سالمين النعيمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وفرقه ولجانه ومستشاروه يعملون بوتيرة تسابق الزمن لعودة مصر لمكانها الطبيعي بين الأمم بإصلاحات ومشاريع عديدة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحريك عجلة الاقتصاد، وتقليل فترة السنين العجاف ونسبة البطالة وتحسين الخدمات العامة والبنى التحتية الحيوية، ورفع مستوى المعيشة، ومثال على ذلك تحديد الحد الأدنى والحد الأقصى للرواتب، واعتماد منظومة الإصلاح الإداري، ووضع الأسس الأولية لإعادة تنشيط القطاع الخاص، ومشروع قناة السويس ومشروع تخزين الحبوب والسلع الغذائية والكثير من الأمور الإيجابية التي لا يسعنا ذكرها في هذا المقام، بجانب بعض الأمور السلبية بطبيعة الحال التي تحتاج لتصحيح مسار بعض الممارسات التي تحتاج مصر لوقت كاف للتخلي عنها، لأنها مبنية على إرث وأنماط سابقة متأصلة يصعب استبدالها أو إحلالها بين ليلة وضحاها أو حتى عقود، وضرورة تقبل مرحلة إدارة تغيير قادمة ستعيد صياغة، وتركيبة بعض منطلقات ومسلمات المجتمع المصري. الدولة الفلسطينية.. والصحوة العالمية يرى د. عبد الحق عزوزي أن الصحوة الأوروبية والعالمية -135 دولة تعترف بفلسطين- يتعين أن تكون دافعاً للفلسطينيين اليوم في السير بعيداً بقضيتهم المشروعة. لقد خاض الفلسطينيون الآلاف من ساعات التفاوض مع الإسرائيليين، كما وقعوا المئات من مذكرات التفاهم ومن الاتفاقيات للوصول إلى حل يمكنهم من إقامة دولة مستقلة وذات سيادة. كما أن شرعية قضيتهم الدولية رسخت في قرارات دولية عديدة من ضمنها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة (3236) و(2649) و(455.65) التي أكدت جميعها على حق الفلسطينيين في تقرير المصير. كما أن القرار رقم 2672 يؤكد على أن مبدأ احترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ثم إن قرار محكمة العدل الدولية بلاهاي الهولندية في فتواها الاستشارية لسنة 2004 المتعلقة بتشييد جدار الفصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تقر بعدم قانونية تقويض حق الفلسطينيين في تقرير المصير. ولا ننسى أن قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 242 الذي أكد على عدم شرعية الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة يعني أنه لا أحقية لإسرائيل في أي شبر من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. ولكن مع ذلك تجد القضية الفلسطينية نفسها اليوم مع حلم واقع قيام دولة مبتورة أي ذات سيادة محتملة على 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، وهي مساحة صغيرة جداً وتتقلص رويداً رويداً بفعل استراتيجية خبيثة يتبعها القادة الإسرائيليون مجسدة في المستوطنات والمصادرات والمناطق العسكرية الإسرائيلية المتزايدة... وهذه، وأيم الله، كارثة عظمى ليست بعدها كارثة. قمة الدوحة والقضايا العربية يرى د.أحمد يوسف أحمد أن مجلس التعاون مطالب بأن يقود مع مصر، باعتبارهما الطرفين الأكثر تضرراً من تطورات اليمن، جهداً عربياً مشتركاً لإنقاذه. وقد كان للقمة مواقفها من القضية الفلسطينية والوضع في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى موقفها تجاه كل من مصر وإيران، وبعض هذه المواقف ثابت ومعروف، غير أنني أحسب أن الموقف تجاه العراق واليمن ومصر يحتاج نظرة خاصة، على أن تعالج معضلة العلاقات الإيرانية بدور المجلس لاحقا. مخاطر الاعتماد المالي على الصين يقول ويليام بيسك إن الخبراء في واشنطن يحذرون من التعزيزات العسكرية الصينية، ويشجعهم التراجع المالي الناشئ لبكين. فقد قلصت الصين حيازاتها من الدولار بنحو 13.6 مليار دولار في أكتوبر مقارنة بالشهر الماضي، ليصل مخزونها إلى أدنى مستوياته في 20 شهرا. ويبدو أن هذا يعكس قراراً اقتصادياً لخفض مخزونها من أذون الخزانة وقيمتها 1.25 تريليون دولار، الأعلى على مستوى العالم. وبينما تعمل الصين على توسيع استخدام "اليوان" في جميع أنحاء العالم، فهي تتحرك نحو سعر صرف يحدده السوق. وهذا يعني شراء كم أقل من الدولارات. وأيا كان السبب، فإن هذا الانخفاض يعني أن تحالف الولايات المتحدة مع اليابان – ثاني أكبر حامل لأذون الخزانة بقيمة 1.22 تريليون دولار- سيتجاوز الصين عما قريب، كما فعلت بشكل وجيز في 2013. ومنذ 2008، عندما احتلت الصين المركز الأول، شعر مسؤولون أميركيون بالسخط بسبب نفوذ بكين على الاقتصاد الأميركي. وفي 2009، سألت وزيرة الخارجية في ذلك الوقت "هيلاري كلينتون" صراحة رئيس وزراء أستراليا السابق "كيفين رود": "كيف تتعامل بصرامة مع المؤسسات المصرفية؟". وفي أول رحلة لها إلى الصين في فبراير من ذلك العام، أهملت هيلاري مناقشة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان كي تحث الصين على شراء المزيد من الديون، وقالت "إننا حقاً سنصعد معاً أو نسقط معاً". "ومن خلال الاستمرار في دعم أذون الخزانة الأميركية، يدرك الصينيون" هذا الترابط. روسيا وبوتين في فخ «الروبل» يرى عبدالوهاب بدرخان أنه في اليوم نفسه، الخميس الماضي، كان الرئيس الروسي يقول لمواطنيه إن الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد ستستمر سنتين «في أسوأ سيناريو»، وكان جنرال أميركي يعطي لمن يهمهم الأمر أول تقويم «واقعي» للزمن الذي ستستغرقه «الحرب على داعش» وهو ثلاث سنوات على الأرجح... ليست هناك وعود أفضل من هذه في موسم أعياد نهاية السنة 2014، فهي كـ«الهدايا» مغلّفة أيضاً بالألوان المتفائلة بأن خروج روسيا (والجمهوريات التابعة لها) من الأزمة «حتمي»، لكن فلاديمير بوتين لا يقول كيف بل يعتبر أن المواجهة الحالية مع الغرب كانت أيضاً حتمية. وثمة تفاؤل أميركي كذلك بأن الغد سيكون أفضل في الشرق الأوسط، بعد القضاء على التنظيم الإرهابي الذي أظهر أسوأ النماذج للوحشية، وقد يُقضى عليه لكن بثمن باهظ جداً من ضحايا مدنيين وتدمير لمقوّمات الحياة. استطاع بوتين خلال شهور أن يعيد الروس إلى مستوى معيشي يشابه ما كانوا عليه في العهد السوفييتي. فانهيار الروبل ليس سوى عنوان ومؤشر لانزعاج أقلية روسية انخرطت في اقتصاد السوق أو تقافزات الأسهم ولم تتأثر حياتها اليومية، ولكن الغالبية الواسعة من الشعب ضُربت في معيشتها بسبب غلاء السلع الأساسية وهبوط قدرتها الشرائية. ويعتقد بوتين أن الروس يجارونه في أحلامه ومشاريعه، بل مستعدون للتضحية من أجل انتصار روسيا في مواجهة جديدة مع دول الغرب. فالتسوية في أوكرانيا كانت ولا تزال ممكنة ومتاحة، لأن شعبها منقسم بين شرق وغرب، لكن جميع فئاته كانت تبحث عن علاج للأمراض المزمنة لاقتصادها، لا عن حرب أهلية ينهار معها الاقتصاد ووحدة البلاد. ألمانيا.. صراع ضد «داعش» يرى أنتوني فايولا أن أيديولوجية «داعش» المتطرفة تصل إلى ألمانيا وباقي البلدان الغربية قادمة من ساحات المعارك في الشرق الأوسط. بعد أن ألقى إحدى خطبه التي يندد فيها بتنظيم «داعش» نزل محمد طه صبري، خطيب مسجد «بيت السلام» في برلين من منبره لإلقاء التحية على الحضور، معداً نفسه لسماع بعض الانتقادات والتي يبدو أنها لم تتأخر كثيراً، حيث تقدم رجلان شابان من الخطيب المولود في تونس واللاجئ في ألمانيا لعدة سنوات، وسألاه «ما مشكلتك مع الدولة الإسلامية؟ إنك تحيد عن الطريق الصحيح»، ليرد عليهما الخطيب الذي كان قبل لحظات يهاجم التكتيكات العنيفة التي يستخدمها تنظيم «داعش»، قائلا «لست أنا من ضل الطريق، بل أنتم من انحرفتم عن جادة الصواب».والحقيقة أنه فيما يتعلق بالنقاش المثير للجدل حول «داعش» فقد أصبحت التجمعات الدينية والاجتماعية التي يحتضنها المسجد في برلين، معروفة بدورها المعتدل وجهودها التواصلية مع الشباب المسلم لتوعيته ومنعه من الانجرار وراء «يوتوبيا» إسلامية حالمة تمثلها «داعش»، أو ما يسمى «دولة الخلافة» في كل من العراق وسوريا، بل إن هذا الدور ليس حتى وليد اللحظة، فالمسجد الواقع بأحد أحياء المهاجرين جنوب برلين كان على الدوام صوتاً للاعتدال والتسامح يتجاوز دوره المجال الديني الصرف، إلى الانغماس في المشاكل الاجتماعية للناس، والسعي لحلها مثل استقباله للنساء المعنفات وتأمين المأوى لهن لحين طلاقهن، فضلاً عن الخطاب الوسطي والمنفتح الذي يبثه العاملون فيه. بداية جديدة مع كوبا يقول توم جيلتين إنه على مدار أكثر من نصف قرن، كانت العداوة مع الولايات المتحدة جزءاً لا يتجزأ من الهوية السياسية الكوبية. وكتب فيدل كاسترو في عام 1961، «إن الثورة التي لا تتعرض لهجوم لم تكن ثورة حقيقية من البداية، والثورة التي لا يكون لها عدو يواجهها عرضة لخطر إخماد جذوتها». وعليه، كانت لكوبا حاجة وجودية ـ على الأقل في ذهن كاسترو ـ لتصبح الولايات المتحدة عدوتها. وعلى مدار السنين، ساعدت مواجهة واشنطن الموقف الكوبي الخاص في العالم ومكنت الحكومة في هافانا من تبرير كل شيء بداية من قمع الحريات السياسية إلى نقص السلع الاستهلاكية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©