الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فشل الأهداف.. مسؤولية الإدارة.. المدرب.. أم اللاعبين؟

فشل الأهداف.. مسؤولية الإدارة.. المدرب.. أم اللاعبين؟
22 ديسمبر 2015 21:15
أمين الدوبلي (أبوظبي) في بداية كل موسم ، وعند التحدث عن الطموحات والآمال والأهداف، نجد أن 70 ? من أنديتنا ترفع شعار المنافسة، و20 ? ترفع شعار «منطقة الأمان»، و10 ? فقط تتحدث عن البقاء، ولكن مع مرور الوقت نجد أن تلك الوعود تذهب مع الريح، وأحياناً من يبحث عن المنافسة على الصدارة، تجده ينافس من أجل النجاة من الهبوط، ومن يبحث عن المنطقة الدافئة، تجده بعيد كل البعد عن الدفء، بل ترتعش فرائسه وحده في العراء، فهل ما زلنا نتعامل مع الكرة بمنطق الهواية؟. الأهداف التي تتحدد في بداية الموسم، لابد أن تكون على أسس واقعية، والمسؤول عن تحقيقها في كل فريق 3 عناصر مهمة، الإدارة، التي تتمثل في شركة الكرة وأعضاء مجلس إدارتها، والجهاز الإداري للفريق، والجهاز الفني الذي يعد اللاعبين ويجهزهم لكل مباراة فنياً وبدنياً ويدرس المنافسين، ويضع التصور المناسب لكل منافس على حدة، واللاعبين الذين هم الأدوات الحقيقية التي تطبق الاستراتيجية وتحقق الأهداف. هذه هي العناصر الثلاثة المهمة لبلوغ أي نجاح، أو في التسبب في الفشل، لكن السؤال الذي نطرحه اليوم في قضية الجولة الثانية عشرة عن المسؤول الأول عن ضياع الأهداف، وفشل المقاصد، هل هو الإدارة، أم الجهاز الفني؟ أو اللاعبين؟. التصحيح يقع على عاتق رأس الهرم عبيد الشامسي: الجميع شركاء والنسب متساوية أبوظبي (الاتحاد) قال عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة أن المسؤوليات موزعة بين الأطراف الثلاثة، في حال الفشل في تحقيق الأهداف، وأن الأمر يختلف من حالة إلى أخرى، وأحياناً يكون المدرب هو المسؤول عن تردي النتائج بنسبة كبيرة، وأحياناً يكون اللاعبون سبباً أيضاً، وأحياناً تكون الإدارة، وللإجابة عن هذا السؤال لابد أن نتناول كل حالة بحالها، حتى يمكننا أن نطلق الحكم المناسب عليها، لكن يجب أن نتفق على الآن الإدارة هي المسؤول الأول عن تصويب الأوضاع في حالة تردي النتائج، لأنها تملك سلطة تغيير المدربين، وتجلب اللاعبين المناسبين في المراكز المطلوبة، وتوفر الحوافز الكافية. وقال الشامسي: عندما تضع إدارة شركة الكرة أهداف الموسم، فإنها تضم فنيين بداخلها ربما يكونون أعضاء مجلس إدارة، أو لجنة فنية، والأهداف لابد أن تكون واقعية، بالنسبة لإمكانات الفريق، قياساً بالفرق الأخرى المنافسة، وأحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، ويخطئ المدرب، أو يصاب اللاعبون، أو يتعرضون للإيقاف، وأحياناً يطال الخلل الطرفين المدرب واللاعبين، وهناك حالات في دورينا حدث فيها ذلك، وهنا يجب أن يكون هناك تقييم دوري من شركة الكرة لعناصر الفريق من لاعبين وجهاز فني، من أجل التصويب واتخاذ القرار، وبالنسبة لي أرى النسب متساوية بين المدرب واللاعبين والإدارة في ضياع الأهداف، لأنهم كلهم شركاء، وإذا كانت الإدارة تضع الأهداف، فإن المدرب واللاعبين هم المعنيون بتطبيقها، وهم الفاعلون على أرض الواقع، ولدينا أمثلة كثيرة تثبت أنه بمجرد تغيير المدرب تتحسن النتائج، وكأننا نرى فريقاً آخر، والإدارة هي الإدارة، واللاعبون كذلك، وأحياناً يغير المدرب لاعبين أو أكثر في توليفة الفريق، ويتحسن الأداء وتتحسن النتائج، وكما تقوم الإدارة بتغيير سياستها مع اللاعبين والمدير الفني وتتحسن النتائج، ومن هنا فإن المسؤولية مشتركة، ولكن التصويب واجب ويقع على عاتق الإدارة. لأنها تختار المدربين واللاعبين خالد عوض: الكرة في ملعب شركة الكرة! أشار خالد عوض عضو لجنة المسابقات باتحاد الكرة إلى أن الإدارة تتحمل المسؤولية الأولى عن فشل الأهداف، وأنه في كل الحالات إذا أخطأ المدرب، وقاد الفريق إلى الفشل في تحقيق أهدافه، فإن الإدارة اختارت المدرب، وأن اللاعبين إذا كانوا السبب، فإن الإدارة اختارت اللاعبين وتعاقدت معهم، وإذا كانت الأهداف نفسها غير واقعية، فإن الإدارة المسؤول الأول، لأنها لم تتعامل بالمنطق مع الأهداف، ولم تضع التصور المناسب. وقال خالد عوض: الإدارة تجعل العناصر متكاملة في أي فريق، وتسعى لإكمال المنظومة من لاعبين وجهاز فني وطبي وإداري، والأهم من ذلك توفر جو الاستقرار، وتشيع مناخ الانتصارات، وتوجد الحافز عند الجميع، والمدير الفني في الإمارات قليل الحيلة، لأنه لا يستطيع أن يحقق أي توجه إلا بموافقة الإدارة عليه، نعم هو يقود المباريات، ويعد اللاعبين، وجهز التصورات للمباريات، ويختار التشكيلة، لكنه لا يمكن أن يتخذ قرارات جوهرية في الفريق بمفرده، حتى في عقوبات اللاعبين، فإن الإدارة شريكة في أي قرار، كما أنها توفر الأجواء الإيجابية. وأضاف: لدينا حالتان في دورينا يمكن أن يمثلا لنا مؤشرا يؤكد وجهة نظري، الأولى تتعلق بالأهلي الذي توفر له الإدارة كل الأجواء الإيجابية للإبداع والمنافسة على الألقاب، ومنذ تولت الإدارة الحالية في الأهلي المسؤولية نجد أن الفريق حقق الكثير من البطولات، لأنها قامت بدورها في جلب أفضل مدرب، وأفضل لاعبين، وتحفيز اللاعبين، حتى أن الفريق وصل إلى نهائي آسيا، وينافس دائماً على كل الألقاب، ورغم كبوته إلا أنه يملك القدرة على العودة القوية في أقرب وقت، لأنه يملك الأدوات، والعين كذلك توفر له الإدارة الظروف المناسبة، من لاعبين ومدرب وحوافز وميزانية، والفريق في قلب المنافسة دائماً. لأنها وضعت الميزانية راشد عبد الرحمن: 50% في «سلة» الإدارة قال راشد عبدالرحمن الدولي السابق إنه يميل أكثر إلى تحميل الإدارة المسؤولية في ضياع الأهداف، لأنها المسؤول عن التخطيط، ولأنها نظرياً هي الثابت والكل متغير عليها، بمعنى أنها تضع الأهداف، وتحدد الميزانية، ومن يضع الأهداف ويحدد الميزانية فهو المسؤول الأول، بمعنى أن الإدارة تضع الآليات أيضاً التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف، وهي رأس الهرم في النادي، وتملك حق التقييم والتغيير واتخاذ القرارات المهمة. وقال راشد عبدالرحمن: الإدارة عليها مسؤولية 50% من نتائج أي فريق، والمدرب واللاعبون عليهم 50% مناصفة، وإذا حدث خلل في أي جهة من الجهات الثلاث يتأثر أداء الفريق سلباً، وتتردى النتائج، ولكن لا يجب أن نقلل من دور رأس الهرم، أو أن نمنح صلاحيات أكبر ومسؤوليات أكبر للاعبين أو الجهاز الفني. وأضاف: حتى في موقف مورينيو مع تشيلسي، فإن الإدارة هي المسؤول الأكبر في الفوز الموسم الماضي، وفي سوء النتائج في الموسم الحالي، لأن المدرب بدأ يدخل في مشاكل مع اللاعبين اعتباراً من نهاية الموسم الماضي، وكان يجب أن يتم تغييره، ولكن الإدارة أبقت عليه، ولم تحل مشاكله مع اللاعبين، وظلت تؤخر القرار حتى وجدت نفسها مضطرة إليه، واتخذت في النهاية قرار الإقالة، وقررت الانفصال مع المدرب، وهنا بدأت نتائج الفريق تتحسن فوراً. وقال: لدينا نموذج واضح يعكس مدى حسن الإدارة بالمنطق، ولا تفشل أهدافه برغم صرفه المحدود، وهو نادي الشباب الذي يستقطب لاعبيه بعناية فائقة، ويختار المدربين من دون مبالغات، ثم يحقق النتائج المستهدفة، وربما يتفوق على أهدافه، والسبب في ذلك هو الواقعية في وضع السياسات، وإشاعة جو الاستقرار في الجهاز الفني واللاعبين، والتدخل السريع عند الكبوات بالقرارات التصويبية في الأوقات المناسبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©