الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

61 قتيلاً.. وقوات الأسد تواصل المجازر في النبك

61 قتيلاً.. وقوات الأسد تواصل المجازر في النبك
10 ديسمبر 2013 18:42
قتل 61 سوريا بقصف وغارات شنتها طائرات النظام امس، بينما قتل 34 آخرون بمجزرة نفذتها ميليشيا تابعة للنظام في بلدة النبك بريف دمشق أمس وهي المجزرة الثانية خلال الاسبوع الجاري، في حين استعادت قوات النظام السوري السيطرة على طريق حمص ــ دمشق الدولي بعد احرازها تقدما جديدا على الارض في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة. واشارت الهيئة العامة للثورة سقوط 22 قتيلا في دمشق وريفها و19 في حلب و10 في حمص و4 في القنيطرة و3 في درعا وقتيلين في ادلب، وقتيل في حماة. وقال ائتلاف المعارضة السورية امس إن ميليشيات مسلحة مدعومة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبغطاء منه ارتكبت “مجازر مروعة”. وقال المكتب الإعلامي بالائتلاف في بيان إن “ملسحين موالين للنظام ارتكبوا مجزرة مروعة ثانية بحق 34 شخصاٌ بينهم عائلات بأكملها ونساء وأطفال في حي الفتاح بمدينة النبك بريف دمشق إعداماٌ بالرصاص أو ذبحاٌ بالسكاكين ثم حرقاٌ للجثث بعد يوم واحد فقط من مجزرة مروعة في نفس الحي راح ضحيتها ما لا يقل عن الخمسين شهيداٌ”. وأضاف: “تعذر على منظمة الهلال الأحمر الدخول إلى المكان بعد أن أطلقت قوات الأسد الرصاص على أحد مواكبها أثناء التوجه للحي المذكور السبت”. واتهم الائتلاف، النظام السوري ومن أسماهم بـ”شبيحة المالكي وملالي إيران ومجرمي ميليشيات حزب الله بإذكاء نار الطائفية”. وأشار إلى أن “14 فصيلاٌ عسكرياٌ شيعياٌ طائفياٌ على الأقل يقاتلون إلى جانب النظام السوري بدعم وتسهيل من قبل حكومة المالكي في العراق”. وطالب بـ”إدراج كل التنظيمات العسكرية الطائفية التي تقاتل إلى جانب النظام ضمن لوائح الإرهاب”، مؤكدا “أهمية محاسبة كل من يساعد على تجنيدهم ويسهل مرورهم إلى سوريا بدءاٌ من الحكومة الإيرانية مروراٌ بحكومة المالكي وصولاٌ لحزب الله”. وعلى وقع مجازر ترتكبها قوات النظام في النبك، استمرت المعارك الطاحنة في معضمية الشام وسط قصف عنيف تتعرض له أحياء حلب أوقع شهداء وجرحى. ففي القلمون، تتضارب الأنباء حول سقوط مدينة النبك في يد قوات النظام من عدمه، حيث يقول الناشطون إن الثوار ما زالوا يسيطرون على القسم الشرقي من المدينة، في حين تستمر قوات النظام في ارتكاب المجازر حيث يكتشف الناشطون كل يوم جثث مدنيين جديدة منكل بها، كان آخرها أربعة شهداء في النبك أعدموا ميدانيا، كما سجل استشهاد 3 أطفال ووقوع عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي لمزارع بالقرب من قرية الناصرية في القلمون. وعلى وقع المجازر، أغار طيران النظام 8 مرات على مدينة الضمير وما حولها وسط اشتباكات عنيفة بين الحر وقوات النظام على أطراف المدينة التي تعرضت لقصف شديد من جبال الفرقة الرابعة إضافة إلى استهداف مدينة دوما في ريف دمشق بقذائف الهاون، بالتزامن مع تحليق للطيران في سماء المدينة، وسقوط عدد من المدنيين جرحى جراء القصف براجمات الصواريخ على بلدتي حزرما والنشابية بريف دمشق من قبل قوات النظام، حيث أحدث هذا القصف دمارا كبيرا في المنازل، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية وبقذائف الهاون يستهدف بلدتي بئر عجم وبريقة بريف القنيطرة. وفي حلب أحرقت قوات النظام جميع المحال التجارية الواقعة بالقرب من مبنى الكيالي بمدينة حلب القديمة بعد محاولة تسلل فاشلة أدت لمقتل عنصر وجرح عدد منهم صباح امس، في حين جرح 9 مدنيين برصاص قناصة قوات النظام أثناء عبورهم من معبر كراج الحجر في حي بستان القصر في المدينة، وسط قصف صاروخي من الطيران الحربي وإلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي على حي قاضي عسكر، وسادت حالة ذعر شديد بين الاهالي. وفي ريف حماة الشرقي، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بالشبيحة في محيط قريتي رسم العالي والمفكر بريف حماة الشرقي، وفي ريف حماة الشمالي دمر الجيش الحر سيارة لقوات النظام على جسر صوران طيبة الامام بريف حماة الشمالي، ومقتل جميع من كان بداخلها، كما دك الثوار قوات النظام في مطار حماة العسكري ودير محردة بصواريخ جراد وقذائف محلية الصنع. كما تعرض عدد من بلدات ريف درعا لقصف من قوات النظام، حيث استهدفت المدفعية بلدة الغارية الشرقية وبلدة صيدا، وفي جبل التركمان في اللاذقية ألقت المروحيات براميل متفجرة من قبل الطيران المروحي على قرى ناحية ربيعة في غضون ذلك، استعادت قوات النظام السوري السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي بعد احرازها تقدما جديدا على الارض في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان “القوات النظامية سيطرت تقريبا على كامل مدينة النبك، وان الاشتباكات مستمرة في بعض جيوب المقاومة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتائب”. واشار الى ان “القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي” الذي يمر بمحاذاة النبك، علما بأن الطريق ليس آمنا بعد. لكنه اوضح ان هذا الطريق لم يعد في المرمى المباشر للمقاتلين المعارضين. في المقابل، ذكر التليفزيون السوري الرسمي نقلا عن مصدر عسكري ان قوات الجيش “بسطت سيطرتها على كامل مدينة النبك في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الدقيقة كان آخرها ليل امس وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الإرهابية في المزارع المحيطة”. وقالت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات ان الجيش السوري قام “بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولاً إلى دير عطية ما يعني أن الطريق الدولي بات أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقاً للمعطيات العسكرية”. وتقع بلدات النبك ودير عطية وقارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة. في غضون ذلك، اقدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام على اعدام بائع مازوت في محافظة ادلب بعد اتهامه “بسب الذات الإلهية”، بحسب ما ذكر المرصد. وقال المرصد في بريد الكتروني “أعدمت الدولة الإسلامية في العراق والشام بطلقة في الرأس أمس الاول، ابراهيم قسوم، وهو بائع مازوت ورجل غير متزن عقلياً، بتهمة سب الذات الإلهية، وذلك بعد يومين من اعتقاله”. وأوضح ان عناصر من “الدولة الإسلامية” كانوا توقفوا أمام المكان الذي يبيع به ابراهيم المازوت في مدينة سراقب، “واشتروا منه المازوت، وعادوا في وقت لاحق وقالوا له ان المازوت مغشوش، فأجابهم باللهجة العامية شو عرفني؟ شو انا رب المازوت، فقاموا باعتقاله”. واضاف ان عناصر الدولة اقدموا أمس الاول على رمي جثة الرجل وعليها آثار إطلاق رصاص في الرأس على الطريق. ووزع المرصد صورة لجثة الرجل وقد بدت عليها بوضوح آثار الدماء واطلاق النار في رأسه. وقتل عنصر من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في قرية عين العبد بالقنيطرة. واشار المرصد الى سقوط قذيفة هاون في منطقة الصالحية وسط العاصمة، بينما سقطت قذيفة هاون بالمزة 86، ما أدى لأضرار مادية، كما تتعرض منطقة بورسعيد في حي القدم لقصف من القوات النظامية. وسقط مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الشرقية، كما قتل رجل من مدينة النبك جراء إصابته برصاص قناص في مدينة النبك، وقتل آخر في مدينة النبك، حيث اتهم نشطاء من المدينة القوات النظامية بقتله.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©