الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الخارجية: الأردن شريك استراتيجي

وزير الخارجية: الأردن شريك استراتيجي
22 ديسمبر 2014 01:05
عمان (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية، شريكاً استراتيجياً في مختلف الصعد وعلى كافة المستويات، منوها إلى مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية حول مختلف القضايا السياسية لدعم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي. ولفت سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى موقف ومشاركة الأردن الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والذي يمثل تهديدا لكافة دول المنطقة والعالم بأسره. وأشاد بالدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في إطار التصدي للاستفزازات والممارسات الإسرائيلية والاستيطانية والتي ترمي إلى المساس بالمقدسات وتغيير المعالم الإسلامية والمسيحية والعربية في القدس. وعبر سموه عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن على أراضيه لاستضافة أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري، وما يشكله ذلك من أعباء كبيرة على الدولة الأردنية. كما قدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الشكر للمملكة الأردنية على التسهيلات التي يقدمها لتسهيل مهام المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية في الأردن. وعقد سمو وزير الخارجية، ومعالي ناصر جودة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني مساء أمس بوزارة الخارجية الأردنية، اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا الإماراتية الأردنية بحضور عدد من الوزراء وممثلي عدد من المؤسسات العامة في البلدين بالإضافة لممثلين عن القطاع الخاص. علاقات أخوية وفي مستهل الاجتماع، أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالعلاقة الأخوية التي تجمع الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وقدم سموه في بداية كلمته الشكر والتقدير للحكومة الأردنية ولمعالي ناصر جودة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ومشاعر الأخوة الصادقة التي قوبل بها والوفد المرافق وهو ما يجسد عمق الروابط الأخوية الوطيدة والعلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال سموه «يأتي انعقاد اجتماع اللجنة في إطار عربي مشترك كفرصة للتواصل ولتقوية العلاقات وذلك بما يعكس اهتمام البلدين وحرصهما الشديد على تطوير وتنمية علاقات التعاون في العديد من المجالات خاصة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والعقاري والمالي والتجاري والثقافي». وأشار سموه إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية بلغ 764 مليون دولار خلال عام 2013 بزيادة قدرها 18 في المائة عن عام 2012، فيما وصل عدد الشركات الإماراتية في الأردن إلى أكثر من 250 شركة مستثمرة، بينما تخطى حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن 13 مليار دولار. كما أشار سموه إلى أن عدد الرحلات الأسبوعية بين البلدين بلغ 87 رحلة عام 2014 الأمر الذي من شأنه أن يعزز السياحة المتبادلة بين البلدين، لافتاً إلى أن عدد المقيمين الأردنيين في دولة الإمارات فاق 168 ألف مقيم. وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، «إننا ننظر إلى اجتماع اللجنة المشتركة باهتمام بالغ آملين أن يسهم في المزيد من التعاون المشترك وفتح مجالات جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية واستكشاف المزيد من فرص ومجالات الاستثمار، إضافة إلى المزايا التي يتمتع بها اقتصاد البلدين لتطويره ولتحقيق المزيد من المصالح المشتركة». وأعرب سموه عن أمله في استمرار اللقاءات وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا سموه على ضرورة تفعيل واستمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها. ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في ختام كلمته، الشكر لرؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال الاجتماع وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة القادم في الامارات. نقلة نوعية من جانبه، أكد معالي ناصر جودة وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية أن الأردن والإمارات حققا نقلة نوعية في تعزيز التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات حيث يتمتع البلدان بإمكانات وطاقات وموارد أسهمت في استثمار الفرص المتاحة بما يعود بالخير والنفع عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين وخير دليل على ذلك الحجم المتنامي للاستثمارات الإماراتية في الأردن التي تحظى باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهات جلالته المستمرة للحكومة لتقديم كل ما من شأنه ضمان نجاحها واستمرارها. وقال جوده «إننا ممتنون للرعاية الكبيرة والخاصة التي تحظي بها الجالية الأردنية من الكفاءات المؤهلة الموجودة في مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعمل بجد وتفان كبيرين في دفع مسيرة النمو والبناء في بلدهم الثاني». وقال جوده إن منطقتنا تمر اليوم بظروف بالغة الدقة والصعوبة، ما يتطلب منا تنسيق الجهود المشتركة والتعاون من أجل معالجة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لضمان مستقبل أفضل لدولنا مشيرا إلى التنسيق الوثيق القائم بين الجانبين والتبادل المستمر لوجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية التي تتطابق في معظمها إن لم يكن فيها كافة، فالهم مشترك والأهداف التي نطمح للوصول إليها واحدة فكلانا يعمل بإخلاص من أجل تحقيق الرفاه والازدهار لبلدينا وشعبينا الشقيقين وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع. وقال جوده: إننا نؤمن في الأردن بأن أمن دول الخليج العربي هو جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني وندعو إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونؤكد في هذا السياق على موقفنا الداعم للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهم في المطالبة باستعادة السيادة الكاملة على الجزر الإماراتية المحتلة وتأييدنا لكافة الدعوات السلمية الصادقة والمتكررة لدولة الإمارات للتوصل إلى تسوية عادلة لهذه القضية عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. دور كبير وأكد أهمية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة سواء في مجلس الأمن أو في المحيط العربي وعلى مختلف المستويات ودعمها للقضايا العربية والقضايا العادلة. حل سياسي وفيما يتعلق بالأزمة السورية اكد جوده على موقف الأردن بأن الحل يجب أن يكون حلا سياسيا شاملا يشارك فيه جميع مكونات الشعب السوري وبالشكل الذي يضمن وحدة سوريا واستقرارها ويحقن دماء شعبها ويحقق الانتقال السياسي الذي يعبر عن تطلعاته وطموحاته، مشيرا إلى أن الأردن وعلى الرغم من كل التحديات لا يزال يقوم بواجبه القومي والإنساني تجاه الأعداد المتزايدة للاجئين والمقيمين السوريين على الأراضي الأردنية والذين يفوق تعدادهم اليوم 1.5 مليون. وأعرب عن تقدير الأردن للدعم المستمر الذي تقدمه الإمارات للاجئين السوريين المتواجدين على أراضي المملكة والذي يمكنها من مواجهة الأعباء الكبيرة الناجمة عن استضافتهم مجددا الدعوة لقيام المجتمع الدولي بواجبه الإنساني لزيادة حجم الدعم الذي لم يرتق بعد إلى المستوى المأمول والذي يوازي الآثار والتبعات الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين. وفيما يتعلق بالعراق اكد جوده استمرار الأردن في تقديم الدعم لمساعي أبناء الشعب العراقي لترسيخ أمن واستقرار العراق، لما يشكله ذلك من ركيزة أساسية في ضمان أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وقال إننا نؤكد حرصنا على وحدة العراق ووقوفنا إلى جانب الأشقاء العراقيين في جهودهم المبذولة لبناء بلدهم وتحقيق الوفاق بين كافة مكونات الشعب العراقي، وفقا لمبادئ احترام التعددية والديمقراطية لتشارك جميعها في بناء حاضر ومستقبل العراق. التزام وقال جوده إننا في الأردن ملتزمون بمحاربة كل ما من شأنه أن يمس الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف الداعي للسماحة والاعتدال كما أننا مستمرون في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تدعي الإسلام، والإسلام منها براء وإننا معنيون بشكل مباشر في التصدي لقوى الظلام تلك التي تعمل على بث الكراهية وإشعال الحروب الطائفية في منطقتنا حيث إن الحرب ضد الإرهاب هي حربنا جميعا. واكد جوده أن الأردن يقوم بدوره وواجبه في مجلس الأمن الدولي بالتنسيق والتشاور مع مختلف الدول العربية، بما فيها الإمارات العربية المتحدة. أرقام - 764 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين الإمارات والأردنية خلال 2013 - 250 شركة إماراتية تستثمر في الأردن - 13 مليار دولار حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن - 87 رحلة طيران أسبوعية بين البلدين عام 2014 - 168 ألف مقيم أردني في دولة الإمارات عبدالله بن زايد: مبادرة خادم الحرمين خطوة على طريق التضامن العربي في تصريحات صحفية، في أعقاب انتهاء الاجتماع، أشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتنقية الأجواء العربية والتي تكللت مؤخرا بالمصالحة المصرية القطرية، وقال إنها خطوة علي طريق تعزيز التضامن العربي في هذه المرحلة الصعبة التي تواجهها الأمة العربية. كما أشاد سموه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الإماراتية التي وصفها بالاستراتيجية والراسخة. واكد سموه أن المباحثات مع معالي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أظهرت تطابقا كاملا في وجهات النظر حيال التحديات التي تواجه البلدين، وبخاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب. وثمن سموه الدور الذي يلعبه الأردن حاليا في مجلس الأمن كممثل عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ووصفه بأنه دور حيوي وفاعل في اتجاه خدمة القضايا العربية وتحديدا القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب الأولى. مذكرات تفاهم في ختام الاجتماع تم توقيع عدد من المذكرات والبرامج بين البلدين وهي ، مذكرة تفاهم في مجال حماية المستهلك، ومذكرة تفاهم في مجال الآثار والمتاحف والبرنامج التنفيذي للتعاون في المجال السياحي، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة للأعوام 2015 / 2016، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والبرنامج التنفيذي بين وزارتي التعليم العالي في البلدين 2015 / 2017، ومذكرة التفاهم في مجال الطرق والجسور. وأعرب معالي ناصر جودة عن سعادته البالغة بلقاء سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بمناسبة اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية الأردنية في عمان .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©