عواصم-وكالات الأنباء: لمح جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى ان الحكومة الصومالية تهون من شأن الأزمة الإنسانية في البلاد وانتقد خطتها بمنع اللاجئين من الاقامة في المباني العامة·
وأبلغ هولمز مجلس الامن الليلة قبل الماضية أن زعماء البلاد قدموا تقديرا عن عدد من فروا من العاصمة خلال المعارك في شهري مارس وابريل الماضيين يقل كثيرا عما قدمته الأمم المتحدة·وزار هولمز الصومال في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري بعد فترة وجيزة من موجة جديدة من الاقتتال بين مسلحين إسلاميين والحكومة المؤقتة وحلفائها الاثيوبيين، واضطر لاختصار زيارته بعد تردي الأوضاع الأمنية·وقال هولمز ان الرئيس عبد الله يوسف أحمد ورئيس الوزراء على محمد قيدي أكدا له التزامهما بمساعدة جهود الإغاثة وتابع ''غير أن الخلاف بشأن خطورة الأزمة عقد مناقشاتنا·
'' وتابع أن الأمم المتحدة تقدر أن نحو 400 ألف شخص فروا من مقديشو ولكن يوسف وقيدي قالا ان مابين 30 و40 ألفا فقط شردوا وان نصفهم عاد لدياره بالفعل·
وذكر انه تطرق لمصير نحو 250 ألف لاجئ يقيمون في مقديشو منذ فترة طويلة أضحت بعض الاماكن التي كانوا يقيمون فيها مهجورة الآن ولم يستطع من كانوا يشغلون المباني العامة العودة إليها بسبب خطط الحكومة لاستعادتها·
وهولمز بريطاني وهو أكبر مسؤول في الأمم المتحدة يزور العاصمة الصومالية في عقد وقال ''لم تقترح الحكومة حلا بديلا دائما سوى عودة (اللاجئين) الى مناطقهم الأصلية· ويدعم الغرب الحكومة الصومالية إلى حد كبير ولكنه منزعج إزاء فشلها في الاتصال بالاسلاميين·
وثمة توتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن مستوى دعم الحكومة ومسانديها في اثيوبيا·
وقال هولمز ان الجماعات التي التقى بها في مقديشو أبدت قلقها بشأن ما يتعرض له المجتمع المدني ووسائل الاعلام من ترهيب ويخشون ان تتخلى الأمم المتحدة والعالم الخارجي عن البلاد·
وأبلغ المجلس ''نتحمل جميعا مسؤولية·ألا ندير ظهورنا للصوماليين في أحرج لحظات حاجتهم الملحة· من ناحيته المح علي مهدي محمد رئيس مؤتمر المصالحة الصومالية خلال مؤتمر صحفي في مقديشيو امس الى احتمال تأجيل المؤتمر المقرر عقده منتصف الشهر المقبل بسبب نقص التمويل·
من جهة أخرى أكد السفير محمود عوف المشرف على القطاع القنصلي بوزارة الخارجية المصرية أمس قرب إطلاق سراح البحاره المصريين السبعين المحتجزين في ولاية ''بونتلاند'' الصومالية ·
وقال عوف إن السفير المصري في الصومال والمتواجد حاليا في ''بونتلاند ''منذ أكثر من أسبوع بتكليف من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لإنهاء المشكلة نجح من خلال اتصالات دبلوماسية مكثفة في تخفيض الغرامة على سفن الصيد المصرية والتي كان على متنها البحارة السبعون الى النصف·
وأشار إلى أن أصحاب السفن الثلاث قاموا بإيداع مبلغ الغرامة بعد استدعاء وزارة الخارجية لهم في أحد البنوك في دبي تمهيدا لتحويلها الى الصومال·وأضاف أنه ستتم إعادة السفن الثلاث وعلى متنها البحارة السبعون الى أرض الوطن فور تسلم سلطات ''بونتلاند'' مبلغ الغرامة والبالغ 250 ألف دولار أميركي·وأشار إلى أن السفير المصري في الصومال نجح في نقلهم من مقر احتجازهم الى السفن الثلاث حيث يتواجدون عليها حاليا تمهيدا لإعادتهم الى مصر حيث سيرافقهم ''زورق'' صومالي الى المياه الدولية ·
وكانت سلطات ''بونتلاند'' قد احتجزت سفن الصيد الثلاث وبحارتها السبعين بسبب مخالفة قواعد الصيد في المياه الصومالية·
عدد اليوم
