السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير شبكة الطرق بتقنيات جديدة تطبق أعلى معايير السلامة والاستدامة

تطوير شبكة الطرق بتقنيات جديدة تطبق أعلى معايير السلامة والاستدامة
22 ديسمبر 2014 01:00
دبي (الاتحاد) عقدت وزارة الأشغال العامة إحاطتها الإعلامية في مقر ديوان الوزارة بدبي، تحت عنوان «استراتيجية الطرق الاتحادية- إنجازات عالمية و رؤية تنموية»، حيث تطرقت إلى شرح مفصل لاستراتيجية الطرق، كما كشفت خلالها عن مشاريع طرق اتحادية جديدة، والآلية المتبعة لرفع كفاءة شبكة الطرق القائمة من حيث استحداث وصلات جديدة، وصيانة ورفع كفاءة الطرق القائمة تبعا لمعايير دولية تهدف لدعم استراتيجية التنمية الشاملة للدولة. وأشاد معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير الأشغال العامة، بقيادة دولة الإمارات الرشيدة ورؤيتها الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبالجهود المبذولة من فرق العمل في وزارة الأشغال، مضيفا: «بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة الواضحة، حققت الدولة نمواً مستداماً، منقطع المثيل، نرى أثره في ازدهار دولتنا». وأضاف معاليه: إن حصول دولة الإمارات على المركز الأول في جودة الطرق في تقرير التمكين العالمي، يأتي نتاجاً للدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، ما ساهم في تحقيق نمو شامل يدعم اقتصاد الإمارات المتنامي، ويزيد من معدلات الرضا والسعادة، مشيرا إلى أنه وبالرغم من تنامي شبكة الطرق الاتحادية بنسبة 35%، إلا أن معدلات جودتها مرتفعة، وبفضل ذلك سجلت الدولة إنجازات عالمية وضعتها على خارطة أفضل الدول في بنيتها التحتية. ولفت معاليه إلى أن الوزارة تعمل من خلال مشاريعها في تطوير شبكة طرق اتحادية متكاملة تستند على أعلى معايير الجودة والسلامة والاستدامة وعلى دعم تنمية دولة الامارات، التي بدورها تشكل لبنة من لبنات رؤية الإمارات 2021، كما استعرض معاليه مجموعه من أبرز مشاريع طرق وزارة الأشغال العامة، والتي تسهم بشكل مباشر بدعم عجلة النمو الاقتصادي ومعدلات الرخاء من حيث ربط المجمعات السكنية والمدن الحيوية، بالإضافة إلى ربط المنافذ البرية والبحرية والجوية. وأكد أن هناك جهوداً مبذولة ودراسات تقوم بها الوزارة بهدف إنشاء محور جديد لربط المناطق الشمالية والشرقية، بهدف تخفيف الضغط المروري على المحاور القائمة، وبما يلبي النمو المتوقع في حركه النقل البري. تطوير كما أشار إلى أن الوزارة تشرف حالياً على تطوير وإنشاء امتداد طريق الإمارات من أم القيوين إلى رأس الخيمة، حيث يبلغ طول المشروع الذي تصل تكلفته إلى ما يقارب الــ 220 مليون درهم، 23 كم، بالإضافة إلى مشروع ربط شارع الاتحاد وفلج المعلا أم القيوين بالمدخل الرئيسي بإمارة أم القيوين، بتكلفة إجمالية تصل إلى 150 مليون درهم، بهدف ضمان الانسيابية على الطرق الاتحادية ورفع معدلات السلامة والأمان ، فضلا عن تخفيض نسبة الحوادث المرورية. وذكر معاليه أن تحقيق أعلى معيار الأمن، وزيادة معدلات الطاقة الاستيعابية للطرق الاتحادية مع مراعاة انسيابية الطريق، هي من أهم أولويات وزارة الاشغال العامة، حيث طورت الوزارة آليات لتصميم و تنفيذ و إدارة المشاريع تمت فيها مراعاة أعلى معايير وممارسات ومقاييس الأمن والسلامة العالمية لدعم أجندتنا الوطنية. حيث أطلقت الوزارة عدداً من المبادرات للرصد الميداني مثل مركبة «مسار»، والتي تهدف من خلالها إلى ضمان سلامة، وجودة وكفاءة الطرق الاتحادية، من خلال دوريات طرق تابعة لوزارة الأشغال العامة متخصصة لرصد الاضرار اللحظية الناتجة عن الحوادث أو أي عوامل طارئة أخرى، ونظام إدارة أصول الطرق، والذي يعمل على أسس مسح ميداني سنوي لتحليل حالة الطرق وإعطاء بيانات تسهم في وضع الخطة السنوية للصيانة الهادفة لتمديد العمر الافتراضي للطرق الاتحادية وضمان الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق. استدامة وأضاف معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي: إن وزارة الأشغال العامة وضعت على عاتقها تحقيق الاستدامة في تطبيق مشاريعها، بأسلوب مبتكر، تعي مسؤوليتها في حماية الطبيعة والحد من تأثير التغير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي بهدف توريث الأجيال القادمة ودعم الاقتصاد المتنامي لدولة الامارات، لذلك فإن جميع مشاريع الطرق تبدأ بدراسات بيئية متكاملة قبل البدء في التصاميم، وأثناء التنفيذ بهدف المحافظة على الموروث البيئي، والموارد الطبيعية. ولفت إلى أن مشاريع الطرق التي تنفذها الوزارة تراعى القيم الاجتماعية، عن طريق ربط المجمعات السكنية والمدن وآليات تنفيذ المشروع وعدم الإخلال بالمنظومة الاجتماعية عند التنفيذ وزيادة الرضا العام والرخاء، كما تراعي كذلك الأثر الاقتصادي العام للدولة والهندسة القيمية للمشاريع بهدف رفع كفاءتها، وسبل التطوير المستقبلية. وكشف معاليه عن بدء العمل على تحويل الإنارة في مختلف الطرق الاتحادية إلى تقنية LED، وقد أنجزت ما نسبته 5% من ذلك، وتؤمن درجة عالية من الأمان بفضل كثرة عناصر الـLED في المصباح الواحد في حال حدوث أي عطل، كما أن لها تأثيرا اقتصاديا ناجحا يتمثل في طول العمر الافتراضي لها، حيث يصل إلى أكثر من 50000 ساعة عمل، هذا وبالإضافة لاستهلاك طاقة منخفض يسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى مشروع «عبوري آمن» الذي يقتضي تشييد 83 مشروع معابر مشاة أرضية وجسور (للمشاة) تعتمد على الطاقة المتجددة، حيث سيتم تزويد المعابر الأرضية بإضاءات عاملة بالطاقة المتجددة موجهة نحو المشاة تعمل بشكل تلقائي أثناء عبور وانتظار المارة، بغرض لفت انتباه السائقين، وإضاءات أرضية لتحديد مسار المارة، تعتمد في عملها على الطاقة المتجددة المولدة عن طريق مشي المارة أو السيارات على المعابر. وأكد وزير الأشغال العامة، أن الوزارة بصدد إنشاء غرفة مراقبة وتحكم مربوطة بوزارة الداخلية بالتنسيق مع هيئة الامارات للأزمات والكوارث، ستتم من خلالها مراقبة الطرق باستخدام كاميرات مراقبة ومركبات مسار ونظم ذكية لربط المعلومات في قاعدة بيانات موحدة، وتحليلها، وبناء على النتائج الواردة سيتم توجيه مستخدمي الطريق في حال حدوث أي طارئ من خلال لوحات إرشادية ذكية. كما لفت معاليه إلى أنه سيتم إنشاء استراحات لمختلف المركبات، وأخرى للشرطة وذوي الاحتياجات الخاصة، والشحن، والإسعاف وسيارات مسار، على جانب الطريق، حيث سيتم توفرها كل 5 إلى 10 كم حسب الحاجة ضمن خطة كاملة لرفع معايير الأمن والسلامة على الطرقات. وفي نهاية حديثة تقدم معالي وزير الأشغال بالشكر الجزيل للمؤسسات الإعلامية، لدورها الداعم لإبراز إنجازات الوزارة، واستراتيجيتها، وتمنى للجميع موفور الصحة والعافية. الجسور الخضراء أطلقت وزارة الأشغال العامة مشروع «الجسور الخضراء» التي ستُستخدم بها نفس تقنية توليد الطاقة في معابر المشاة، بالإضافة إلى نظام الألواح الشمسية لتوليد طاقة إضافية، يمكن استخدامها لإنارة الجسر ككل. وتم اختيار أماكن المعابر وفقاً لدراسة قامت بها الوزارة على جميع الطرق الاتحادية، راعت من خلالها التطور الحضري والسكاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©