الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق الهوية الترويجية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014

إطلاق الهوية الترويجية للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014
10 ديسمبر 2013 00:56
تحرير الأمير (الشارقة) - أطلقت مساء أمس الأول، الهوية الترويجية والشعار الرسمي للشارقة، عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، كما أطلق مشروع جزيرة المجاز، لتكون المقر الرسمي للاحتفالات بالمناسبة بتكلفة إجمالية تقدر بـ 140 مليون درهم، وذلك في أمسية أقيمت بواجهة المجاز المائية. حضر الأمسية، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، رئيس لجنة المشاريع، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، رئيس لجنة الفعاليات، ومحمد النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي رئيس اللجنة المالية. ويرمز الشعار إلى التنوع والغنى والانفتاح في الثقافة الإسلامية من خلال شكله الواضح وخطوطه الهندسية الثابتة التي لا يمكن تغييرها أو تعديلها، أما من ناحية اللون، فليس للشعار لون واحد ثابت، إذ يمكن تغيير اللون تبعاً لموضعه وحجمه واستخدامه، ويمكن تلوينه بأكثر من لون في الوقت نفسه. وتم اختيار باقة من الألوان المتنوعة بدرجات مستوحاة من الزخارف والرسوم الإسلامية القديمة لاستخدامها في مطبوعات ومنشورات الفعالية المختلفة. ويتخذ الشكل العام للشعار الشكل المربع المتكامل كون الإسلام الدين الكامل والشامل، وفي الشعار إيقاع وتراكيب لأحرف اسم الحدث “الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية”، مع المبالغة في التقطيع والحركة، في إشارة إلى الفعاليات والمشاريع المختلفة التي سيتم تنظيمها والإعلان عنها، في حين أن الخط العربي المستخدم لرسم الشعار هو الكوفي المربع، وهو خط زخرفي متعدد الاستعمالات، سواء في العمارة أو الأدوات أو في المطبوعات. وكشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، عن إطلاق حزمة مشاريع جديدة مع مطلع العام المقبل بالتزامن مع تتويج الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وتتنوع بين تراثية وسياحية وثقافية وعمرانية، لتضيف إلى المنظومة الفكرية العالمية إنجازات حضارية تسهم في تحقيق التنمية الثقافية المستدامة، وخدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. وقال إن مسيرة الشارقة الثقافية هي جزء من منظومة متكاملة تنتهجها الإمارة لترتقي وتنهض بالإنسان وتستثمر في معارفه وفق قيم راسخة، مشيراً إلى أن إطلاق الشعار يأتي في الوقت الذي تعيش فيه دولة الإمارات العربية المتحدة أفراحها احتفالاً بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس اتحادها، لتكتمل فيه اليوم إنجازات الدولة بما استحقته إمارتنا من مكانة علمية وثقافية عالمية رفيعة. وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: “إن الشارقة بأبنائها وعلمها وصروحها ومنابرها وبعبقها التاريخي وبما لديها من مظاهر إسلامية وثقافية، وبما لديها من فكر وكنوز باقية، استطاعت ترسيخ هويتها الثقافية والإسلامية، لتبقى مصدر فخر لنا جميعاً وللأمة العربية والإسلامية”. وأعلن مركز الشارقة الإعلامي إطلاق مشروع جزيرة المجاز، لتكون المقر الرسمي لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، متضمنة مسرحاً مفتوحاً في الهواء الطلق ومرافق أخرى، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 140 مليون درهم. ومن المتوقع أن تكون الجزيرة معلماً سياحياً مهماً وبارزاً وواجهة جمالية تجذب الأنظار إليها، لما تحتويه من مرافق عصرية وملحقات ذات سمات معمارية وهندسية عالمية، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تحتله على ضفاف بحيرة خالد التي تعد مقصداً ترفيهياً حيوياً بالإمارة. وتضم الجزيرة مسرحاً مفتوحاً في الهواء الطلق، تم تصميمه بشكل يشبه المسرح الروماني “ الكولولسيوم” كمسرح نصف دائري، يقام على مساحة تبلغ 7 آلاف و238 متراً مربعاً، وتبلغ تكلفة إنجازه 120 مليون درهم. ويضم المسرح مدرجات مقسمة على مجموعات عدة تتسع لـ 4 آلاف و500 متفرج، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتي متطور عالي الجودة والدقة. ويتبع المسرح قاعات للمؤتمرات وكبار الشخصيات وصالات عرض، إلى جانب عدد من المحال التجارية والمطاعم والمساحات الخضراء التي تحيطه من كل جانب، وطلته المتميزة على الواجهة المائية. ويضم المشروع جسراً للسيارات أقيم بتكلفة 13 مليون درهم يربط بين شارع بحيرة خالد والجزيرة، ليكتمل المشروع ويتكامل من كل جوانبه وأطرافه، ويشكّل معلماً معمارياً فريداً من نوعه، يخدم الغاية التي من شأنها إبراز أهمية الاستحقاق الذي توجت به إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وجهودها الحثيثة في البناء والشراكة الثقافية مع الآخر، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية. اختيار يذكر أن مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تقدمت به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو” عام 2001 قد اعتُمد في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي الذي دعا الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ترشيح مدن تختار الايسيسكو، منها ثلاث كعواصم للثقافة الإسلامية سنوياً، وتمثل المناطق العربية وأفريقيا وآسيا. ووفقاً للايسيسكو فقد جاء اختيار إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 بناء على تاريخها الحافل في نشر العلم والثقافة والمعرفة، إضافة إلى ما أنجزته من صروح معمارية فريدة تختزل في عمارتها تاريخاً بأكمله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©