دبي (الاتحاد) - التقى معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس أمس، بمقر الأمانة العامة في دبي، مع وفد لجنة الشؤون الخارجية في برلمان مملكة الدنمارك برئاسة بيه كوفود رئيس اللجنة.
وأكد معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي على عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات القائمة بين الإمارات والدنمارك تشهد تطورا بفضل حرص ومتابعة قيادتي البلدين، وسعيهما الدائم والمتواصل لتنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.
كما جرى خلال اللقاء مناقشة مختلف الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً معاليه على أهمية تبادل الحوار الثقافي والحضاري بين الدول، واحترام الأديان والثقافات المختلفة ودعم حرية التعبير.
وأشار معاليه إلى الدور المهم للبرلمان في التقريب الثقافي بين الشعوب، وخاصة في المسائل الدينية والعقائدية، والتي لا يمكن المساس بها، بحجة حرية الرأي والتعبير، وخاصة ما بدر من الصحافة الدنماركية برسم ونشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وشدد معالي محمد أحمد المر على ضرورة التفرقة بين حرية التعبير والإساءة إلى الرموز الدينية والعقائد، والذي يؤثر سلبا في الغالب على الأمن والاستقرار والسلم في المجتمعات.
من جانب آخر، عقدت لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية في المجلس الوطني الاتحادي برئاسة راشد الشريقي رئيس اللجنة ووفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الدنماركي جلسة مباحثات تم خلاها مناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني والسياسي والاقتصادي بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع السياحة بمختلف أنواعه التجاري والتعليمي والصحي والترفيهي.
وأشار الوفدين خلال جلسة المباحثات إلى أهمية تبادل الزيارات والتجارب والخبرات، بما يتفق وخصوصية وطبيعة عمل كل مؤسسة برلمانية.
وتطرق الجانبان إلى أهمية تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين خاصة لما تتميز به دولة الإمارات من مقومات وبنية تشريعية وموقع استراتيجي.
كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى أهمية التبادل العلمي خلال بعثات دراسية للطلاب للدراسة في كلا البلدين.
وأشاروا إلى أن مسيرة التنمية والتطوير مستمرة وتتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، من خلال إطلاق سموه لبرنامج التمكين السياسي، إيمانا منه بدور وفاعلية المجلس الوطني،وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية.
وفي شأن الأحداث الخاصة بالربيع العربي، أكد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني على النهج الواضح لدولة الإمارات ودعمها لاستقرار الدول العربية والإسلامية.
وشدد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني على أن نهج الإمارات السلمي واضح في جميع القضايا، ومن أهمها موقف الدولة حيال قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، وموقفها الثابت والداعي إلى وضع حل سلمي لهذه القضية وفق مبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
بدوره، أشاد وفد لجنة الخارجية الدنماركي بالتطور الذي تعيشه دولة الإمارات، ودورها القيادي في المنطقة ومواقفها الثابتة تجاه القضايا الدولية، ومساعدتها الخارجية المستمرة والكبيرة للشعوب خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ. كما أشاد بتطور مسيرة الحياة البرلمانية في الإمارات و تطورها الحضاري، وبالدور البرلماني الرائد للمجلس الوطني داخلياً و دولياً، مشيراً إلى أن الإمارات قطعت شوطاً متقدماً في تمكين المرأة، إضافة إلى مجال الطاقة.
عدد اليوم
