الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنشيلوتي يرفض تكرار سيناريو المباراة المجنونة

23 مايو 2007 00:27
بدأ الإسباني رافائيل بينيتيز مشواره الكروي عندما لعب من قبل لفترة في فريق ريال مدريد، وباريا ثم ليناريس· أما مشواره التدريبي فقد بدأ مع فريق الشباب في ريال مدريد، ثم مساعد مدرب في ريال بلد الوليد، واوساسونا، تولى بعدها تدريب فريق تنريف، ثم فريق إكستريمادورا، ومنه انتقل إلى فريق فالينسيا في عام 2001 والذي يعتبر نقطة تحول هامة في مشواره التدريبي حيث تفجرت فيه موهبته وقدراته التدريبية وقاده للفوز في عام 2002 للفوز ببطولة الدوري للمرة الأولى بعد غياب 31 عاما عن منصات التتويج، وتوج ذلك بتحقيق إنجاز آخر في عام 2004 بقيادة الفريق للفوز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي في جوتنبيرج بعد فوزه في المباراة النهائية بهدفين نظيفين على فريق اولمبيك مرسيليا الفرنسي مما رفع أسهمه عاليا في بورصة المدربين ونجح ليفربول في إغرائه بتولي تدريب الفريق الذي كان يتعطش للبطولات والحنين إلى أمجاد الماضي والذي لم يحقق أي بطولة أوروبية كبرى لأكثر من عقدين· ونجح بينيتيز في قيادة ليفربول للفوز ببطولة دوري الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه بعد تغلبه على ميلان بضربات الجزاء الترجيحة في اسطنبول في مايو ·2005 كما حقق معه بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بضربات الجزاء الترجيحية أيضا أمام ويستهام يونايتد في مايو من العام الماضي· ويريد ليفربول ان يكرر ما يحلو لانصاره تسميته ب''معجزة اسطنبول'' ليحرز لقبه السادس في المسابقة التي توج بطلا لها اعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005 ويقينا لو ان ليفربول لم يبعد عن المسابقات الاوروبية لمدة ست سنوات بسبب احداث مجرزة هيسل في نهائي عام ،1985 وغيابه عن هذه المسابقة بعد ذلك لفترة 17 عاما لربما نجح في معادلة الرقم القياسي لريال مدريد، لان العقوبة جاءت في وقت كان الفريق الاحمر يتمتع فيها باحد افضل الفرق في تلك الفترة عندما كان يضم الهداف ايان راش والجناح المتألق جون بارنز وصانع الالعاب بيتر بيردزلي بالاضافة الى المدافع الانيق الن هانسن· وحاول مدرب ليفربول الاسباني المحنك رافايل بينيتز ان يشحذ همة فريقه نحو لقب انجاز جديد عندما توجه الى لاعبيه بالقول: ''اذا نجحنا في الفوز فان الجميع سيذكر هذا الانجاز لمئات السنين''· واضاف ''قبل ستة اسابيع كنا مرشحين لاحراز اللقب، لكن بعد العرض الرائع الذي قدمه ميلان في مواجهة مانشستر فان الكفة مالت الى جانبه''· وكشف ''على اي حال، فنحن نستعد للمباراة بالطريقة ذاتها، فميلان فريق جيد وليفربول فريق جيد ايضا''· وتابع ''سيكون التغلب على ميلان اصعب هذه المرة لان لاعبيه اكتسبوا خبرة اضافية من خلال فوز عدد لا بأس به بكأس العالم وسيستخدمون هذه الخبرة في مصلحتهم، لكن فريقي اصبح اكثر خبرة ايضا الان منه قبل سنتين، وبالتالي فان الفريقين يخوضان المباراة في وضعية مشابهة''· ولا شك بان بينيتيز سيعهد مراقبة كاكا اخطر لاعب في ميلان الى ثنائي الوسط الارجنتيني خافيير ماسكيرانو والاسباني خابي الونسو· ويعول بينيتيز كثيرا على قائده ستيف جيرارد رمز ليفربول الذي يتمتع بخصال قيادية قل مثيلها عند نظرائه في الملاعب الاوروبية· وتتوارى إنجازات بينيتيز خجلا كلاعب مقارنة بكارلو أنشيلوتي الذي يصنف من بين خمسة أشخاص فقط نجحوا في الفوز ببطولة دوري الأبطال كلاعبين ومدربين وهم ميجيل مونوز، جيوفاني تراباتوني، الهولندي الطائر يوهان كرويف ومواطنه فرانك ريكارد مدرب برشلونة الحالي· ويعتبر أنشيلوتي أحد أبرز المدربين في كرة القدم الأوروبية· وكان قد حقق مع ميلان الفوز ببطولة دوري الأبطال في عام 2003 في ثاني موسم له كمدرب للفريق، وكان يمكن أن يضيف اللقب الثاني في عام 2005 لولا خروجه بضربات الجزاء الترجيحية أمام ليفربول، مما يعني أن مباراة اليوم ستكون ثأرية بالنسبة لانشيلوتي أمام غريمه بينيتيز الذي حرمه من تحقيق ذلك الحلم· ولعب انشيلوتي لعدد من الأندية الكبرى الإيطالية وبدأ مشواره كلاعب في نادي روما وحقق معه الفوز ببطولة الدوري في عام ،1983 قبل أن ينتقل إلى ميلان بعد ثلاث سنوات من ذلك، ولعب خمس سنوات مع الروسونيري حقق فيها بطولتي دوري، وبطولة دوري الأبطال لمرتين متتاليتين في عامي 1989 و·1990 وبدأ انشيلوتي مشواره التدريبي في نادي ريجيانا حيث قاده للصعود في أول موسم له في عام ،1996 انتقل بعدها لتدريب نادي بارما وحقق معه إنجازا غير مسبوق في تاريخ النادي بحصوله على المركز الثاني في الدوري الإيطالي· وفي عام 1998 تولى تدريب نادي يوفنتوس إلا أنه لم يحقق معه نجاحات ملموسة، شد بعدها الرحال في عام 2001 إلى ناديه القديم ميلان حيث كان على موعد مع النجاح وحقق معه الفوز ببطولة دوري الأبطال الأوروبي في عام ،2003 وكأس إيطاليا، وكأس السوبر الأوروبية في ثاني موسم له في سان سيرو، ثم توج ذلك ببطولة الدوري الإيطالي في موسم 2003/·2004 كما قاده لنهائي دوري الأبطال في عام 2005 وهذا العام أيضا· وقام ميلان مؤخرا بتجديد عقده في مارس الماضي حتى صيف عام 2008 تأكيدا لثقته فيه· ولعب أنشيلوتي للمرة الأولى مع المنتخب الإيطالي أمام هولندا في 6 يناير ·198 فهل ينجح انشيلوتي في قيادة ميلان لتخطي عقبة ليفربول والفوز بالكأس للمرة الرابعة له كلاعب والمرة الثانية كمدرب أم أن الماتادور الأسباني سينتزع منه الكأس عنوة للمرة الثانية في عامين؟ ويبقى نهائي عام 2005 عالقا في الاذهان لفترة طويلة لما تضمنه من تشويق واثارة وحبس نفس حتى الثواني الاخيرة· وتقدم ميلان في تلك المباراة المشهودة بثلاثة اهداف نظيفة في نهاية الشوط الاول ليقطع خطوة عملاقة نحو احراز لقبه السادس، لكن الروح القتالية لليفربول والتي يجسدها قائده الشجاع ستيفن جيرارد كان لها رأي اخر ونجح الاخير وزملاؤه في رد الصاع صاعين بتسجيلهم ثلاثة اهداف في مدى ست دقائق مجنونة ليدركوا التعادل ويفرضوا التمديد· وبقيت النتيجة على حالها ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لليفربول في مباراة كان نجمها حارس مرماه البولندي جيرزي دوديك الذي تصدى لمحاولتين لميلان بعد ان تألق في الوقت الاضافي بابعاد كرتين خطيرتين للهداف الاوكراني اندريه شيفتشنكو· ولا شك ان الخسارة لا زالت تحمل طعم المرارة في حلق لاعبي ميلان الذين اعربوا عن تصميمهم لمحو هذا الكابوس الى الابد واحراز اللقب السابع ليقترب من الرقم القياسي المسجل باسم ريال مدريد الاسباني (9 ألقاب)· ويؤكد مدرب ميلان كارلو انشيلوتي الذي نجح في قيادة فريقه الى المباراة النهائية للمرة الثالثة في الاعوام الاربعة الماضية بان نهائي المسابقة قبل موسمين لن يكون له اي تأثير على مباراة اليوم وقال: ''ما حصل قبل سنتين لن يكون له اي تأثير على لاعبي ميلان، انها مباراة مختلفة كليا''· ويخوض النهائي سبعة من افراد ميلان الذين خسروا تلك المباراة الشهيرة ويريدون تضميد هذا الجرح من خلال احراز اللقب· ويقول باولو مالديني قائد ميلان الذي سيخوض النهائي الثامن له في حال شفي من الاصابة ويسعى الى احراز لقبه الخامس في المسابقة: ''لا زالت الخسارة امام ليفربول قبل سنتين مؤلمة، لكن ليفربول يدرك تماما انه لن يستطيع تكرار السيناريو هذه المرة''· واضاف ''نملك فرصة كبيرة لكي ندون صفحة مجيدة من تاريخنا الاوروبي من خلال رفع الكأس''· ونجح ميلان في بلوغ النهائي بعد ان ركز جهوده على هذه المسابقة بالذات لان امله كان ضئيلا جدا باحراز اللقب المحلي خصوصا بعد ان عاقبه الاتحاد الايطالي بحسم ثماني نقاط من رصيده، حتى انه كان مهددا بعدم المشاركة في مسابقة دوري ابطال اوروبا لان الاتحاد الايطالي كان حسم من رصيده 30 نقطة في بداية الامر ما يجعله خارج المراكز الاوروبية، لكن النادي الايطالي استأنف القرار ونجح في تقليص العقوبة الى 8 نقاط فقط·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©