أمين الدوبلي:
ما زال مصير الجهازه الفني لفريق الجزيرة محاطاً بالغموض بعد قرار الاستغناء عن المدرب الهولندي فيرسلاين، وقد أبلغت إدارة نادي الجزيرة المدرب برغبتها في عدم تمديد عقده للموسم القادم، وذلك من خلال الاجتماع القصير الذي عقده رئيس مجلس إدارة النادي محمد ثاني الرميثي أخطره خلاله بقرار المجلس، وخلال الاجتماع حاول المدرب الاستفسار عن سبب إنهاء المهمة، مؤكداً أنه قدم الكثير للنادي، ومن الممكن أن يحصد نتيجة ما قدمه في السنوات القليلة المقبلة في حالة استمراره، خاصة أن الفريق مقبل على المشاركة في دوري أبطال العرب، والبطولات المحلية، وقد أعد في ذهنه تصوراً كاملاً عن إمكانية إجراء بعض التعديلات على هيكل وتشكيلة الفريق في المرحلة المقبلة بما يضمن نجاح مهمته، ولكن الحوار انتهى دون عدول إدارة النادي عن قرارها·
وكان مصير المدرب مرهوناً بالفوز ببطولة الدوري، ولكنه فقد المنافسة على اللقب في الأمتار الأخيرة بسبب الخسارتين من النصر ومن العين، وتؤكد المؤشرات أن قرارات المدرب بالاستغناء عن محمد سالم العنزي في الموسم السابق وظهور اللاعب بمستوى جيد في فريق الوصل المرشح الاول للقب، وعدم استفادة المدرب من مرونة مجلس إدارة النادي في الاستعانة بلاعبين أجانب على مستوى جيد، واقتصار المساعي على التعاقد مع كل من تانا إليجا ومحمد قادر اللذين لم يستفد منهما الفريق بالشكل المناسب، وهو الأمر الذي يختلف عليه المدرب مع الإدارة باعتبار أنه لم يكن وحده صاحب هذه القرارات التي اتخذت في اللحظات الاخيرة من فترة القيد ووفق ظروف معينة هي أهم الأسباب التي أدت إلى موقف مجلس إدارة النادي·
وينتظر مسؤولو الجزيرة انتهاء مسابقة الدوري بشكل رسمي لفتح ملف التعاقد مع مدرب جديد، وتدور المناقشات حول الاستفادة بأحد المدربين من المدرسة الفرنسية أوالبرازيلية، ويوجد أكثر من اسم مرشح للقيام بهذه المهمة، ولكن المجلس لم يبدأ بالفعل في في مهمة البحث، لأنه ينتظر تقييم الموسم بشكل كامل، ورفع تقرير شامل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة حول الموسم الحالي·
وناحيته قال فيرسلاين: إنه سعيد بتجربته مع الجزيرة ويعتبرها ناجحة، ولكنها لم تكتمل لتحقق النجاحات التي كان ينتظرها، ويحتل الجزيرة حالياً المركز الثالث في لائحة الترتيب العام لجدول الدوري·
وقال: توليت مسؤولية الفريق في فبراير من ،2006 وتغيرت حالة الفريق بشكل كامل، حيث حققنا الفوز في 8 مباريات وضعتنا في المركز الثالث قبل نهاية الموسم، وشاركنا بشكل ناجح في بطولة مجلس التعاون الخليجي لأول مرة، وتأهلنا فيها إلى الدور نصف الثاني على حساب فرق كبيرة بالمنطقة، ثم إنه من المؤكد أن التاريخ سيذكر أن أول بطولة رسمية تحققت للنادي- وهي بطولة كأس الاتحاد- تحققت في عهدي، ولولا سوء الحظ وبعض الظروف الخارجة عن إرادة الجهاز الفني واللاعبين أيضاً لكنا قد ذهبنا بعيداً في الدوري·
وأوضح فيرسلاين أن اختيار عدد كبير من لاعبي الجزيرة في المنتخبات الوطنية وتصعيد عدد كبير من الناشئين للفريق الأول أهم الإنجازات التي يعتز بها والتي تؤكد أنه نجح بشكل كبير في مهمته، وكان ميتسو قد اختار احمد دادا، وصالح بشير، والحارس علي خصيف لاول مرة·
وتابع: ''لقد نجحت في تحديد علاقتي مع جميع اللاعبين بكل شفافية، فقد كان معيار المشاركة لكل لاعب مدى جهده وعطائه في التدريبات بصرف النظر عن الاسماء، وهذا الأمر كان يبعث الثقة في نفوس اللاعبين لبذل كل ما يملكونه من جهد في التدريبات لنيل شرف المشاركة، مشيراً إلى أنه يعتز بلاعبي الجزيرة على المستوى الشخصي، ونفى فيرسلاين أن يكون قد عمد الى مجاملة أي لاعب في الفترة الماضيه، وقال: تعاملت مع الجميع بمبدأ المساواة، ولو كانت هناك مجاملة لأي لاعب لما اصبحت مرتبطاً بعلاقات طيبة مع جميع اللاعبين دون استثناء، ولاتوجد خلافات بيني وبين محمد عمر، ولكن غياب اللاعب لفترة طويلة ما بين الاصابة وبعض الظروف الخاصة حال دون مشاركة اللاعب في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين الجاهزين، واشاد فيرسلاين بعلاقة التعاون التي اظهرها مجلس الاداراة معه في الفترة الماضية·
وكان تدريب أمس الأول قد شهد موقفاً بين المدرب ومحمد عمر كابتن الفريق حيث لم يسمح له المدرب بالاشتراك مع الفريق في التدريبات، واعتبر أن تأخر اللاعب لمدة يوم عن الانضمام للفريق بعد عودته من المشاركة في مهرجان اعتزال اللاعب المصري وليد صلاح الدين سببٌ لهذا الموقف، ويحسب للاعب محمد عمر أنه لم يحاول افتعال أزمة، مما جعل التدريب يمر بشكل هادئ، وتشير المؤشرات إلى أن وجهة المدرب المقبلة هي الدوري السعودي لقيادة أحد الفرق في دوري الدرجة الأولى·
عدد اليوم
