أحمد مراد، حسام محمد (القاهرة)
أكدت القوى والأحزاب المصرية أمس، ترحيبها الشديد بمساعي المصالحة بين مصر وقطر، مع تشديدها في الوقت نفسه على ضرورة وقف المنهج الإعلامي التصعيدي وقال رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، «إن مصر هي منارة المنطقة، ومظلة العرب، ودائما البعد عنها لا يطول، لأنها الأمان للمنطقة العربية». فيما أعرب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عن تقديره الشديد وكل علماء الأزهر للمصالحة التاريخية، مشيرا إلى أنها تفتح الباب واسعا أمام عودة العرب لوحدتهم وتمهد لنبذ كل الخلافات وطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة تصب في صالح الشعوب العربية والإسلامية، وأضاف «أن المصالحة ساهمت في رفع الروح المعنوية للشعوب العربية بعد فترات الانكسار خلال الفترة الماضية بسبب الخلافات، ونأمل أن تكون تلك المصالحة بداية حقيقية نحو تحقيق الوحدة العربية الشاملة».
وقال أحمد كمال أبوالمجد عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التحديات التي تواجه الأمة كانت تحتم على الجميع السعي لإتمام هذه المصالحة، وأضاف «هناك من حاول القول إن المصالحة المصرية القطرية شبه مستحيلة لكن الجهود الخليجية وعلى رأسها مبادرة خادم الحرمين الشريفين ارتفعت على كل المواقف لتؤكد أنه لا مستحيل طالما أن الإنسان يسعى للخير». وقال محمد كمال إمام عضو مجمع البحوث الإسلامية «إن كل مواطن عربي يتطلع لأن تكون تلك المصالحة فاتحة خير في مسلسل المصالحات بحيث تختفي الخلافات ويسعى الجميع نحو الوحدة والتكتل لمواجهة التحديات الضخمة».
ودعا الشيخ محمود عاشور المسؤولين في البلدين إلى تناسي الخلافات، وفتح صفحة جديدة في العلاقة، والاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين، وشدد على ضرورة أن تظل علاقات مصر مع قطر وغيرها من الدول العربية والإسلامية قوية، لاسيما وأن قوة هذه العلاقات تخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، متمنيا أن تعود العلاقات بين القاهرة والدوحة كما كانت لأنها علاقات تاريخية. وأعرب أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء عن أمله في أن تكلل محاولات الصلح بين القاهرة والدوحة بالنجاح، مشيدا بالدور الذي يلعبه خادم الحرمين لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، وطالب المسؤولين في مصر وقطر بالعمل على تحسين العلاقات ودفعها إلى الأمام، والقضاء على كل محاولات الوقيعة.
ورحب عفت السادات رئيس حزب «السادات الديمقراطي»، بالمصالحة المصرية - القطرية، مشددا على ضرورة أن تتخلى قطر عن شن حملات إعلامية ضد مصر، وتوقع في بيان أمس أن يتم عقد لقاء قمة قريبا بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما توقعه أيضا مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي.
وقال نائب رئيس حزب «الوفد» للشؤون الخارجية إن العلاقات مع قطر لم تتضح بعد، بينما قال متحدث في حزب «المؤتمر» إن إتمام المصالحة بين مصر وقطر، يتوقف على وقف تناول ما يحدث في مصر بشكل مزيف يصب في مصلحة جماعات إرهابية معادية للوطن.
عدد اليوم
