الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المخرج مصطفى عباس: السينما الإماراتية واعدة ونطمح إلى شباك التذاكر

المخرج مصطفى عباس: السينما الإماراتية واعدة ونطمح إلى شباك التذاكر
10 ديسمبر 2013 00:06
المخرج السينمائي الإماراتي مصطفى عباس، يشارك في مهرجان دبي السينمائي في دورته العاشرة، بفيلم روائي قصير بعنوان “حالة غروب”، هو الثالث خلال مسيرته مع الفن السابع. الفيلم يحكي قصة رجلين، مصابين بكآبة وإحباط شديدين، الأول أميركي والآخر إماراتي، يعيشان في أبوظبي، ويكتشفان بالصدفة أنهما جيران في السكن. تدور أحداث العرض على خلفية الحوار الداخلي، لدى كل منهما مع نفسه، في محاولة من كاتب الفيلم ومخرجه الفنان الشاب مصطفى عباس، لكي يقول إن الحياة التي يعيشها المرء هي من صنع يديه بمعنى من المعاني، فإذا نظر المرء إليها بروية متفائلة باتت جميلة، وإن حصل العكس باتت مملة ومضجرة. ويسعى المخرج لتقديم نهاية لحالة الكآبة غير النهايات الحزينة المعروفة لهذا المرض النفسي. أي يريد أن يقول للمتلقي إن الحياة تستحق أن نعيشها بالطول والعرض، وأن نعب من جمالها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وهو أمر ممكن، وبمقدور الجميع القيام به. “الاتحاد” التقت الفنان عباس قبل عرض الفيلم، مباشرة وسألته، عن طبيعة الرسالة التي يود توصيلها للمتلقي؟ فقال: “إن الجمال كمفهوم فلسفي ومعرفي موجود بداخلنا، ويمكن أن نعكسه على الواقع والحياة عموماً. فمثلاً إن القباحة موجودة في الواقع، والجمال كذلك، ولكن إذا أصر المرء على رؤية القباحة تصبح الحياة قبيحة، ولكنه اذا تجاوزها إلى الجمال، فتصبح الحياة أكثر جمالاً وبهاءً. هذا ما حاولت أن أقوله من خلال الفيلم”. وعندما سألناه، عما إذا كانت صناعة السينما في الامارات يمكن أن تصل إلى منطق السوق، لجهة العرض في دور السينما ومنطق الربح والخسارة؟ قال: نعم من دون تردد، مؤكداً طموحه الشخصي في هذا المجال، ومدللاً على صواب رؤيته، بمثال بسيط، هو أن عدد المخرجين السينمائيين الذين شاركوا في مهرجان دبي عام 2007، كان خمسة أو ستة واليوم بات عددهم يتجاوز خمسة عشر مخرجاً، حسبما يقول المخرج مصطفى عباس. سألناه عن أهمية تمسكه بكتابة سيناريو الفيلم، إلى جانب إخراجه، وما إذا كانت هناك فكرة خاصة يريد أن يقولها من خلال السيناريو؟ فقال إن أهمية السيناريو لا تقتصر على بدايته الجذابة، أو “قفلته” المحكمة بتشويق، وإنما تكمن أهميته بتطور الشخصية، في سياق النص بشكل متواصل من البداية مرورا بوسطه وصولاً إلى نهايته، هذا ما أردت أن أقوله من خلال كتابة النص. وعندما سألناه عما إذا كان يرى أن الفيلم يمكن أن يقدم حلولاً للمشاكل الاجتماعية؟ قال ربما يكون هذا الأمر ممكنا، إلا أن الأهم من ذلك هو أن يكون الفيلم ممتعاً وشيقاً للمتلقي، وأن يترك اثراً في نفسه أو حتى في شخصيته. سألناه عما إذا كان لديه مشروع خاص يعمل عليه؟ فقال إنه يسعى للانتقال من الأفلام القصيرة إلى الأفلام الطويلة، ويعتبر هذا الأمر بمثابة واجب على كل مخرج إماراتي، لأن الأفلام الطويلة، لن يقتصر عرضها على المهرجانات أو المناسبات، وإنما ستشق طريقها إلى شاشات السينما، المحلية والاقليمية وربما الدولية، ليرى الآخر الابداع الاماراتي. المخرج مصطفى عباس حاز على جائزة افضل فيلم غير وثائقي، في مهرجان الإمارات السينمائي في أبوظبي عام 2007 عن فيلمه الأول the alley أي “السكة” كما شارك في مهرجان كان عام 2009 بفيلمه “هاندرد مايلز”، ويطمح إلى تحقيق نتائج أفضل في المهرجان الحالي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©