كابول (وكالات)
أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بيان أمس، مقتل ستة جنود كانوا في دورية شمال العاصمة الأفغانية كابول في تفجير نفذه انتحاري من «طالبان»كان يستقل دراجة نارية محملة بمواد ناسفة. في حين أكد مسؤولون أفغان أن مسلحي حركة «طالبان» تمكنوا مؤخرا من تحقيق تقدم في إقليم هلمند جنوب البلاد، ويحاصرون 170 شرطيا في سانجين، مما يهدد أمن المنطقة.
وقال المتحدث باسم «الناتو» بريجادير جنرال ويلسون أيه «إننا في شدة الحزن بهذه الخسارة. تعاطفنا الخالص لعائلات وأصدقاء ضحايا هذا الحادث المأساوي خاصة خلال عطلة الأعياد هذه». وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع قرب كابول.
وقال عبد الشكور قدوسي حاكم منطقة باجرام إن الحادث وقع بينما كانت قوات التحالف والقوات الأفغانية تقوم بدورية في المقاطعة التي تقع في إقليم باروان ،على بعد عشرة كيلومترات من قاعدة «باجرام» الجوية التي تضم الآلاف من القوات أغلبهم من الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف في أفغانستان كولونيل مايكل لوهورن إن الحادث قيد التحقيق. وأعلنت جماعة «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم مشيرة إلى أن عدد الضحايا يبلغ 19 شخصا.
من جهة أخرى أكد مسؤولون أفغان أن مسلحي حركة «طالبان» قد تمكنوا مؤخرا من تحقيق تقدم في إقليم هلمند جنوب البلاد، ما يهدد أمن المنطقة. وقال حاكم الإقليم ميرزا خان رحيمي إن « اشتباكات عنيفة تدور الآن بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان في سانجين في مبنى حاكم المنطقة ومقر قائد الشرطة.»
وأضاف أن مقاتلي طالبان منتشرون خارج أسوار المجمع وأن الموقف قد يخرج تماما عن نطاق السيطرة. وقال بشير أحمد شاكر عضو مجلس الإقليم، إن المسلحين نجحوا يوم أمس في السيطرة على مركز بلدة سانجين بعد اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية.
وأشار شاكر إلى أن المسلحين قد يتمكنون من السيطرة على معظم البلدة مشيراً إلى أن مسلحين يحاصرون 25 من قوات الشرطة وأنه قد يتم قتلهم إذا لم تصل إليهم تعزيزات.
وأوضح أن أنباء وردت عن اندلاع اشتباكات اليوم في منطقة جريشك إلى الجنوب من سانجين ،مؤكداً أن «الوضع الأمني في جريشك يقلقني، ومن المهم جدا أن تدافع الحكومة عن هذه المنطقة الهامة».
وكشف أن منطقتين فقط في إقليم هلمند هما الخاليتان من نشاط حركة «طالبان»، بينما ال14 الأخرى ما بين واقعة تحت سيطرة المسلحين أو مهددة بالوقوع تحت سيطرتهم.
وتعد سانجين وسط إقليم هلمند، أحد المراكز الرئيسية لتجارة المخدرات، بينما تقع جريشك على الطريق السريع الرئيسي الذي يصل جنوبي البلاد بغربها.
وفي العاصمة كابول تعهد عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية مع الرئيس أشرف عبد الغني «بالتحرك الفوري» بعد اجتماع مع مسؤولي الأمن مؤكداً أن «هذا التحرك سيصد هجمات العدو».
لكن أي تحرك قد يأتي متأخرا لإنقاذ سانجين سيكون متأخرا، وفقا لما قاله مسؤول في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه، إذإ لم يعد هناك مجال للحفاظ على المنطقة وإن الأمر يتعلق الآن بإنقاذ حياة نحو 170 من أفراد الشرطة يتحصنون في الداخل. وأضاف «إذا لم نحصل على مساعدة عاجلة من الحكومة المحلية سنفقد كل قواتنا».
وتابع أن «طالبان» تسيطر بالكامل على الطرق المؤدية إلى سانجين وأنه لا يمكن تخفيف الضغط على الشرطة ما لم تتدخل وحدات تابعة للجيش.
اعتقال رجل في ألمانيا ينتمي إلى «طالبان»
كارلسروه (د ب أ)
ألقت السلطات الألمانية القبض على رجل (26 عاماً) ينحدر من برلين عند عودته إلى البلاد للاشتباه في انتمائه لحركة «طالبان».
وأعلن الادعاء العام أمس، في مقره في مدينة كارلسروه الألمانية أن الشرطة الاتحادية اعتقلت الرجل يوم الجمعة الماضي في مطار برلين-تيجل بناء على أمر اعتقال يرجع تاريخه إلى العام 2012. ويواجه الرجل تهمة الانضمام لتنظيم «مجاهدي طالبان الألمان».
وحسب بيانات الادعاء العام، أقام المتهم في منطقة الحدود الأفغانية-الباكستانية كفرد من التنظيم خلال الفترة من نوفمبر العام 2009 حتى فبراير العام 2010، وتلقى هناك تدريبات على القتال وشارك في إنتاج فيديوهات تروج للمتشددين.
وأضاف الادعاء العام أن المتهم ترك بعد ذلك التنظيم عقب خلاف مع أعضاء آخرين. يشار إلى أن مقتل عدة قيادات في التنظيم أدى إلى حله فعلياً في أبريل العام 2010.
عدد اليوم
