الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال شرطيين في نيويورك والمشتبه به الأول «العنصرية»

اغتيال شرطيين في نيويورك والمشتبه به الأول «العنصرية»
22 ديسمبر 2014 18:51
نيويورك (وكالات) انشغلت الشرطة الأميركية أمس بالتحقيق في حادثة قتل رجلي شرطة بالرصاص في نيويورك انتهت بانتحار الفاعل وسط مؤشرات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أنحت باللائمة على «العنصرية» مرة أخرى، واحتمال ارتباط الجريمة بما وصفته «الانتقام» من قتل شرطي أبيض رجلا أسود أعزل خنقاً خلال محاولة القبض عليه في يوليو الماضي. وقال مفوض الشرطة وليام براتون «إن الشرطيين رافاييل راموس (40 عاماً) ووينجيان ليو (32 عاماً) أخذا على حين غرة بينما كانا داخل سيارة دورية في حي بدفورد-ستويفيسانت في بروكلين بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي في هجوم هو الأول من نوعه منذ عام 2011»، وأضاف في مؤتمر صحفي «لقد اغتيلا بكل بساطة واستهدفا بسبب بزتهما الرسمية». وأضاف براتون «إن المهاجم الذي تبين لاحقاً أنه يدعى إسماعيل برينسلي (28 عاماً) أطلق النار على رأسي الشرطيين من نافذة خلفية قبل أن يتمكنا من الرد، ثم فر سيراً على الأقدام وانتحر في محطة قريبة لمترو الأنفاق أثناء مطاردة رجال شرطة آخرين له». وتابع قائلا «إن برينسلي نشر تصريحات معادية للشرطة على الإنترنت، وإن أجهزة الأمن تحقق في ما إذا كان (برينسلي) قد شارك في أي من حركات الاحتجاج الأخيرة». وكانت التظاهرات عمت الولايات المتحدة بعد الحكم الذي صدر حول تبرئة شرطي من قتل الشاب الأسود مايكل براون بالرصاص في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري في أغسطس الماضي. واجتاحت نيويورك أيضاً احتجاجات على أسلوب الشرطة المفرط في القسوة وذلك بعد أن حجبت هيئة محلفين هذا الشهر الاتهام عن ضابط شرطة أبيض قتل إريك جارنر وهو رجل أسود خنقاً أثناء محاولة اعتقاله في يوليو الماضي في ستاتين أيلاند. وأظهرت لقطات أخذتها وسائل إعلام مختلفة حساباً على «انستجرام» منسوباً إلى برينسلي وعليه صورة لرجل أسود يرتدي نظارة وصورة منفصلة لمسدس فضي، وقال الحساب: أخذوا واحداً منا..فلنأخذ اثنين منهم». وتضمن التعليق «هاشتاج» لجارنر ولبراون. وقالت السلطات «إن برينسلي أصاب صديقته السابaقة بجروح خطيرة بالرصاص في مقاطعة بالتيمور في ماريلاند قبل سفره شمالا إلى نيويورك، وإن الشرطة علمت بالتهديد على حساب انستجرام واتصلت بشرطة نيويورك عبر الهاتف قبل 30 دقيقة من إطلاق النار واتبعت ذلك التحذير بصورة عبر الفاكس لبرينسلي». ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتداء، وقال في بيان «إن رجلين شجاعين لن يرجعا إلى أحبائهما ليلا، وما من تبرير لذلك»، وأضاف «اطلب من الناس نبذ العنف والكلمات التي تجرح واستخدام الكلمات التي تشفي». فيما تعهد وزير العدل إريك هولدر بأن تدعم الوزارة التحقيق بالكامل. وندد عمدة نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو بما اعتبره اغتيالا يشبه عملية إعدام. ووصف مدعي الدولة في نيويورك اريك شنايدرمان ما حصل بأنه عمل عنف شنيع. فيما أعرب عدد كبير من عناصر الشرطة من مختلف مراكز نيويورك عن صدمتهم عبر موقع «تويتر» وقدموا تعازيهم إلى عائلتي الضحيتين. ورفض القس آل شاربتون القريب من عائلة جارنر أي ربط بين مقتل الشرطيين وقضية جارنر، وقال «تحدثت إلى عائلة جارنر وقد صدمتنا المعلومات عن موت الشرطيين في بروكلين..إن أي استخدام لاسم إريك جارنر أو مايكل براون ربطا بأي عنف أو مقتل شرطي هو أمر مرفوض ويتناقض مع إحقاق العدالة في هاتين القضيتين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©