هدى جاسم، وكالات (بغداد)
تمكنت عناصر خاصة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية من استعادة السيطرة على مطار تلعفر شمال غرب الموصل بمحافظة نينوى بعد عملية إنزال جوي، فيما أعدم تنظيم داعش الهاربين من المدينة. وزار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني شمال جبل سنجار مشيدا بالبيشمركة التي حررته، كما حررت القوات العراقية والعشائر 7 قرى ناحية يثرب بتكريت في محافظة صلاح الدين، بينما انسحب الجيش من بيجي وسط قتال شرس، وبدأت منذ الفجر عملية عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي لاستعادة ناحية جنوب غرب الرمادي بمحافظة الأنبار. وأسفرت العمليات العسكرية وغارات التحالف عن مقتل 149 مسلحا، بينما أسفر العنف عن مقتل 10 مدنيين وجرح 11 آخرين.
وقالت المصادر إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة استعادت السيطرة على مطار تلعفر بعد عملية إنزال جوي، مؤكدة أن أكثر من 20 قرية تحت السيطرة، وأكدت مقتل 130 عنصرا من «داعش». وأكدت أن «داعش أعدم عدداً من مسلحيه الهاربين من مطار تلعفر».
وأعدم مسلحو «داعش» 5 مختطفات من الطائفة اليزيدية كن محتجزات بمنزل جنوب الموصل. فيما قال الجيش الأميركي، إن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة شنت 13 غارة في العراق قرب سنجار وتلعفر والموصل وبيجي.
وزار رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني أمس منطقة شمال جبل سنجار، وقال للصحفيين، إن «البيشمركة حققت ملحمة تاريخية خلال 48 ساعة، حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات». وأضاف «خلال يومين فتحت قطعات البيشمركة طريقين رئيسين إلى جبل سنجار، وتمكنت من تحرير جزء كبير من المدينة»، بينما لايزال جنوب الجبل بيد «داعش».
وأكد أن العملية «ستتوقف عند هذا الحد لإعادة النظر في خطتنا». وذكر أن نحو 8 آلاف مقاتل كردي، شاركوا في العملية يدعمهم طيران التحالف بنحو 50 غارة منذ الإثنين الماضي. وأعرب عن استعداد البيشمركة للمشاركة في استعادة الموصل، قائلا «سنشارك إذا طلبت منا الحكومة العراقية، وستكون لنا شروطنا».
وحذر من أن قيام البيشمركة بمفردها بمحاولة طرد تنظيم «داعش» من الموصل، قد يؤدي إلى «حرب عربية كردية وهذا ما لا يمكن أن أقبل به». وأكد «لن نترك شبرا من أرض كردستان لداعش، وأي مكان يتواجد فيه سنضربه».
وفي صلاح الدين، شاب الموقف العسكري تضارب، حيث أعلنت مصادر أمنية تحرير 7 قرى تابعة لناحية يثرب جنوب تكريت، بينما ذكرت مصادر من الناحية أن هذه القوات لا تستطيع الدخول حيث فخخ «داعش» الطرق الموصلة ونثر الألغام.
وفي بيجي شمال المحافظة التي وصلتها ثلاثة ألوية عسكرية لدعم الجيش، أعلنت مصادر أمنية انسحاب القوات المقاتلة. وذكرت أن معارك شرسة اندلعت قبيل الفجر بين «داعش» والجيش تدعمه العشائر. كما قصف التنظيم بقذائف الهاون مصفاة التكرير في بيجي دون وقوع أضرار، بينما استمرت المعارك في المدينة.
وفي الأنبار، بدأت قوات عراقية منذ فجر أمس عملية عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي لاستعادة ناحية الوفاء جنوب غرب الرمادي.
وفي ديالي، قتل 14 مسلحاً من «داعش»، بينهم 3 قيادات عربية الجنسية، بقصف جوي شمال شرق بعقوبة. كما قتل 5 مسلحين و3 من مليشيات «الحشد» باشتباكات بنفس المنطقة، دفعت القوات العسكرية للانسحاب من قرى الجزيرة والبازول.
وأسفر انفجار دراجة نارية مفخخة جنوب قضاء الخالص، لدى مرور دورية للشرطة عن مقتل 4 من أفرادها وإصابة 4 بينهم ضابطين. فيما سقطت 3 قذائف هاون على حيي العسكري وبلور بقضاء المقدادية، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم امرأة وإصابة 7 آخرين.
عدد اليوم
