إدارة الشارقة ترفض رحيل المدرب تيتا

أعلن الشارقة حالة الطوارئ القصوى، استعداداً لمواجهة الشباب غداً، في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة لدوري المحترفين لكرة القدم، ولم يعد أمام “الملك” الوقت للبكاء على “اللبن المسكوب”، بعد الخسائر المتتالية التي منى بها الفريق، ولم يحصد إلا 4 نقاط وضعته في المركز العاشر وعلى مقربة من المركز الأخير. ووضعت الخسائر الروماني تيتا فاليريو مدرب الفريق، في دائرة الشائعات، برحيله من “قلعة الملك”، عقب الخسارة الأخيرة أمام الوحدة، وهو ما نفته إدارة النادي بشكل رسمي على موقعها الإلكتروني للرد على ما تردد من إقالة مدرب الفريق، وتعيين التونسي غازي الغرايري مدرب فريق الإمارات السابق. في الوقت نفسه لم يلتفت تيتا إلى ما تردد عقب الخسارة أمام الوحدة، وقاد “الرديف” للفوز على “العنابي” أمس الأول بثلاثية نظيفة، وهو الفوز الذي كان ينتظر تحقيقه في دوري المحترفين وليس “الرديف”. وعقد مجلس إدارة النادي اجتماعاً أمس الأول، ورفض رحيل المدرب، لأنه لا تحمله بمفرده النتائج السلبية، كما أن المدرب يبذل جهداً كبيراً في التدريبات مع اللاعبين، ولو تم تغييره، وجاء مدرب آخر، ربما لا تتغير النتائج، وهو ما دفع إدارة النادي لاتخاذ قرارها باستمرار المدرب حتى إشعار آخر، أملاً في تحسن النتائج في المباريات المقبلة. ورفع فريق “النحل” شعار “لا وقت للراحة”، نظراً لضيق الوقت قبل مباراة الشباب، وهو ما يواجهه الفريق في المباريات المقبلة، بعد مباراة الشباب أيضاً، حيث يلعب مع الخليج يوم 17 ديسمبر الجاري في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم يواجه دبي يوم 22 ديسمبر، وبالتالي ليس أمام الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس، حتى نهاية مباراة دبي، وستكون الراحة مشروطة بتحقيق نتائج إيجابية. والحقيقة أن النتائج السلبية للفريق ليست في مصلحة المدرب الذي قاد الفريق في 11 مباراة، فاز في واحدة، وتعادل في اثنتين، وخسر في 8 مباريات سواء في كأس “اتصالات” أو دوري المحترفين، إلا أن ما يشفع للمدرب، هو قناعة إدارة النادي بالجهد الكبير الذي يبذله من أجل العودة من جديد للانتصارات. من جانبه أكد عبد الله إبراهيم مدير الفريق أن الشارقة لن يستسلم، أو يرفع “الراية البيضاء” من الآن في الدوري، ولا زال المشوار طويل مع الفريق، وإذا كان الحظ يعاند الفريق في مبارياته، حيث يلعب ويخسر، فلابد أن نقاتل من جديد، حتى الرمق الأخير، من أجل تحقيق الفوز في المباريات، وهو ما يسعى إليه جميع اللاعبين والجهازان الفني والإداري، ومساندة مجلس إدارة النادي، مشيراً إلى أن الفريق لعب مباراة كبيرة أمام الوحدة، وكل من شاهد المباراة، يؤكد أن الفريق سيطر على مجريات الشوط الثاني بالكامل، وأهدر اللاعبون عدداً من الفرص المحققة، وكانت اللمسة الأخيرة غائبة، وفاز الوحدة بكرة واحدة. وأضاف: أن الفريق قدم مستوى جيدا في معظم مبارياته أمام الجزيرة والإمارات والنصر والوحدة، والمباراة الوحيدة التي لم يقدم فيها المستوى المطلوب، هي الأولى في الدوري أمام الوصل، والمثل يقول” أعطني حظاً وأرمني في البحر”، ونأمل أن نتجاوز هذه المرحلة في المباراة المقبلة، ونترجم الأداء إلى نقاط، خاصة أن الأخطاء تراجعت في الفريق بشكل جيد، وهو ما شهدناه في المباراة الأخيرة أمام الوحدة، والتي اختلفت عن مباراة النصر التي كانت الأخطاء فيها واضحة. وأوضح مدير الفريق الشرقاوي أن المباريات المقبلة صعبة للغاية، لأنها في وقت ضيق، حيث يلعب الفريق أمام الشباب غداً، ثم يلعب يوم 18 ديسمبر أمام الخليج في الكأس، ودبي يوم 22 ديسمبر، ثم الأهلي، وثقتنا كبيرة في اللاعبين في تجاوز هذه المباريات بالشكل الذي نريده، خاصة أنهم يشعرون بموقف الفريق، ولم نجتمع معهم أو نطالبهم بمزيد من الجهد، لأننا ندرك ما يشعرون به، وأنهم قادرون على التعويض. وطالب عبد الله إبراهيم جماهير الشارقة بالالتفاف حول الفريق في هذه المرحلة، مؤكداً أن الجماهير غاضبة من النتائج، وهذا أمر طبيعي لكل من يحب النادي أن يحزن ويغضب على تراجع النتائج، ولكن الجماهير هي التي تشعل حماس اللاعبين، وهناك اعداد كبيرة زحفت خلف الفريق في كل مبارياته، وزحفت خلفه من العين إلى أبوظبي وبني ياس، وهناك جماهير ندرك أنها تقف مع الفريق، ومن حقنا أن نطالبهم بالحضور والتشجيع مثل كل جماهير الدوري، ونعدهم بأن نقدم كل ما لدينا من جهد في كل المباريات. وحول مباراة الشباب قال: ستكون قوية بعض النظر عن النتائج السلبية لفريقنا في الفترة الماضية، والشباب من الفرق الكبيرة، ولديه مجموعة من اللاعبين المتميزين، ولكن الشارقة أيضاً يملك لاعبين أصحاب مهارات عالية ولا يقلون عن لاعبي الشباب في إمكانياتهم، وسوف نفقد جهود بعض اللاعبين في المباراة منهم إيمان مبعلي للطرد في المباراة الأخيرة وأيضاً يغيب عصام درويش للإيقاف، ونعول على بقية اللاعبين والبدلاء في تقديم أداء رجولي، وإثبات أن ما حدث في المباريات الماضية مجرد سوء حظ يطارد الفريق.