"المركزي" يؤكد أستمرار ربط الدرهم بالدولار

الكويت-(رويترز): قال معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ المصرف المركزي أمس إن الإمارات ملتزمة باستمرار ربط الدرهم بالدولار الأميركي بعدما تخلت الكويت يوم الأحد الماضي عن سياسة ربط العملة الوطنية بالدولار· واكد السويدي للصحفيين في الكويت، التزام الإمارات بقرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإبقاء على ربط العملات بالدولار عند سعر ثابت· وتأتي تصريحات السويدي تعزيزاً لتصريحات البنوك المركزية في السعودية والبحرين وسلطنة عمان وقطر التي أكدت أنها لاتعتزم العدول عن سياستها الراهنة· وقال السويدي: إن هدف الوحدة النقدية لا يزال واقعيا· مجدداً تأكيده على أن التضخم الوارد ليس إلا جانبا صغيرا من ضغوط الأسعار في البلاد، وقال: ''التضخم الوارد يمثل (جانبا) صغيرا جدا قياسا إلى التضخم محلي المنشأ الذي يأتي من الإيجارات·· (وهي) ظرف مؤقت بالسوق يصححه المعروض·· إنها مسألة عرض وطلب''· على صعيد متصل، قال محافظ بنك الكويت المركزي: إن الدينار الكويتي سيقتفي أثر العملات المسعرة بها واردات واستثمارات البلاد بعدما تخلت الدولة الخليجية المصدرة للنفط عن ربط عملتها بالدولار الأميركي الضعيف· وقال الشيخ سالم عبد العزيز الصباح للصحفيين إن الدولار سيظل يشكل جانبا رئيسيا من سلة العملات الجديدة لكنه رفض تحديد العملات الأخرى ولا أوزانها في السلة· وكانت الأسواق تترقب ايضاحات بشأن هيكل السلة بعدما تخلت الكويت عن سياسة الربط بالدولار، قائلة إن تراجع العملة الأميركية يؤجج التضخم بدفعه أسعار الواردات للارتفاع· ومن شأن سلة عملات بحساب حصص التجارة الثنائية أن تظل تحت هيمنة الدولار المسعرة به صادرات النفط الكويتية· وقالت مونيكا فان من ار·بي·اس كابيتال ماركتس في مذكرة إن سلة عملات تعكس أكبر واردات السلع الكويتية سوف تتشكل تقريبا من 46 في المئة للدولار و29 في المئة لليورو و15 في المئة للين وعشرة بالمئة للجنيه الاسترليني، لكن الشيخ سالم أبلغ الصحفيين أن ''السلة سوف تعتمد على الواردات والعلاقات المالية· وأوضح أنها سلة ''تتغير مكوناتها وفق أحدث البيانات التي تتوافر للبنك بالنسبة للعلاقات التجارية مع الدول الأجنبية''· وتستثمر الكويت مزيدا من إيراداتها الاستثنائية جراء ارتفاع أسعار النفط لما يقرب من ثلاثة أمثالها في خمس سنوات حتى يوليو الماضي· وفي 2005 ضاعفت الهيئة العامة للاستثمار المملوكة للدولة المخصصات النقدية للأصول الآسيوية من عشرة بالمئة إلى 20 في المئة من محفظتها· وأربك قرار الكويت التخلي عن ربط العملة بالدولار خططا خليجية لإقامة وحدة نقدية وأثار تكهنات باتخاذ بلدان أخرى خطوات مماثلة·