الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إيبولا» و«الملاريا».. معاً في أفريقيا

21 ديسمبر 2014 23:19
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار وباء الإيبولا في غرب أفريقيا فاقم من تأثيرات مرض الملاريا في المنطقة. وجاء في تقرير صدر عن المنظمة يوم الثلاثاء أن غينيا وليبيريا وسيراليون شهدت نحو 20 ألف حالة وفاة بسبب الملاريا. وصرح بيدرو ألونسو، رئيس قسم برنامج الملاريا العالمي في المنظمة الدولية بأن هذا العام لم تتم معالجة حالات الملاريا، وساءت الأوضاع بشكل كبير، لأن معظم العيادات الطبية التي لا تعالج الإيبولا بقيت مغلقة بسبب خوف الناس من الإصابة بالإيبولا في المنشآت الصحية. وبدأ الحديث عن وباء الإيبولا في مارس من العام الحالي حين أكدت غينيا وفاة خمسين شخصاً بسبب الفيروس. وأشارت مارجريت تشان، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن تفشي وباء الإيبولا «كان بمثابة دعوة للحكومات ومنظمات التنمية الدولية لليقظة وإعادة التفكير حول أهمية تدعيم النظام الصحي والقدرة على المقاومة». وأضافت أن تعزيز الاستثمارات في هذا المجال «سيجعل الاستجابة للملاريا والتهديدات الصحية الأخرى أكثر فعالية واستدامة». وكانت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها قد دشنوا حملات كبيرة لتوزيع العقاقير لمنع انتشار الملاريا في الدول الثلاث. وذكر ألونسو أن مركباً علاجياً يعرف باسم (أيه. إس. أيه. كيو.) قُدم لنحو 300 ألف شخص في ليبيريا، قبل نحو شهر، وسوف يتلقى نحو مليوني شخص العلاج المضاد للملاريا في سيراليون، ويجري التخطيط لحملة مشابهة في غينيا. وتساهم في الحملة الحكومات المحلية ومنظمة «أطباء بلا حدود» غير الربحية والحكومة البريطانية. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن معدل الوفيات الناتج عن الملاريا انخفض بنسبة 47 في المئة بين عامي 2000 و2013 في أفريقيا، لكن المرض قتل نحو 584 ألف شخص على امتداد العالم خلال العام الماضي، بينهم 453 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمسة أعوام. ومن التحديات القائمة أن ثلث المنازل في المناطق التي تنتقل فيها الملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ليس بها ناموسيات واقية من البعوض، وأنه تم اكتشاف وجود مناعة لعلاج الارتيميسينين في بعض الدول.والجدير بالذكر أن باحثين أعلنوا في يوليو الماضي أن الطفيليات المسببة لمرض الملاريا والمقاومة للعقاقير، انتشرت لتصل إلى مناطق على حدود جنوب شرق آسيا. وذكر الباحثون الذين حللوا عينات دم لمرضى بالملاريا في عشرة بلدان في قارتي آسيا وأفريقيا، أن المقاومة لعقار للارتيميسينين، وهو الأكثر فعالية حتى الآن في العالم، منتشرة على نطاق واسع في جنوب شرق آسيا. لكن العلماء لم يجدوا أي مقاومة للعقار في ثلاث دول أفريقية شملتها دراستهم وهي كينيا ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية. وخلال الفترة من أواخر الخمسينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي انتشرت طفيليات الملاريا المقاومة لعقار الكلوروكين في آسيا وانتقلت إلى أفريقيا متسببة في تفشي الملاريا ووفاة ملايين الأشخاص. ثم اُستبدل الكلوروكين بعقار سولفادوكسين-بيريميتامين، لكن المقاومة للعقار الجديد ظهرت في غرب كمبوديا وانتقلت مجدداً إلى أفريقيا. ثم حل الارتيميسينين محل عقار سولفادوكسين-بيريميتامين. وتعمل حالياً شركة جلاسكوسميثكلاين، أكبر الشركات البريطانية المنتجة للعقاقير، على تطوير لقاح للملاريا قد يكون أول علاج ضد الملاريا يفوز بموافقة الجهات المنظمة. ماكيكو كيتامورا * * كاتب مهتم بشؤون الصحة العامة ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©