الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

30 دقيقة لمناقشة أزمة كوزمين وكشف حقيقة الـ «500 ألف يورو»

30 دقيقة لمناقشة أزمة كوزمين وكشف حقيقة الـ «500 ألف يورو»
10 ديسمبر 2013 11:10
اخترقت «الاتحاد» كواليس الجلسة المغلقة التي جمعت مسؤولي الأندية ومجلس إدارة اتحاد الكرة، مساء أمس الأول بمقر الاتحاد في دبي، وذلك رغم إخراج ممثلي وسائل الإعلام منها سعياً إلى المزيد من النقاش الحر بين مختلف الأعضاء، وتنشر «الاتحاد» الأسرار التي من أجلها تم إيقاف البث المباشر على الهواء، ما أتاح لمعظم الأندية الدخول في نقاش مفتوح لم تنقصه الصراحة، وتناول أهم القضايا التي أثيرت خلال الأيام القليلة الماضية. واحتلت قضية كوزمين مدرب الأهلي مع العين الجانب الأكبر من النقاش واستمر التداول فيها ما يزيد بقليل عن 30 دقيقة كاملة، شهدت نقاشاً بين سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، وحمد بن نخيرات العامري عضو إدارة العين. معالجة خاطئة في البداية، شدد سامي القمزي على عدم قناعته بالآلية التي تمت بها معالجة أزمة تصريحات كوزمين ضد نادي العين، وأبدى رفضه لتحويلها إلى قضية مدنية وتقديم شكاوى في النيابة ضد المدرب بما يخرب العلاقات بين الأندية وجماهيرها، وقال القمزي: لا يجب إدخال التقاضي الطبيعي في الرياضة، فلماذا تضخيم الأمور بسبب انتقال مدرب من ناد لآخر.. نحن في الشباب سبق وتركنا مدرب ورحل إلى الجزيرة، ولم نسع لتحويل الأمر إلى صراع شرس مع النادي الآخر، بل طالبنا بحقنا بهدوء وتم حل الأمر، وتعاقدنا مع غيره، وأرى أن ما حدث بشأن هذه الأزمة بات ظاهرة غير مقبولة وكان يجب إيقافها فورا من مسؤولي الأندية. وتابع: نحترم العين كناد مميز بالدولة وصاحب تاريخ عميق في رياضة الإمارات، ونعلم أن المدربين ليسوا ملائكة ولكن حدث تجاوز للحدود الطبيعية في هذه الأزمة. العين يرد وطلب حمد بن نخيرات العامري الرد على مداخلة القمزي، وشرح خلالها التفاصيل غير المعلن عنها بشأن تلك الواقعة، وقال: الكل تحدث في هذه الأزمة، بينما العين التزم الصمت ولم يصدر أي شيء سلبي ضد الأهلي أو المدرب، في الوقت الذي تناولت وسائل الإعلام كل ما يتعلق بالقضية، وللأسف بات الوضع غير صحي بسبب التنافس المحموم بين مختلف وسائل الإعلام والتي بات بعضها يفتح الهواء لمن يبحث عن الإثارة حتى أصبح التطاول على رموز ومسؤولي الأندية أمراً معتاداً، وهو ما يسيء لرياضة الإمارات، ويقلل من قيمتها، خاصة في ظل بحث هؤلاء عن الجوانب السلبية فقط وتصديرها عنواناً لمشهد قاتم في الساحة الرياضية. وأضاف: نعم هناك مشكلة مع الأهلي وكوزمين بسبب تصريحات المدرب ونحن لن نغطي الشمس بأيدينا ولن ننكرها، ولكن ما قاله كوزمين لم يكن «زلة لسان» ولم يكن كلاماً عادياً أو مقبولاً، بل كان تطاولاً وإهانة وازدراء لناد في الدولة ومحاولة للانتقاص منه، ونحن لم نعتد مثل هذا الأمر ولا نقبله مطلقاً، كما أننا في العين أكثر الأندية حرصاً على الشأن العام والعلاقات مع جميع الأندية، بدليل أننا التزمنا الصمت حرصاً على الصالح العام رغم تطاول المدرب. وكشف ابن نخيرات من أين جاءت عقوبة الـ 500 ألف يورو ضد المدرب، وقال: كوزمين أخذ من العين 500 ألف يورو في 2012 كمبلغ إضافي بناء على التعاقد الجديد الذي كان سيمتد حتى 2014، واستلمها ووقع عليها، ولكنه وقع العقد ورحل.. وهذا المبلغ لم يكن مفاجأة لا للأهلي ولا لكوزمين ولم تكن عقوبة ولا شرطاً جزائياً لإخلاله بالعقد، وإنما هي مبالغ مستلمة من قبل المدرب، والنادي الأهلي يعلم بذلك لأنه عندما تعاقد مع كوزمين اشترط المدرب الروماني على الأهلي أنه في حالة مطالبته من العين باسترداد المبلغ وهو 500 ألف يورو يتعهد الأهلي خطياً بدفع المبلغ، وبالتالي لا يمكن النظر إلى ما صدر من المدرب باعتباره يدافع عن غرامة أو قرار ضده لأن كل ذلك كان متوقعاً بالنسبة له، مما يؤكد أنه سعى لخلق بلبلة وفتنة لا داعي لها، ولم يكن مبرراً للأهلي الدفاع عنه أو الاستئناف، ولم يكن موقف الأهلي إيجابياً عندما وضع صورته باستاد راشد وكأنه بطل ومكافأة له على تطاوله على العين، وكلكم شاهدتم هذا المنظر والذي تجاوز حجم الصورة فيه رموزاً في دولتنا. وتابع ابن نخيرات: يجب أن تعوا أن المدربين الأجانب ليسوا ملائكة، ونحمد الله أننا في بلد قانون والكل مساءل أياً كان وضعه أو مكانته، وفي الوقت الذي لم يتحرك اتحاد الكرة ولا لجنة المحترفين للدفاع عن حقوق ناد من الأندية، وبدوا وكأنهما في عداد المتفرجين، تقدم شخص من العامة بشكوى إلى لجنة الانضباط، رافضاً سلوك المدرب واعتبار ما بدر منه إساءة لرياضة الإمارات. واختتم حمد بن نخيرات كلامه، مؤكداً أن كل ما قاله حق على الاجتماع وعلى الحضور كمسؤولين عن الكرة الإماراتية أن يعرفوه، ووجه كلامه للأهلي، متسائلاً: أليست هذه هي الحقيقة بكل تفاصيلها؟ وعاد سامي القمزي ليرد على مداخلة حمد بن نخيرات العامري، وتحدث عن تجاوز أحد المحللين في حق نادي العين، وقال القمزي: العين على رأسنا ورمز من رموز رياضة الإمارات وإنجازاته لا يمكن إنكارها، ومن جانبنا في القناة، فقد عاقبنا الشخص الذي تجاوز في حق البنفسج ومسؤوليه، ووجهنا له إنذاراً ووجهناه بضرورة الاعتذار علناً عما بدر منه، كما اعتذرت القناة علنا للنادي ولجماهيره، كما تم التواصل مع إدارة العين لإزالة أي سوء تفاهم، ولكن لا تزال جماهير وإدارة ولاعبي العين يتخذون موقفاً ضد كاميرات القناة ومذيعيها، رغم التدابير التي اتخذت للحفاظ على حق النادي داخلياً، وتابع: ما قصدته بسوء معالجة أزمة كوزمين يتعلق بعدم التواصل بين ناديي العين والأهلي. اعتراف بالخطأ ومن جانبه، تدخل يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد في الحديث الدائر بين القمزي وابن نخيرات ووجه رسالة لكل الأندية بضرورة التمسك بالوحدة فيما بينهم، وعدم ترك مساحة للتنافس داخل الملعب كي يسبب أي نوع من الفرقة بين الأندية وجماهيرها، وقال: للأسف، كانت العلاقات بين الأندية ومسؤوليها أقوى بكثير في أيام الهواية عنها في أيام الاحتراف، لذلك لا تتركوا أي مجال للاعب أجنبي أو مواطن، أو مدرب لأن يتسبب في أزمات ومشكلات بينكم وتقاضٍ هنا أو هناك، بما يخلق انشقاقاً كبيراً بينكم، لأن اللاعبين والمدربين ليسوا ملائكة أيضاً. وتابع: نحن لا نقبل استهانة مدرب بأي ناد في الدولة، وهناك لوائح قادرة على توقيع العقوبة المناسبة بقدر الجرم المرتكب، ويجب أن يعي الجميع أننا كلنا سواسية، فلا فارق بين ناد وآخر، والبطولات تتنافس عليها أغلب الأندية فليس لدينا «أهلي وزمالك» في دوري الإمارات، بحيث يسيطران على البطولات والباقي يتابع فقط. وأضاف السركال: كنت أتمنى أن يبادر الأهلي بحل الأزمة مع العين أو العكس، واعترف بأننا كاتحاد كرة قصرنا في التدخل لحل الأزمة منذ بدايتها والعمل على تقريب وجهات النظر بين العين والأهلي، والتدخل لمنع تطور المشكلة، ولكننا تعلمنا من هذا الخطأ ولن نسكت مستقبلاً حال تكرر الأمر مع أندية أخرى. وانتهى النقاش بمطالبة الأعضاء بضرورة السعي للإعلان عن ميثاق شرف، يحكم عمل جميع أطراف اللعبة بحيث يتضمن عقوبات صارمة بحق كل من يتجاوز ضد الآخر سواء إداريين أو لاعبين ومدربين، بما يمنع لجوء أشخاص عاديين لاستغلال المادة 16 كما حدث في أزمة كوزمين. بيان الوحدة من جانبه، طلب راشد الزعابي عضو مجلس إدارة الاتحاد مداخلة انتقد فيها بيان الأمانة العامة للاتحاد الذي صدر للرد على بيان الوحدة، وشدد على أنه في نفس اليوم الذي أصـدر فيـه الاتحــاد بيان شـكر للأهلي، وصف بيان الوحدة بالمضلل والكـاذب، وهو ما يجب ألا يصدر مـن الاتحـاد بحق أحد الأنديـة. ورد السركال على مداخلة الزعابي مؤكداً أن الموقفين يختلفان شكلاً وموضوعاً، حيث إن الأهلي لم يعلن موقفه في بيان رسمي للرأي العام بل كانت المخاطبات كلها مباشرة مع الاتحاد، بينما أطلق الوحدة بياناً رسمياً جانبه الصواب في الكثير من نقاطه، بل ويخالف فحوى المكالمات واللقاءات التي تمت مع مسؤوليه في هذا الجانب، لذلك تمسك الاتحاد بالرد على الوحدة بنفس أسلوب الأخير في عرض تفاصيل القضية، وطلب السركال من الزعابي، التشاور مع الوحدة، وتحديد موعد لجلسة نقاش ودية في مقر الاتحاد بشأن هذه القضية سعيا لتسويتها. وعلى الجانب الآخر، استمر النقاش في الجزء الخاص بالتطوير الإداري فترة ليست بالقصيرة في الجلسة المغلقة، حيث طالبت الأندية بضرورة أن يتم اعتماد وسائل الاتصال الحديث، خاصة فيما يتعلق بآلية إبلاغها بالإنذارات والإيقافات المطبقة بحق لاعبيها، وكلفت الأندية مسؤولي الاتحاد بضرورة تعيين مسؤولين عن المخاطبات مع الأندية، بما يسهل من مهام الموظفين والإداريين بالأندية خاصة في طريقة الإبلاغ بالعقوبات. واختتم الاجتماع بتأكيد مسؤولى الأندية على الحاجة لعقد جمعية عمومية طارئة لطرح العديد من الموضوعات بصفة رسمية، واتخاذ قرارات رسمية بشأنها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©