بيروت - الاتحاد، رام الله - وكالات الانباء: اعلنت الحكومة الفلسطينية امس معارضتها لأي اعتداء على المؤسسات اللبنانية والجيش، واكدت حرصها على حماية اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات في لبنان· وقال وزير الاعلام مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحافي ''نعبر عن اسفنا لما يجري في لبنان من احداث مؤسفة ونؤكد علاقات الاخوة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني رغم الصراع الدائر الذي ليس لنا أي علاقة به··ونؤكد حرصنا على وحدة لبنان ومعارضتنا الاعتداء على المؤسسات اللبنانية وجيشها، ونؤكد ضرورة حماية اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يتعدى وجودهم هناك وجودا موقتا الى حين حل قضية اللاجئين''·
وتلقى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً امس من رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل الموجود في دمشق حيث جرى البحث في ظروف الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد وطرابلس وسبل معالجة الموضوع· وابلغ السنيورة مشعل ان الدولة اللبنانية لن تسكت اطلاقاً على الاعتداء الذي تعرض له الجيش من قبل ''فتح الاسلام'' وقد اعطت التعليمات للجيش للتصرف بحزم وقوة لا تلين مع هذه المنظمة الارهابية لأن هيبة الجيش وسمعة مؤسساته واستقرار الامن اللبناني مسألة لن يتم التهاون فيها·واوضح الرئيس السنيورة ان مطلب الحكومة اللبنانية من الفصائل الفلسطينية تجاه ''فتح الإسلام'' واضح وهو التبرؤ والإدانة ومعاونة السلطة الشرعية والقوى اللبنانية لمعالجة ظاهرة هذه الجماعة· فيما طلب مشعل من السنيورة حماية الفلسطينيين من سكان مخيم نهر البارد مبديا حرصه على ارواح الفلسطينيين واللبنانيين''·
واعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان التخلص من ظاهرة ''فتح الاسلام'' يتم بالتعاون مع الدولة اللبنانية، لافتا الى صعوبة دخول الجيش اللبناني الى مخيم نهر البارد· وقال للصحافيين اثر اجتماعه مع السنيورة ''لدينا عقل مفتوح واستجابة كاملة لما تطلبه منا الدولة ونتمنى ان تنتهي ظاهرة فتح الاسلام بالتعاون المشترك شرط ان لا تكون تكلفتها عالية جدا على الابرياء''·ولفت عباس الى صعوبة دخول الجيش اللبناني الى مخيم نهر البارد وقال انه ليس امرا سهلا''، واضاف ''التخلص من هذه الظاهرة يتم بمعالجة تعبر عن دراسة واتفاق وانسجام خاصة مع ساكني المخيم''، وتابع ''قرار القضاء عليها هو أولا قرار لبناني لكن السنيورة حريص على ألا يذهب ابرياء''· وشدد عباس على ان ''فتح الاسلام'' لا علاقة لها بأبناء المخيم''، مشيرا الى ان الفلسطينيين لا يريدون ان يكونوا عنوان تفجير او فتنة او شرارة حرب اهلية·
ورفض اسامة حمدان ممثل حركة ''حماس'' في لبنان الذي رافق عباس الحديث عن تفاصيل ما دار في الاجتماع وقال ''لسنا بصدد الحديث عن الخطوات التي سنقوم بها او على ما اتفقنا عليه للتداول مع السنيورة لأن ذلك قد يؤدي بالمحصلة الى افشال ما نسعى اليه''، واضاف، الفلسطينيون غير مسؤولين عما جرى وعن تداعياته والكل معني بتجاوز المعاناة الانسانية لأهالي مخيم البارد بشكل سريع''·
عدد اليوم
