ارتفعت حصيلة التفجيرات الإرهابية التي هزت بروكسل، اليوم الثلاثاء، إلى 34 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى وأدت إلى شل الحركة في العاصمة البلجيكية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية وطبية أن 20 قتيلاً سقطوا في تفجير محطة مترو تقع بالقرب من مقرات الاتحاد الأوروبي في بروكسل. بينما قتل 14 شخصاً في تفجيري المطار.
وأثار الانفجاران اللذان وقعا صباح الثلاثاء في قاعة المغادرة في مطار بروكسل الدولي «حالة من الهلع» على كل المستويات.
وحسب شاهد تحدثت معه وكالة فرانس برس، فإن رجلاً صاح بالعربية قبل الانفجار الأول.
وقال الفونس ليورا، وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار بروكسل-زافنتم الدولي «صاح رجل بالعربية. ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير»، مشيراً إلى أنه كان على بعد خمسة أمتار من الانفجار.
وأوضح ليورا، الذي كان ما تزال يداه ملطختين بالدماء، أنه إثر الانفجار «سادت حالة من الهلع. اختبأت وانتظرت خمس إلى ست دقائق ثم طلب مني رجال أن أسعفهم».
وقال أيضا إن «الفرق بين الانفجارين كان أقل من دقيقتين». وأضاف أنه رأى العديد من الجرحى الذي أصيبوا في الساقين والقدمين.
وأضاف الموظف الذي يعمل في قسم أمن أمتعة الرحلات المتوجهة إلى إفريقيا وهو يبكي «فقد كثيرون سوقهم.. إنها حالة رعب حقيقي. بلجيكا لا تستحق هذا. هناك شخص فقد ساقيه، وشرطي تحطمت ساقه تماما. الأمر مؤلم».
أكدت المنظمة الأوروبية المكلفة بأمن الملاحة الجوية «يوروكونترول»، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني أن مطار بروكسل أغلق حتى إشعار آخر بعدما أعلن المطار عن إلغاء رحلات.
وأعلن المطار، على حسابه على «تويتر»، أنه تم إلغاء الرحلات فيما تم تحويل مسار رحلات أخرى.
ورفعت سلطات بلجيكا مستوى الإنذار من خطر إرهابي إلى أقصاه لمجمل أنحاء البلاد بعد انفجارين وقعا في مطار بروكسل، على ما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون.
وقال المتحدث، بحسب ما نقلت عنه وكالة «بلغا» إن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى لمجمل أنحاء البلاد.
عدد اليوم
