طوكيو (د ب أ، رويترز) - قالت الحكومة اليابانية أمس إن الاقتصاد الياباني نما بمعدل سنوي قدره 1,1% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر بعد تعديل التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى معدل نمو قدره 1,9% من إجمالي الناتج المحلي.
وجاء معدل النمو الفصلي أقل من توقعات المحللين الذين استطلعت صحيفة “نيكي” الاقتصادية اليومية اليابانية آراءهم، حيث كانوا يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل 1,5%. ورغم ذلك فهذه الأرقام تشير إلى استمرار نمو ثالث أكبر اقتصاد في العالم للفصل الرابع على التوالي.
وذكر مكتب مجلس الوزراء أن الإنفاق الاستثماري للشركات كان مستقراً مقابل قراءة أولية توقعت زيادة بنسبة 0,2%. وتراجعت قيمة الصادرات من السلع والخدمات بنسبة 0,6% وهو أول تراجع خلال 4 فصول في ظل تباطؤ الاقتصادات الصاعدة رغم تراجع قيمة الين أمام العملات الرئيسية في العالم. ولم تتغير بيانات الصادرات الأخيرة كثيراً عن التقديرات الأولية.
يذكر أن انخفاض قيمة الين يعزز القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الدولية ويرفع قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. من ناحية أخرى أعلنت الحكومة اليابانية نمو الإنفاق الاستهلاكي المحلي الذي يمثل حوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي لليابان بمعدل 0,2% خلال هذا الفصل في حين كانت التقديرات الأولية تبلغ 0,1% فقط.
وكان بنك اليابان المركزي قد قرر في أبريل الماضي تبني سياسة نقدية بالغة المرونة بهدف رفع معدل التضخم إلى 2% خلال العامين المقبلين. وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ومحافظ البنك المركزي هاروهيكو كورودا بإخراج الاقتصاد الياباني من دائرة الكساد التي يعاني منها منذ حوالي 15 عاماً.
وكان البنك قد ذكر أنه يتوقع نمو الاقتصاد بمعدل 2,7% خلال العام المالي الحالي والذي ينتهي في 31 مارس 2014.من ناحية أخرى، انخفضت نسبة تأييد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في استطلاعات الرأي بعد أن مرر ائتلافه الحاكم في البرلمان قانوناً للسرية يقول منتقدوه إنه يكبل الإعلام ويسمح للمسؤولين بالتستر على أخطائهم. ويرى محللون أن تراجع شعبية آبي الذي تسلم السلطة العام الماضي متعهداً بإنعاش الاقتصاد قد يجبره على إبطاء سياساته الأمنية إلى حين إقرار ميزانية العام المقبل وتطبيق الزيادة في ضريبة المبيعات بسلام. وفي استطلاع أجرته الإذاعة التابعة لشبكة الأخبار اليابانية انخفضت شعبية حكومة آبي 13.9 نقطة إلى 54.6% وهو أدنى مستوى منذ توليه رئاسة الحكومة على الرغم من أن التأييد للحزب الديمقراطي المعارض ارتفع 0.9 نقطة فقط إلى 6.8% وهي نسبة تتدنى بشدة أمام من يؤيدون الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.كما أظهر استطلاع أجرته وكالة كيودو للأنباء انخفاض التأييد لحكومة آبي 10.3 نقطة إلى 47.6% في أول انخفاض إلى ما دون الخمسين في المائة في استطلاع لكيودو منذ أن بدأ آبي فترة رئاسته الثانية للحكومة. وانتهت فترة رئاسته الأولى 2006-2007، بعد عام شهد خسائر انتخابية كبيرة وانقساماً في البرلمان ومشاكل صحية.
عدد اليوم
