محمد حامد (دبي) - عزز لاتسيو موقعه في المركز الخامس بفوزه الكبير على ضيفه أودينيزي 3-صفر في ختام المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وكان لاتسيو صاحب الأفضلية طيلة مجريات المباراة وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 12 أهدرها لاعب وسطه كريستيان دانيال ليديسما، لكن زملاءه لم يتأخروا في افتتاح التسجيل وذلك بعد 5 دقائق بواسطة الأوروجوياني الفارو جونزاليز، ثم أضاف الدولي الألماني ميروسلاف كلوزه الثاني في الدقيقة 31 رافعاً رصيده إلى 8 أهداف في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف لاعب وسط ميلان المصري الأصل ستيفان الشعراوي المتصدر. وعزز لاتسيو تقدمه بهدف ثالث مطلع الشوط الثاني بواسطة البرازيلي أندرسون هرنانيش (59). ورفع لاتسيو رصيده إلى 26 نقطة ففض شراكة المركز الخامس مع جاره روما صاحب 23 نقطة، فيما تجمد رصيد أودينيزي عند 16 نقطة في المركز الثاني عشر.
أشادت وسائل الإعلام الإيطالية أمس بالمبادرة التي قام بها لاعبو نادي لاتسيو الإيطالي لكرة القدم بارتداء قمصان مكتوب عليها “لا للعنصرية” خلال مباراة لهم بمسابقة الدوري المحلي مساء أمس الأول. وجاءت هذه المبادرة بعد خمسة أيام من ترديد جماهير النادي هتافات معادية للسامية خلال مباراة الفريق أمام توتنهام الإنجليزي بمسابقة الدوري الأوروبي. ورغم هذه المبادرة، فقد كان يمكن سماع بعض الجماهير تردد هتافات عنصرية خلال مباراة أمس الأول.
واعتقل اثنان من مشجعي فريق روما، نادي العاصمة الإيطالية الآخر، مع استمرار التحقيقات في اعتداء أسفر عن إصابة عشرة مشجعين إنجليز. وخلال مباراة أمس الأول التي انتهت بفوز لاتسيو على أودينيزي 3-صفر في الاستاد الأولمبي بروما، سمعت مجموعة من الجماهير في الجزء الشمالي بالاستاد يرددون هتافات تقارن جماهير روما باليهود. ولكن المشجعين الآخرين في باقي مدرجات الاستاد أجبروهم على التوقف. كما حمل مشجعون في الجزء الشمالي لافتة تدعي براءة اثنين من مشجعي نادي كاتانيا اتهما بقتل ضابط شرطة في عام 2007 خلال مباراة أمام باليرمو. وكانت لافتات مماثلة رفعت في مباراتين أخريين مطلع هذا الأسبوع بين آيه سي ميلان ويوفنتوس وبين ليتشي وريجيانا بدوري الدرجة الثالثة. وكان بييترو أرتشيدياكونو، أحد لاعبي الدرجات الأدنى في إيطاليا، أوقف لنهاية الموسم في وقت سابق هذا الشهر لارتدائه قميصا يدعي براءة أحد مشجعي كاتانا المدانين. ولكن يعتقد أن هذه العقوبة قد تتقلص بعد استئناف اللاعب ضدها.
وتسببت نتائج الجولة الـ 14 للدوري الإيطالي لكرة القدم في تحريك المياة الراكدة على مستوى الصراع بين أهل القمة، فجاء سقوط الإنتر على يد بارما ليحرمه من استغلال فرصة تعثر اليوفي المتصدر بـ 32 نقطة أمام الميلان المبتعد عن أضواء الصدارة الموسم الحالي، كما عاد الأمل لنابولي بعد فوزه على كالياري ليصبح المنافس الأول، وربما الأوحد على اللقب مع فريق “السيدة العجوز”، حيث يحتل نابولي المركز الثاني برصيد 30 نقطة . ولم يكن ما سبق من توقعات مبنياً على نتائج المرحلة الماضية فحسب، بل هو ما توقعه الآلاف من قراء صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية لشكل المنافسة على اللقب في الموسم الحالي، وعلى الرغم من أن الوقت لا زال مبكراً لإصدار الأحكام القاطعة، والتوقعات الحاسمة عن شكل خريطة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي للموسم الجاري، الذي شهد إقامة 14 جولة، وتتبقى من منافساته 24 جولة، إلا أن استطلاع الرأي الجماهيري الذي نشرته الصحيفة الإيطالية عبر موقعها الألكتروني، يكاد يحسم الأمور لصالح “السيدة العجوز” وفريق الجنوب الإيطالي. ومن بين ملامح استطلاع الصحيفة الإيطالية أنه تجاهل فريق فيورنتينا صاحب المركز الثالث برصيد 28 نقطة، والذي يتفوق على الإنتر بفارق الأهداف، ويبدو أنهم في إيطاليا يدركون أن “الفيولا” قد لا يكون من بين الأندية التي تتمتع بالنفس الطويل، والقتال على القمة حتى النهاية.
وجاءت نتائج الاستطلاع الجماهيري الذي شارك به حوالي 7 آلاف شخص لتنحاز إلى نابولي على حساب الإنتر في سباق المنافسة على القمة مع اليوفي المتصدر بـ32 نقطة، وهو المرشح الأول للفوز باللقب في ضوء معطيات الموسمين الماضي والحالي، ولا توجد شكوك في قدرته على البقاء ضمن دائرة الصراع على اللقب حتى نهاية المسابقة، وحصل نابولي على 60 % من الأصوات التي رشحته لمنافسة اليوفي على اللقب، فيما حظي الانتر بنسبة 40 % فقط من الأصوات.
من جانبه، أكد إدينسون كافاني مهاجم نابولي أن حصول فريقه على لقب الدوري الايطالي “الأسكوديتو” للموسم الحالي ليس حلماً مستحيلاً أو بعيد المنال، وأكد اللاعب أنه لم يأت إلى نابولي لصناعة تاريخ يفوق الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا الذي يعد اللاعب الأهم في تاريخ النادي، وإنما هدفه ينحصر في دخول قلوب عشاق الفريق الجنوبي .
وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف الإيطالية قال كافاني:”الحصول على لقب الدوري ليس حلماً مستحيلاً، خاصة أن الأندية المنافسة لنا على اللقب يمكننا التعامل معها جيداً، كما نتوقع تعثرهم في بعض المباريات، وأنا شخصياً لا أفكر في صناعة تاريخ مع نابولي يفوق ذلك الذي صنعه الأسطورة مارادونا مثلاً، بل أن هدفي هو دخول قلوب أنصار الفريق، ودخول تاريخ النادي كلاعب جيد”.وتابع كافاني الذي يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين في الدوري الإيطالي برصيد 8 أهداف حتى الآن تصريحاته قائلاً: “أعيش حالة استثنائية في الوقت الراهن داخل وخارج الملعب، وأنا مدين بالكثير لعائلتي التي تساندني بشكل دائم، أترقب مولوداً جديداً خلال المرحلة المقبلة وسوف أطلق عليه اسم لوكاس، حينما أكون في الملعب أفعل كل ما أستطيع لكي أساعد فريقي على تحقيق الفوز، ولا يمكنني ابتلاع الهزيمة بسهولة أبداً، كما أؤمن بأن اللاعب يجب أن يكون مثل الحمامة خارج الملعب، ولكن يتوجب عليه أن يكون نسراً حينما يكون موجوداً داخل الملعب”.
واختتم كافاني حديثه قائلاً أنه لا يحب الضوضاء التي تحيط بعالم المشاهير، مضيفاً:”حينما أعتزل كرة القدم سوف أعود إلى بلدي أوروجواي لكي أعمل في المزرعة، ولكي أكون بالقرب من الحيوانات، لا أحب حياة المشاهير وما يحيط بها من صخب، ولا أفضل أن أنطلق في الشوارع بسيارة فيراري مثلاً، بل أعشق تمضي وقتي بصورة طبيعية بعيداً عن ضجيج المشاهير”.
يذكر أن كافاني 25 عاماً، لازال يملك متسعاً من الوقت لصناعة التاريخ مع نابولي، خاصة أنه نجح حتى الآن في تسجيل 81 هدفاً في 111 مباراة منذ انضمامه إلى صفوف الفريق موسم 2010 – 2011، وهو الموسم الذي شهد تسجيله 26 هدفاً في بطولة الدوري الإيطالي، وفي الموسم الثاني أحرز 23 هدفاً ليخطف الأضواء من نجوم اليوفي والميلان والانتر، وكان إنجازه الأهم قيادة نابولي الموسم الماضي للظفر بلقب كأس إيطاليا، وعلى المستوى الدولي كان كافاني حاضراً في تتويج أوروجواي بكأس كوبا أميركا 2011 على حساب عمالقة الكرة اللاتينية.
عدد اليوم
