الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانات إماراتيات يبدعن لوحات في حب الوطن

فنانات إماراتيات يبدعن لوحات في حب الوطن
9 ديسمبر 2013 21:08
لطالما كانت الفنون أفضل تعبير عن ثقافة الشعوب وهي دائما أفضل ترجمة للمشاعر وحب الوطن. وهذا ما تؤمن به مجموعة من الفنانات الإماراتيات الموهوبات، اللاتي اخترن الاستعانة بإبداعاتهن عبر تصميم لوحات استثنائية، تحمل معاني الوفاء للبلاد في موسم الاحتفالات الوطنية. وتأتي المبادرة بتنظيم ودعم من شركة الدار العقارية القائمة على تطوير مركز أبوظبي المالي العالمي، حيث تعرض الأعمال تحت عنوان «الاعتزاز بالإمارات أرضا وقيادة وشعبا». وقد خصصت للغاية منصة مجهزة لإنجاز اللوحات المستوحاة من القيم والمبادئ المحلية بشكل حي أمام الجمهور، وعرضها بطريقة لائقة تصور اعتزازهن بالدولة. أسلوب متقن تتميز الأعمال المعروضة بتركيزها على «روح الاتحاد» حيث اختارت الفنانات ألوان العلم أرضية للوحاتهن، التي تبهر كل من يزور المركز للأسلوب المتقن في إعدادها ورسمها وإخراجها على هذا الشكل. وعن أهمية تشجيع المواهب الشابة على استثمار أفكارهم وتوظيفها في المكان الذي يجدونه مناسبا، يقول محمد خليفة المبارك، نائب الرئيس التنفيذي لـ «الدار العقارية» إن الشركة تلتزم دائما بتقديم الدعم للمجتمع المحلي، عبر تسهيل كل ما تتطلبه إقامة الأحداث المماثلة ولاسيما المتعلق منها بتحفيز الإبداعات الناشئة. وذلك على غرار إطلاق الكثير من الفعاليات التي كان لها أثر إيجابي على تفعيل الحراك الثقافي والمجتمعي في البلاد، وكان آخرها توفير الدعم للابتكارات الشابة التي أرادت التعبير عن صدق مشاعرها وولائها في اليوم الوطني الـ42. وتتباهى الفنانات بما يعرضنه وتتفاخرن بتزايد أعداد المتفرجين من الجمهور ممن يزورون مركز أبوظبي المالي العالمي، الذي يعتبر من أهم المواقع في المدينة. وتعتبر خلود المرزوقي، مصممة جرافيك تحمل شهادة بكالوريوس في العلوم التطبيقية، أن لحب الوطن مكانة خاصة في قلوب المواطنين والمقيمين وحتى الزوار، ما يجعلها تتحمس للمشاركة في أي إنجاز فني للتعبير عن اعتزازها بوطنيتها على طريقتها. وتذكر أنها لهذه الأسباب اختارت أن تضع بصمتها الخاصة ضمن لوحة تلونها حروف من ذهب تسطر النشيد الوطني وإلى جانبه شعار روح الاتحاد. وتقول «ليس هناك ما هو أعز وأغلى على قلوبنا منهما. ونتمنى أن نقدم دائما ما يزيدنا فخرا بوطنيتنا في ظل القيادة الرشيدة، والجهات الداعمة على غرار الدار العقارية التي وفرت موقع المعرض». وكانت المرزوقي عملت في عدد من الشركات وأسهمت في الكثير من الفعاليات البارزة بما فيها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض سيتي سكيب أبوظبي ومهرجان أبوظبي السينمائي الدولي. أفكار ملهمة تذكر إسراء الصابري، خريجة كلية الإعلام في الجامعة الأميركية في الشارقة، أن مبادرة عرض اللوحات الفنية الوطنية لعدد من الموهوبات الإماراتيات، رائعة لأنها تشجع على تقديم المزيد من الأفكار الملهمة. وتعتبر أن المعرض المتألق كان فرصة رائعة بالنسبة لها حيث تمكنت من التعبير عما بداخلها في حب الوطن كأغلى رمز على القلوب. وتقول «كنا محظوظات بحصولنا على كل ما يلزم لإنجاح المشروع والاحتفاء بالمناسبات الوطنية المتتالية التي تعيشها البلاد». وتعتبر أنها وزميلاتها تمكن من إيصال أصواتهن بأبسط الوسائل وأكثرها تعبيراً، وذلك عن طريق الرسم. وهذا ما دفعها لأن ترسم خريطة البلاد، مستندة على عبارة روح الاتحاد التي تروي الكثير وتلخص كل الحالة الوجدانية التي يحياها الشعب والمقيمون والزوار. وتشير إلى أنها عمدت إلى استخدام 7 ألوان مختلفة من رمال الإمارات السبع ودمجها معاً لتجسد المعنى الحقيقي لاتحاد البلاد ووحدة كيانها. وكانت الصابري عملت مصممة جرافيك لعدد من المشاريع البارزة، بما فيها حلبة مرسى ياس. وتقول سيرينا عبدالقادر، وهي من كبار المتخصصين في قسم التسويق لدى شركة الدار، إنها استمتعت بتقديم لوحتها ضمن المعرض لأنها تمكنت من ترجمة محبتها وفخر انتمائها للوطن. وتذكر أن هذه المشاركة جاءت لتكرس التزامها المتواصل بالأنشطة المجتمعية في إمارة أبوظبي وتؤكد دعمها للفنون الوطنية على أشكالها. وأرادت من خلال لوحتها، التي تحمل عنوان «كلنا خليفة»، أن تؤكد ولاءها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لما يبذله من جهود عظيمة في رفعة الدولة وتحقيق التقدم فيها. وتعمل عبدالقادر ضمن مساعي شركة الدار الرامية إلى دعم الفنانين وتقديم المساهمات البارزة في مجالات الفنون في أبوظبي. مقولة شهيرة تشير إسراء الكمالي، طالبة شهادة البكالوريوس في الفن والتصميم بجامعة زايد، إلى أنها فخورة بانضمامها إلى مجموعة الفنانات الموهوبات في تجسيد مبادرة الولاء للدولة. وذلك لما في الخطوة من شغف رائع، بحيث إنها تجمع بين حب الوطن والفن وهما الأغلى بالنسبة لها. وتعبر عن امتنانها لكل من أسهم في تسهيل هذه الفرصة الذهبية للتعبير عن حب الوطن عبر الوسائل الفنية المختارة. وتقول إنه بمجرد البدء بالتفكير لما ستكون عليه لوحتها، خطر لها القول الشهير للوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «الرجال هي اللي تصنع المصانع». وعليه عمدت الكمالي من خلال عملها الفني إلى إظهار روعة العمارة التي تتمتع بها إمارة أبوظبي والرقي الذي وصلت إليه بأيادي رجالها. وتسعى شركة الدار ضمن إطار التزامها بمسؤوليتها تجاه المجتمع، إلى الانخراط بالمستقبل القريب في مبادرات أخرى مماثلة من شأنها أن تترك بصمة واضحة على مجتمع أبوظبي. وتمتلك الشركة سجلا حافلا في دعم الفنانين عبر مشاريعها الجديدة، حيث قامت السنة الماضية بتنظيم مبادرة مشابهة حملت عنوان «أسلوب حياة العاصمة». دعمت من خلالها وروجت لتسعة فنانين إماراتيين من الشباب والناشئين، عبر عرض أعمالهم الفنية على جزيرة الريم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©