الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحتياج إلى الحوار والمنطق

21 مايو 2007 02:14
مسرحية عادية مكانها رواق احدى المدارس الثانوية، يرفع الستار وتبدأ المسرحية بتناقض بسيط في وجهات نظر بعض الطالبات في امر من الأمور ومع النقاش يدنو الى الرؤوس سؤال يختلفن في اجابته، فيتجهن بحسن نية الى احدى المعلمات املا في تحليل منطقي وجواب معقول، فتحسن المعلمة استقبالهن وتبدأ الحوار بـ: جميل انكن تبحثن، هذا شيء طيب، يعجبني ان عقولكن اكبر من سنكن وبعد لحظات تكمل: ولكن لماذا تزعجن انفسكن بالبحث ان الاسئلة تتعب العقل عبثا، وعندها تتقافز علامات التعجب على رؤوس الطالبات استغرابا من التناقض الرهيب بين اللحظة وما تليها، ولكن المعلمة تتدارك الوضع خوفا على الحالة النفسية للطالبات او ربما حتى لا تترك الفرصة للبعض في تفسير سبب ارتفاع نسبة ضحايا الجلطة المبكرة بين طلاب المدارس العربية فتبدأ الحوار والنقاش وهنا يظهر من اللامنطقي واللامعقول الشيء الكثير ورغبة في الختام السريع تنهي المعلمة النقاش بالتوصل الى نظرية السقوط الى اعلى مع ابتسامة عريضة مفادها ''مع السلامة''، وعادة ينتهي الأمر هنا، ولكن ماذا لو فكرت احدى الطالبات بطلب تفسير للنظرية غير القابلة للنقاش هنا تأتي الطامة الكبرى فيضرب البرق ويدوي الرعد وتكفهر المعلمة وتقدح الشرارة بعينيها وتندفع السبابة السحرية في وجه الطالبة مستنكرة هذا الطلب وكل مساماتها تصرخ: حرام، هذا اثم عظيم، فتقشعر اجسام الطالبات لجرمهن العظيم والذي يكتشفن في ما بعد بأنه قد تجلى في اداة الاستفهام ''لماذا'' وهنا تنهي المعلمة الحوار بإجابتها: جوابي على سؤالكن هو انني لن اجاوب·· مع السلامة···· ويسدل الستار· ان هذه المسرحية تتكرر باستمرار حيثما يوجد الجوع الى الحوار وأنيميا المعقول ونقص منطق الدم· أمل سلال السلامي العين - الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©