الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دفء المحيط القطبي وراء التغيرات المناخية

9 ديسمبر 2013 21:03
أوسلو (رويترز) - قال علماء أمس الأول إن ذوبان الجليد والثلوج في المحيط القطبي الشمالي مرتبط بتفاقم موجات الحر الصيفية وهطول الأمطار الغزيرة على بعد ألوف الكيلومترات جنوبا في أوروبا والولايات المتحدة ومناطق أخرى، ما يسلط الضوء على مدى التهديد الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الأرض. وحذر العلماء في تقريرهم، الذي عارضه خبراء آخرون ووصفوه بأنه غير مكتمل، من تغيرات مناخية حادة على نحو متزايد في «أجزاء واسعة من أميركا الشمالية وأوربا وآسيا حيث سيتضرر مليارات البشر». وهذه الدراسة جزء من جهد يهدف لتحديد كيفية تأثير التغيرات المناخية على تواتر موجات الطقس المتطرف من الجفاف إلى الفيضانات. وتريد الحكومات أن تعرف الاتجاهات للتخطيط لكل شيء من إمدادات المياه وحتى المحاصيل الزراعية. لكن المعلومات بشأن دفء المحيط القطبي الشمالي لم تستقر بعد. وكتب خبراء في الصين والولايات المتحدة، في مجلة متخصصة في تغير المناخ، أنهم لم يتمكنوا من الجزم بشكل قاطع بأن دفء المحيط القطبي الشمالي يتسبب في مزيد من تطرف الطقس أو العكس. لكنهم قالوا إنهم توصلوا إلى أدلة على وجود علاقة بين الاثنين. وقال التقرير إن ارتفاع درجات الحرارة فوق الثلج على اليابسة، وفوق جليد البحر في المحيط القطبي الشمالي تؤدي إلى تغيير في الضغط الجوي والرياح. وأضافت المجلة أن هذه التغيرات أعطت فسحة من الوقت لتطور موجات الطقس المتطرف مثل موجة حر في روسيا في عام 2010، وموجات جفاف في الولايات المتحدة والصين في 2011 و2012، أو أمطار صيفية غزيرة تسببت في فيضانات في بريطانيا في عام 2012. وقال كبير الباحثين المشاركين في الدراسة كيونج تانج من الأكاديمية الصينية للعلوم «تدعم الدراسة الأدلة على أن ذوبان ثلوج المحيط القطبي الشمالي له عواقب واسعة النطاق على الناس الذين يعيشون على خطوط العرض المتوسطة». وتقلصت ثلوج البحر في المحيط القطبي الشمالي إلى منسوب قياسي في عام 2012. وتقول هيئة علماء المناخ في الأمم المتحدة إنها قد تختفي في فصول الصيف بحلول عام 2050 مع زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©