«مواصلات رأس الخيمة» تسيِّر 18 خطاً داخلياً للوصول إلى المناطق النائية

شكا مواطنون ومقيمون من صعوبة الوصول إلى المناطق الخارجية من رأس الخيمة نتيجة لعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة في ظل ارتفاع تعرفة سيارات الأجرة التي دخلت الخدمة وبدأ العمل بها قبل سنوات. مع إعلان هيئة المواصلات في الإمارة عن تسيير 18 خطاً داخلياً إلى هذه المناطق. تعد المصاعب التي يواجهها سكان المناطق الخارجية والنائية في الانتقال من و إلى مدينة رأس الخيمة قديمة قدم هذه المناطق، وعلى مدى السنوات الماضية ظلت مناطق شوكة والمنيعي والغيل واذن وشعم وغيرها من المناطق تكاد تكون مقطوعة عن المدينة بسبب عدم وجود وسائل مواصلات عامة لهذه المناطق وهو ما ساهم في قلة الإقبال على الإقامة بها على الرغم من أزمة السكن التي تعانى منها الإمارة، وذلك بسبب تأخر توصيل التيار الكهربائي للمساكن والبنايات الجديدة والتي تم تشييدها منذ عام 2006 هناك. وقال المواطن علي الشحي إن الانتقال من مدينة رأس الخيمة إلى شعم بالتاكسي يكلف أكثر من 80 درهماً، في حين أن تسيير حافلات جماعية يساهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة خصوصاً في ظل سوء مستوى جودة الطرق إلى جانب مخاطر الشاحنات. ويقول محمد المزروعي من منطقة وادي أصفني إن الغالبية العظمى من الحوادث التي تشهدها الإمارة سنوياً بسبب الشاحنات التي تتحرك على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة ووجود مثل هذه الحافلات يشجع الكثيرين على استخدامها بدلاً من السيارات الخاصة التي يذهب أصحابها نتيجة تهور سائقي الشاحنات. وقال عبد الناصر محمد إن طبيعة عمله تقتضى انتقاله إلى أبوظبي مرة كل أسبوع، وأنه يضطر إلى استخدام أكثر من وسيلة للوصول من رأس الخيمة، وأضاف “أضطر لركوب الحافلة التي تتحرك كل ساعة من رأس الخيمة إلى دبي ثم استقل التاكسي للوصول إلى المكان المخصص للحافلات المتجهة إلى أبوظبي”. وقال إن تسيير خط من رأس الخيمة إلى أبوظبي مباشرة مروراً بطريق الإمارات يختصر المسافة التي تستغرق أكثر من 5 ساعات إلى النصف. خطة المواصلات وكانت هيئة رأس الخيمة للمواصلات قد بدأت خطة تسيير حافلات لنقل أهالي المناطق النائية من وإلى مركز المدينة بهدف القضاء على الشكاوى المتزايدة من صعوبة الوصول إلى هذه المناطق، إلى جانب ربط كل أحياء الإمارة بهذه الشبكة. وقال جاسم فرحات مدير عام “الهيئة” بدأنا تسيير حافلات إلى مناطق شعم واذن ومنطقة “السيراميك” وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها إلا بالسيارات الخاصة، وأضاف أن الهيئة قررت تسيير 18 حافلة على 18 خطاً لهذه المناطق مقابل أسعار رمزية. كما أعلن عن تسيير حافلات من منطقة النخيل حتى منطقة شعم خلال الأيام القليلة المقبلة وصولاً إلى منفذ رأس الدارة الحدودي، مروراً بمناطق الرمس وغليلة وخور خوير وغيرها من المناطق الشمالية من رأس الخيمة. وأضاف أن الخط الثاني يبدأ من منطقة النخيل أيضاً ليصل إلى منطقة “السيراميك” حيث الشركات والمصانع في هذه المنطقة وصولاً إلى منطقة الغيل النائية إلى جانب تخصيص حافلتين صغيرتين تصلان إلى منطقة مسافي أقصى جنوب الإمارة، وتخدم مناطق شوكة والمنيعي وكدرة ووادي أصفني وغيرها من المناطق. وقال إن عدد الحافلات التي تبدأ العمل قريبا يبلغ 18 حافلة، 10 منها مخصصة للخط الأول, و6 للخط الثاني، وهناك حافلتان لمسافي. وأضاف تم تحديد التعرفة بـ 5 دراهم لكل نقطة بما يخدم مصلحة الشركات العاملة في الهيئة وجمهور الركاب. وأشار مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات إلى أن الهيئة بصدد تسيير رحلات مباشرة من رأس الخيمة إلى العين وأبوظبي إلى جانب تسيير رحلات جديدة عن طريق خط أم القيوين عجمان القديم، ويصل حتى مقر جامعة عجمان. وقال إن مشروع سيارات التاكسي الجديد نجحت بشكل كبير في حل أزمة المواصلات الداخلية بالإمارة والتي بدأت قبل أكثر من عامين، حيث بلغ عدد السيارات التي تسيرها شركات “الحمرا” و” العربية” و “كارس” 1100 سيارة مطلع العام الحالي بعد انتهاء تراخيص سيارات التاكسي القديم الذي انتهى في يناير الماضي. وقال سوف يبلغ عدد سيارات الأجرة في شوارع الإمارة 1200 سيارة نهاية العام الحالي، وهى كافية جداً لمواجهة الطلب على هذه الخدمة.