أحمد مرسي (الشارقة) - بلغت نسبة الإنجاز في مشروع إنشاء المبنى الجديد للسجن المركزي في الشارقة إلى أكثر من 75 % ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بحلول أبريل المقبل، بحسب العميد محمد عيد المظلوم مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة للشارقة.
وأضاف المظلوم، خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بأسبوع النزيل الخليجي الموحد 2013 الذي يقام تحت شعار «خذ بيدي نحو غد أفضل» في مسرح قناة القصباء أمس، أن السجن الجديد سينفذ على ثلاث مراحل وبقدرة استيعابية تصل إلى قرابة ثلاثة آلاف نزيل، وتستوعب المرحلة الأولى منه 900 نزيل.
وأوضح أنه من المقدر الانتهاء من تجهيز المبنى بالكامل في فترة زمنية تقدر بثلاثة أعوام وأنه سينفذ على أحدث الطرق العالمية في تلك المنشآت بما يصب في خدمة النزيل، حيث ستزود هذه المنشأة بالإمكانات البشرية والمادية المناسبة لتنفيذ العقوبات الجزائية ورعاية النزلاء وحفظ أمنهم.
وتابع، في تصريحات على هامش فعاليات الأسبوع الخليجي الأول للزيل، أنه سيراعى أيضاً في المبنى الجديد تنفيذ القوانين والنظم وتحقيق معايير حقوق الإنسان في إدارة مؤسسات العقاب والإصلاح ورعاية النزلاء وإعادة تأهيلهم وحفظ أمنهم وأمن المنشآت المودعين فيها واستخدام النظم التكنولوجية الحديثة .
يذكر أنه تم تخصيص مبلغ 400 مليون درهم لإنشاء السجن الجديد في الشارقة والذي سيقام في منطقة سويحات خلف السجن الحالي.
وأشار المظلوم إلى أن فعاليات الاحتفال بأسبوع النزيل الخليجي الموحد 2013، تقام تحت شعار «خذ بيدي نحو غد أفضل» ورعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ويجرى تنظيمه على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر الجاري.
وقال المقدم احمد عبد العزيز شهيل رئيس قسم الإصلاح والتأهيل، خلال كلمة ألقاها في الحفل: «تسعى الدولة ومؤسساتها إلى الأخذ بأيدي فئة المحكومين الذين ساقتهم بعض العثرات والأخطاء إلى الحبس، وذلك من خلال العمل على تعديل سلوكهم، وتأهيلهم وإعدادهم للعودة أفرادا صالحين إلى المجتمع وممارسة حياتهم بصورة طبيعية في إطار النظم والقوانين».
وأضاف قائلاً: “إن اهتمام الدولة والمجتمع بأسر المحكومين وأبنائهم ممن تأثروا سلبا بأوضاع المحكومين وظروفهم، حيث تسعى، ويسعى المجتمع من خلال مؤسساته ومنظماته المختلفة إلى مساعدة هذه الأسر من أجل التغلب على ظروفها ومواجهة أوضاعها والمحافظة على كيانها وحمايتها من التفكك والضياع، وتمكينها من مزاولة حياتها بصورة طبيعية”.
وتابع بقوله: “كان تشجيع الدولة ومؤسساتها لكافة المبادرات المجتمعية التي تتجه إلى الاهتمام بأسر المحكومين، ومعالجة أوضاعهم، وحماية أسرهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي الذي يساعد على توفير الحياة الكريمة لهم، أو من أجل تمكين المحكومين المدينين والغارمين من تسديد ديونهما وتسوية الديات الشرعية المترتبة عليهما، حيث كان للجهود التي تبذل من خلال صندوق الفرج والمبادرات التي أطلقتها لجنة أيادي بجمعية الشارقة الخيرية بالتعاون مع المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة دورها الكبير في معالجة أوضاع المحكومين وأسرهم وحل العديد من المشكلات على أوضاعهم”.
ووجه الدعوة إلى كافة المؤسسات والمنظمات الأهلية والخيرية والشركات والمؤسسات التجارية ورجال الأعمال إلى المبادرة إلى دعم هذه الجهود ودفعها نحو تحقيق المزيد من التقدم وتقديم العون والمساعدة إلى هذه الفئة
تضمن الحفل فيلم تسجيلي حول أهم إنجازات المؤسسة العقابية والإصلاحية بالتعاون مع إدارة الإعلام والعلاقات العامة، تلاها كلمة تسجيلية لأحد النزلاء، ثم قدم طلبة مدرسة الرماقية للتعليم الأساسي مشهداً تمثيلياً حول أسبوع النزيل الخليجي الموحد.
وقام العميد المظلوم بتكريم النزيل المفرج عنه وأسرته وتوزيع الهدايا على أطفال حضانة دار الأمان.
عدد اليوم
