السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يطالب السكان بمغادرة الرمادي في 72 ساعة

الجيش يطالب السكان بمغادرة الرمادي في 72 ساعة
21 ديسمبر 2015 01:27
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) وسط تضارب المعلومات بين بغداد وأنقرة في شأن الوجود العسكري التركي في العراق، أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي في خبر عاجل، أن طائرات سلاح الجو ألقت منشورات على مدينة الرمادي الخاضعة لسيطرة «داعش» الإرهابي، تطالب السكان بمغادرة المدينة خلال 72 ساعة، مع توجيههم إلى الطرق الآمنة التي ينبغي أن يسلكوها، وذلك غداة إعلان وزير الدفاع خالد العبيدي أن دحر وطرد التنظيم المتطرف من مركز محافظة الأنبار سيتم قبل نهاية الشهر الحالي. وأكدت خلية الإعلام الحربي أن ضربة جوية شنها الطيران العراقي على موقع ل«داعش» في منطقة الجمعية شمال الرمادي، إثر معلومات استخبارية دقيقة، اسفرت عن مقتل المدعو عبد الرحمن المصري مسؤول المفارز العسكرية بالتنظيم المتشدد، إضافة إلى 30 إرهابياً آخر. من جهتها، نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن خلية الإعلام الحربى قولها إن «مفرزة لعصابات (داعش) أطلقت صاروخ جراد من جزيرة سامراء استهدف زواراً عزل، وسقط قرب أحد الفنادق وبمسافة عن مرقد الإمامين العسكريين، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح طفيفة. وأضافت الخلية في بيان، أن طيران الجيش قصف موقع الإرهابيين، ما أدى إلى مقتل جميع عناصر المفرزة التي شنت الاعتداء. في هذا الوقت استمرت التصريحات المتضاربة بشأن الانتشار العسكري التركي شمال شرق الموصل، حيث أفادت وزارة الخارجية التركية مساء أمس الأول، أن أنقرة «تقوم بسحب مزيد من القوات من شمال العراق وستواصل ذلك» في محاولة لتهدئة التوترات مع بغداد، غداة اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. ورحبت بغداد على لسان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أمس، بإعلان تركيا أنها «ستواصل» سحب قواتها معتبراً هذه الخطوة «بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات واحترام سيادة وأمن العراق ومواجهة الإرهاب الداعشي»، لكنه أكد المضي بخطوات بغداد في مجلس الأمن إلى حين تحقق «الانسحاب الكامل». من جهته، قال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه لم يجر أي انسحاب للقوة التركية، مجدداً المطالبة بسحب هذه القوة إلى الحدود البرية الدولية بين البلدين. وقالت الخارجية التركية إنها تقر بوجود «سوء تواصل وفهم» مع العراق بشأن نشر القوات في بعشيقة، مضيفة «أنقرة ستواصل نقل بعض جنودها من محافظة نينوى حيث يرابط المعسكر»، لكنها لم تكشف عن الطريقة التي ستنقل بها القوات وإلى أين ستنقل. ونشرت أنقرة الجنود في بعشيقة أوائل ديسمبر الحالي قائلة إنها الخطوة تأتي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز قوات عراقية لقتال «داعش»، فيما نددت بغداد بالتحرك قائلة إنها لم توجه الدعوة قط لمثل هذه القوة. وسحبت أنقرة بعضاً من هذه القوات الأسبوع الماضي، إلى قاعدة أخرى داخل إقليم كردستان لكن بغداد أصرت على ضرورة سحب القوات بشكل كامل. وقالت الخارجية التركية في البيان «أنقرة ... تقر بسوء تواصل مع حكومة العراق بشأن نشر قوات الحماية التركية». وأضافت «تواصل تركيا.. إقراراً بالمخاوف العراقية وبالتنسيق مع متطلبات الحرب على (داعش)، سحب قواتها العسكرية من محافظة نينوى». من ناحيته، قال الجعفري أمس «إن ما ورد بشأن انسحاب القوات التركية من العراق، خطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات واحترام سيادة وأمن العراق ولمواجهة الإرهاب الداعشي»، لكنه أكد «أننا ماضون في خطواتنا إلى مجلس الأمن إلى أن يتحقق الانسحاب الكامل، وذاهبون أيضا إلى الجامعة العربية». إلى ذلك، أبلغ المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء قناة «السومرية نيوز»، بقوله «لم يحدث أي انسحاب للقوة التركية بعدما طالبت الحكومة العراقية بسحب هذه القوة إلى الحدود البرية الدولية بين العراق وتركيا». وأضاف المكتب أن «أعضاء مجلس الأمن أكدوا أحقية موقف العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©