الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف

21 مايو 2007 00:28
من حسن حظ الأولمبي.. من حسن حظ المنتخب الأولمبي أن خروجه المحزن، وخسارته القاسية، والمقلب الذي شربه ديبون ومن وافق على فكرته باللعب في عز الحر للقضاء على الضيوف القادمين من وسط القارة، وبردها القارس ، أن الخروج المر مر مرور الكرام ودون ضجة كبرى كما يحدث في كل مرة· في ذلك اللقاء الذي مر كما أرى بهدوء تناسى ديبون وجهازه الفني كل العوامل والظروف المساعدة والفنية وغيرها من الأمور ولعب على عاملي الحر والجو اللذين ذبحا لاعبينا قبل المنتخب الأوزبكي الذي تلاعب بنا، كما حالت تنفيذ فكرة ديبون المجنونة دون الحضور الجماهيري، وبدأ المنتخب وكأنه يلعب خارج أرضه، وإن كنت أعتقد بأن الجماهير لم تكن ستملأ المدرجات حتى وإن أقيمت المباراة بأي وقت آخر أكثر ملاءمة، ونظراً لإنشغال الجميع بالأهم حسب وجهة نظرهم وهو قمة الدوري وسخونته في القمة والقاع، وقبل أن يختار درع 2007 موقعة فيما لايزال ينتظر أن تحط رحاله في زعبيل بشكل رسمي في الجولة الأخيرة، فإنشغال الوسط الرياضي بالدوري وأحداثه المثيرة وفضولهم في معرفة هوية البطل، والأحداث التي صورها البعض، وخاصة ضعاف النفوس بأن تشوب دورينا شائبة، ويتنازل عن نزاهته، فإنشغال البعض بالحسابات المعقدة لدى البعض والسهلة لدى البعض الآخر، ورسم السيناريوهات التي يمكن أن يسير عليها الدوري وكل حسب هواه حال دون التوقف كثيراً عند ما هو أهم، وهو المستوى المتواضع والهزيل الذي ظهر به نجوم الأندية مع المنتخب الأولمبي وخرجوا بخسارة وبصوره أقل ما يقال عنها أنها لاتليق بمكانة وسمعة المنتخب والجهد الذي بذل، ومستوى اللاعبين، وحتى دون الطموح المشروع الذي كان يحلم به أكثر المتشائمين، ولن أقول أكبر المتفائلين، فكان الأمل وعلى أقل تقدير حفظ ماء الوجه والتأهل للدور الثاني ومن ثم الخروج كما جرت العادة في المرات السابقة، فليس خرقاً للعادة أن لا نتأهل الى الأولمبياد، لكن التراجع والتقهقر هو الخروج من التصفيات التمهيدية، بعد أن كنا ننافس وحتى الرمق الأخير مع الكبار في التصفيات النهائية التي تركت كرة الإمارات بصمة فيها رغم عدم تأهلنا للأولمبياد كما قلت للآن، وهو أحد أحلام اليقظة التي تراودنا، وكلما شعرنا بإقترابنا من تحقيقه تأخذنا الرياح والصدمات الى أبعد ما بدأنا منه، فإذا تقدمنا خطوة تعيدنا الكبوات والصدمات خطوتين أو ثلاثاً· مجرد رأي الظروف والأسباب التي أدت الى خروج الأولمبي كثيرة وقد تكون متشابهة لأسباب الكبوات السابقة، ومن العلل المزمنة لكرتنا، ويجب دراستها ووضع حد لها، وما لا أتمناه أن يكون المنتخب الأولمبي قد دفع بالفعل فاتورة حساب منتخب آخر، وظروفا أخرى لاتعنيه بشكل مباشر، ولم يكن بيد المسؤولين حول ولا قوة في التصدي ورفض الأمر الواقع الذي فرض أو أشترط عليهم لإتمام عقد ما!!·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©