السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مكتوم بن حمد الشرقي: أرفض التراشق بالكلمات والتهديد بالاستقالات

21 مايو 2007 00:26
حاوره- سيد عثمان: رفض الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي نجل صاحب السمو حاكم الفجيرة التراشق بالكلمات والاتهامات والتهديد بالاستقالات في نادي الفجيرة عقب هبوط الفريق الأول لكرة القدم لدوري المظاليم· وقال الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي لقد كان موسماً صعباً حاولنا خلاله بقوة تثبيت أقدام الفريق بدوري الأضواء إلا أن سفينة الفجيرة واجهت رياحاً عاتية تجمعت أسباب عدة بعضها إدارية في تبدد حلم البقاء بالدرجة الأولى وأنا شخصياً بذلت جهداً كبيراً وساندت الفريق بقوة ووقفت معه في السراء والضراء ولم أتخل عنه لحظة واحدة ولكن حدث ما حدث ولم أندم لحظة واحدة على هذا الجهد فهذا واجب وطني ليس فقط علي وحدي أن أؤديه بل الجميع في إمارة الفجيرة باعتبار أن النادي كان سفيراً لمختلف أندية الإمارة بدوري الأضواء ولكن ليس كل الأحلام ممكنة ويبقى أن الهبوط ليس نهاية العالم أو آخر المطاف فعلينا أن ننهض من جديد ولا نقف نبكي على اللبن المسكوب وأنا شخصياً راض كل الرضا عن أداء اللاعبين فقد قاتلوا بشرف خلال مشوارهم بالدوري وكانوا نداً للعديد من الفرق العملاقة صاحبة البطولات والصولات والجولات ولهذا لابد من طي هذه الصفحة التي كانت بلاشك حزينة لجماهير القلعة الفجراوية الحمراء ولنقف على السلبيات للعمل على تلافيها والايجابيات للعمل على زيادتها فعلينا أن نعترف أنه كانت هناك سلبيات ويجب ألا تمر مرور الكرام ولابد من الوقوف عندها والمحاسبة عليها فالبعض كان أهلاً للثقة التي أولته إياها حكومة الفجيرة وبذل قصارى جهده والبعض الآخر كان متفرجاً ولم يفعل شيئاً لأجل انقاذ السفينة من الغرق والهبوط وهذه النوعية بالأمانة لانريدها في أنديتنا ولابد من استبعادها مع التمسك بالعناصر التي عملت واجتهدت وتطعيمها بعناصر أخرى يشهد لها الجميع بالكفاءة ولهذا فعملية الفرز للكوادر البشرية تعد من العمليات الضرورية لكل من ينشد النجاح في عمله فلا يوجد شخص معصوم من الخطأ ومن يعمل قد يخطىء بلا قصد وبحسن نية ولكن يبقى أن هدفه الأول كان خدمة ناديه وإمارته· احتجاج أم تأنيب للضمير وأضاف الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي لا أعرف هل استقالة أي عضو مجلس ادارة تعتبر نوعا من تأنيب الضمير على التقصير في حق النادي ولهذا يريد الانسحاب ليعطي الفرصة لغيره أن يعمل أم هي تعبير عن احتجاجات ضد مواقف ولكن يبقى أن أي استقالة يكون سببها هبوط الفريق فأنا أعتبرها تهرباً من المسؤولية وخطوة في غير أوانها وقرارا غير صائب لمن يقدم على هذه الخطوة أما اذا كانت للاحتجاج على موقف معين بعيدة عن عملية الهبوط فلابد أن نجلس ونبحث ونناقش الأخطاء ونحاسب المخطىء فأنا لا أعتبرها شجاعة أن ينسحب أي عضو مجلس ادارة عبر الاستقالة من ميدان العمل في حالة الفشل في تحقيق الهدف وهو البقاء بالأضواء فلماذا لا يجلس العمال وتجري مصارحة ومكاشفة في جلسة هدفها تصحيح الأخطاء والحكومة من جانبها تدرس الموقف وتتخذ ما تراه صائباً ومناسباً· الإغراءات المالية وحول العقود والإغراءات المالية التي تنهال على لاعبي الفريق الأول للقدم والذي أصبح بعد الهبوط هدفاً رئيسياً للعديد من الأندية الكبيرة خاصة وأن بعض اللاعبين يطمحون بالفعل الى الانتقال والبحث عن محطة يجدون فيها الاستقرار المالي والنفسي مع فريق أقدامه راسخة بالأضواء· أجاب الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي لا أحد يدفن رأسه في الرمال والواقعية هي أساس كل شيء ومثلما الأندية الكبيرة لديها طموحات فأندية الفجيرة هي الأخرى لديها طموحاتها ولهذا فأنا لست ضد غلق أبواب الانتقال تماماً أمام اللاعبين ففتح الأبواب على مصراعيها مرفوض تماماً حتى لا تنهار فرقنا خاصة وأن أكثر من نصف لاعبي الفريق الأول بنادي الفجيرة مطلوبون لأندية كبيرة في أبوظبي ودبي والجميع يعلم ذلك ولم يعد خافياً على أحد، ولهذا فالانتقال سيكون مقنناً فلاعب مثل أحمد خميس ربيع الذي لعب لمختلف المنتخبات وآخرها الأبيض الكبير ولديه عروض بأرقام تتعدى أصابع اليد الواحدة هذا اللاعب في رأيي من الصعب أن يظل في الدرجة الثانية ونحن سنظلمه اذا أجبرناه على البقاء فهو موهبة كبيرة تشرف الفجيرة مثلما شرفها محمد سالم الزحمي صاحب أول ميدالية ذهبية في تاريخ الدولة بأولمبياد الآسياد فهو ابن الفجيرة ولكنه في النهاية ابن الإمارات والفجيرة قدمته هدية ليرفع راية دولته خفاقة ولهذا حسبما أتصور لن نقف في طريق أحمد خميس ربيع بشرط أن يكون انتقاله الى النادي المناسب وأن يستثمر العائد من انتقاله في تنمية مواهب جديدة والمواهب الموجودة· الدخول من الأبواب وليس النوافذ وأشار الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي اذا فتحنا أبواب الانتقال على مصراعيها فهذا يعني نهاية الفريق والانتظار عشر سنوات قادمة لأجل العودة ثانية للأضواء فنحن لن نهدم فريقنا بأيدينا وسنعمل على توفير الاستقرار والأمان للاعبينا ليحققوا لنا أحلامنا في العودة للدرجة الأولى بسرعة وأؤكد لجميع اللاعبين أن ناديهم لن يتخل عنهم ولكن يبقى أن سلوك الأندية الكبيرة بإغراء اللاعبين سواء الصغار أو الكبار للانتقال لصفوفهم فهذا مرفوض فالأندية لها أبواب وادارات والاحترام المتبادل هو الذي يسود جميع أندية الدولة فمن يريد شيئاً فليدخل من الباب وليس النافذة ليتم بحث الأمر والرد في ظروف الإمكانيات المتاحة فاذا توافر البديل الجاهز ولم يتسبب انتقال أي لاعب في حدوث انهيار لأعمدة الفريق ونتائجه فلا مانع واذا حدث العكس فلايفسد للود قضية فلا يمكن أن أدعم ناديا آخر على حساب خراب النادي التابع لي واذا كان هناك فائض وبديل فالتعاون بين الأندية يكون مثمراً في هذا المجال· وأكد الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي أن المحترف موسى ماريو الذي تم اختياره في بداية الموسم كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فمن درجة سوء أدائه أن النادي فضَّل رحيله وحتى جلوسه على دكة الاحتياط بدلاً من مشاركته لأن اللاعبين المحليين كانوا أفضل منه خلال المباريات الثلاث ''اليتيمة'' التي لعبها وتم الاستغناء عنه غير مأسوف عليه رغم علم الجميع أن باب قيد المحترفين لن يفتح إلا بعد نحو الشهرين فماذا نفعل هل نتركه يقبض ولا يلعب أم نعطي الفرصة لمن هو أفضل منه ولهذا فالصورة والمشهد كانا سيختلفان تماماً في حالة توافر محترف جيد مثل دودزي من البداية وها نحن نرى في جميع أندية الدولة من يمتلك محترفا جيدا يحقق نتائج جيدة وفي رأيي أن مستوى المحترفين بالدوري لم يكن على مستوى أحلام الكثيرين لدى الكثير من الأندية ناهيك عن أن لطفي البنزرتي لم يكن رجل المرحلة لقيادة الفريق فهو مدرب كفء وجدير بالاحترام ولكن عصبيته الزائدة وقفت كالسد بينه واللاعبين في كثير من الأحيان· لن نقف نتفرج واستطرد الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي قائلاً: لابد من لم الشمل ووضع العيون على الأخطاء لتلافيها فنحن لا نتصيد الأخطاء لأحد ولكن ألا نقف نتفرج ففريق الفجيرة لم يكن نمراً من ورق هذا الموسم وكافح وقاتل ولظروف عدة لم يحالفه التوفيق ويكفي أن لاعبيه أشار لهم الجميع بالبنان وأنا سعيد لأن لاعبينا تسعى أندية الدولة لضمهم لصفوفها فهذا يؤكد أن الفجيرة قلعة لا تنضب من المواهب ولكنني أقول لهذه الأندية سامحوني فكل شيء في حدود المعقول والعقل والمنطق فهؤلاء لهم حساباتهم ونحن لدينا حساباتنا وأحلامنا· الاحتراف قادم وحول قضية الاحتراف والعقود للاعبي الفجيرة قال الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي كل شيء بأوانه والفجيرة لن تتخلف عن الركب والمجلس الرياضي لاشك سيبذل قصارى جهده عند خروجه للنور لما فيه مصلحة الرياضة والرياضيين وليكون محل ثقة الوالد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الذي يدعم الحركة الرياضية بقوة وذلك لخدمة المنتخبات الوطنية كهدف أعلى وأسمى لأنديتنا فلاشك أن قلوبنا تثلج وتشعر بالفرحة عند اختيار أي لاعب بالفجيرة لصفوف المنتخبات الوطنية بأي لعبة من اللعبات· وأنا هنا أهنىء أحمد خميس ربيع وأحمد معضد نجمي الفجيرة باختيار ميتسو مدرب المنتخب الوطني لهما وأنا على ثقة عالية بأنهما سيكونان خير سفيرين للإمارة مع الأبيض الكبير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©