طهران (وكالات) - أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أثناء لقائه نظيره الأفغاني حامد كرزاي الذي يزور طهران حالياً، عن معارضة بلاده الصريحة لأي وجود أجنبي في المنطقة، خاصة في دولة أفغانستان.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن روحاني التقى كرزاي في طهران، بحضور وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأفغاني زلماي رسول، إضافة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين والأفغان، حيث تولى الوزيران مسؤولية إعداد اتفاقية شاملة للصداقة والتعاون بين البلدين.
وقال روحاني إن إيران تعارض وجود أي دولة أجنبية في المنطقة والشرق الأوسط، خاصة في أفغانستان المسلمة، معرباً عن قلقه بشأن التوترات الناتجة عن وجود القوات الأجنبية في المنطقة. وأعرب عن اعتقاده بأن القوات الأجنبية كافة يجب أن تخرج من المنطقة، وأن يقوم الشعب الأفغاني بتوفير الأمن في بلاده بنفسه.
وأكد الرئيس الإيراني حسن الجوار والأخوة بين إيران وأفغانستان والأواصر الثقافية والدينية واللغوية العريقة بين البلدين، وقال إن حكومة التدبير والأمل تشدد على ضرورة تنمية العلاقات مع دول الجوار، خاصة أفغانستان الصديقة، معرباً عن اعتقاده بأن الرفاه والأمن للشعب الأفغاني سيؤديان إلى تنمية التعاون في المنطقة.
من جهته، هنأ الرئيس الأفغاني خلال اللقاء على الاتفاق الذي توصلت إليه إيران ودول مجموعة (5+1) في جنيف، مستعرضاً جوانب التطورات الأخيرة في بلاده. وقال كرزاي إن إيران طالما تصرفت بمبدأ الصداقة تجاه أفغانستان، وأعلنت مواقفها بصورة واضحة، مشيراً إلى أن نظرة الحكومة والشعب الأفغاني إلى الشعب والحكومة الإيرانيين هي على الدوام نظرة تكريم واحترام.
وأشار إلى القضايا البيئية والتعاملات الحدودية، خاصة قضية المياه، مؤكداً التزام أفغانستان باتفاقياتها كافة مع إيران.
وبشأن بدء المفاوضات حول الاتفاقية الشاملة للصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قال كرزاي سنبدأ مباحثاتنا بشأن توقيع الاتفاقية الشاملة للصداقة والتعاون بين البلدين قريباً، معرباً عن ثقته بأن الشعب الأفغاني سيرحب كثيراً بهذه الاتفاقية.
عدد اليوم
