غزة (وام)
أشادت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي في فلسطين بما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من دور داعم ومساند للشعب الفلسطيني ولقضاياه العادلة واحتياجاته الإنسانية.
وأعربت عن شكرها وامتنانها لشعب دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدة أن ما تقوم به دولة الإمارات هو امتداد لدورها منذ زمن، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث جاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان خير خلف لخير سلف، أدام الله عزه وعز الإمارات في عهده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة بمدينة غزة، بمشاركة العديد من الفصائل الفلسطينية، أعلنت فيه حملة المساعدات الإماراتية للجرحى والشهداء الفلسطينيين، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، إضافة إلى العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية.
وقال النائب أشرف جمعة، الذي قام بتلاوة بيان اللجنة، إن مشروع حملة المساعدات الإماراتية للجرحى والشهداء الفلسطينيين، خلال العدوان الأخير، ممول بالكامل من دولة الإمارات العربية الشقيقة، وبمنحة مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأعلن في هذا الشأن بدء تنفيذ مشروع المساعدات النقدية لجرحى العدوان الأخير، وتجاوز عدد المستفيدين منه 9 آلاف فرد، فيما سيتم الشروع في تنفيذ مشروع مساعدة أسر الشهداء فور الانتهاء من مشروع المساعدات النقدية خلال أيام، علماً بأن الحالات قسمت لفئات، وفقاً للتقارير الطبية التي تسلمها متطوعو لجنة تكافل من المصابين.
وكشفت اللجنة عن أن دولة الإمارات أعطت الموافقة على مشروع منحة مالية لأسر شهداء عدوان 2014، وسيبدأ متطوعو اللجنة الإعداد لتنفيذه بشكل مباشر خلال أيام، إضافة إلى عدد آخر من المشروعات التي تخدم فئات وقطاعاً واسعاً من أبناء الشعب الفلسطيني، التي قدمت لدولة الإمارات، وأن هناك موافقات مبدئية عليها.
وقال النائب أبو ماجد أبو شمالة رئيس اللجنة: «إن اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي رغم قصر عمرها الزمني، إلا أنها استطاعت أن تقدم لأبناء شعبنا عدداً من المشروعات المهمة والمميزة، التي تركت بصمة لدى الشارع الفلسطيني وتحديدا في قطاعنا الحبيب نذكر منها على سبيل المثال ما قدمته تكافل لطلبة المدارس من ذوي الحالات الاجتماعية».
وذكر أن اللجنة قامت بدفع الرسوم المدرسية لعدد من الطلبة تجاوز 8 آلاف حالة، وقدمت مساعدة مالية لذوي الأسرى لـ 470 حالة والآلاف من الطرود الغذائية ووجبات الإفطار الرمضانية، شملت جميع محافظات قطاع غزة وعدداً من الفئات الهامة كالمعاقين مثلاً إضافة إلى إقامة مهرجان لعرس جماعي شمل 400 شاب وشابة، اعتبر هو الأكبر في حينه من حيث التجهيز والعدد والقيمة المالية التي منحت للعرسان.
كما قدمت اللجنة مساعدة مالية لألفين و625 حالة للمتضررين من المنخفض الجوي، فيما عرف بمنخفض «ألكسا» قسمت في حينه إلى فئات حسب حجم الضرر.
الجدير بالذكر أن المشروعات السابقة، التي تم تنفيذها، كانت بتمويل من دولة الإمارات العربية الشقيقة من خلال مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي لم تتوان أو تتأخر عن دعم أي مشروع قدمته اللجنة، وشعرت بأن شعبنا بحاجة له. وأكدت اللجنة أن كل ما تقوم به اللجنة هو عمل إنساني، ولا علاقة له بأي مسار سياسي، وجاءت فكرة اللجنة على أساس تجنيب أبناء شعبنا تبعات الانقسام والاختلاف السياسي، فكان عمل اللجنة منصباً على مساعدة شرائح مسحوقة تستحق وتحتاج المساعدة العاجلة للحد من وضعها الكارثي وكل ما يشاع عن البعد السياسي للجنة هو دعاية مغرضة من أطراف يزعجها أن ترى أي حالة توافق بين أبناء الشعب الواحد حتى لو كان في الباب الإنساني.
وشددت اللجنة على أن الشعب الفلسطيني يستحق منا كل الجهد الممكن من أجل تخفيف معاناته ورسم بسمة على شفاه المعذبين فيه، وأن ما قدمته اللجنة لفئة الجرحى وما ستقدمه قريباً لفئة الشهداء يبقى قيمة متواضعة، إلى جانب ما قدموه لشعبهم وما أصابهم من مصاب، لكنها تظل محاولة للتأكيد أن اللجنة إلى جواره ولن تتركه وحده.
كادر: غزة
دعت اللجنة أبناء أمتنا العربية والإسلامية والمؤسسات الخيرية في العالم إلى حذو دولة الإمارات في مساعدة ونجدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني على الصعد كافة.
عدد اليوم
