الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شاعرات من الإمارات ودول عربية في جولة أبوظبي لـ «شاعر المليون 6»

شاعرات من الإمارات ودول عربية في جولة أبوظبي لـ «شاعر المليون 6»
9 ديسمبر 2013 01:06
أبوظبي (الاتحاد) ـ اختتمت أمس الأول الجولة الأخيرة لجولات لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون الموسم السادس 2013 ـ 2014 في أبوظبي، حيث شهد مسرح شاطئ الراحة إقبالاً منقطع النظير خلال أيام الجولة التي امتدت من يوم الأربعاء 4 ديسمبر واستمرت لغاية السبت 7 ديسمبر 2013، وقد أشادت لجنة التحكيم بالمستوى المتميز للمتقدمين الذين تمكنوا عبر متابعة البرنامج من امتلاك النقد الذاتي وكتابة شعر خالٍ من الأخطاء التي تكرر بعضها في المواسم السابقة. وبحسب تصريح لبدر صفوق عضو اللجنة الاستشارية لشاعر المليون فقد تنوعت جنسيات الشعراء المتقدمين لتشمل دولا عربية عدّة مثل السعودية وقطر واليمن والعراق ومصر والسودان وموريتانيا وليبيا وفلسطين، وشعراء من دول غير عربية أيضاً كأميركا وألمانيا ونيوزيلندا. وبيّن صفوق أنّ ما ساعد المشاركين الموجودين في بلاد الاغتراب على كتابة الشعر النبطي المتابعة الحثيثة لجميع حلقات البرنامج بكل مواسمه السابقة، الأمر الذي منحهم مقدرة كبيرة على كتابة الشعر الشعبي الجيد حتى إن بعضهم حصل على الإجازة خلال هذه الجولة، وأوضح السيد صفوق أن وصول البرنامج للمغتربين والتأثير فيهم وجعلهم يعودون إلى جذورهم هو إنجاز ضخم للبرنامج ساعد عليه تتالي مواسمه. كما أشاد بدر صفوق بالحضور الملحوظ والراقي للشاعرات مؤكدا أن الشعر لا يعترف بالجنس وإنما هو حالة إبداعية يمكن للمرأة أن تثبت مقدرتها على الخوض فيها، حيث كانت هناك مشاركة لشاعرات من مختلف الدول كالإمارات وسوريا وفلسطين والأردن والسودان. وفي هذا الإطار، فإن القناعة التي امتلكتها الشاعرة الإماراتية عبير البريكي إحدى المشاركات في جولة أبوظبي بأن الشعر ليس وقفا على الرجال وحسب، بل هو إبداع فكري ينتج عن المرأة والرجل على حد سواء، جعلتها تمتلك الجرأة وتخوض غمار المسابقة مع زوجها الذي شجعها وقدم لها العون اللازم متحدياً بذلك الأعراف البالية والآراء السلبية التي قد توجه له. وبحسب ما قالت الشاعرة، فإنّ التعليقات السلبية بدأت تردها عقب مشاركتها وإيجازها لمراحل قادمة من قبل اللجنة التي أبدت رضاها الكامل عمّا قدمته من الشعر، فكتبت في رد لها على على «تويتر» أن الأعراف البالية يقدسها البعض ويقدمها حتى على الدين فتعكس ظلمة العقول وفساد السرائر». ومن السعودية كان هناك الشاعر فيصل العنزي الذي يرى أن شاعر المليون هو المكان الأنسب ليعرض فيه نتاجه الشعري الذي بقي محتفظا به فترة طويلة، ويأمل أن يكون له نصيب ليصبح من ضمن الشعراء المعروفين في الساحة، فهو يجد أن هذا البرنامج متفرد ويميز الغث من السمين ومتابع بشكل كبير ويعتبر قبلة الشعر، كما يمتلك لجنة ترفض المحاباة وتقف بحزم وقوة في وجه المتجرئين على الشعر. ولأن جولة أبوظبي تعتبر فرصة لمن فاتتهم الجولات السابقة كان هناك شعراء من الكويت كالشاعر حمد المسرع الذي قصد أبوظبي ليشارك في هذا البرنامج، ووفقاً لما قاله فإن الشهرة التي اكتسبها البرنامج والهالة الإعلامية التي أحاطت به بسبب ما قدمه من خدمة للشعر والتراث والمحافظة عليه، جعلته وشعراء من دول كثيرة حتى من المغرب وبلاد الشام يسارعون لتقديم أجود ما لديهم من الشعر النبطي حتى يتمكنوا من الوصول للمراحل النهائية. وأوضح السيد مسرع أن الإقبال الذي شاهده هو أمر متوقع لا سيما أن عامين مضيا على الموسم السابق أصبح فيهما الشعراء متعطشين ليحضروا ويشاركوا ويتركوا بصمتهم ويثبتوا وجودهم. كما لوحظ أيضاً تواجد لشعراء المواسم السابقة كالشاعر العماني فيصل الفارسي من الموسم السابق الذي أراد أن يعيش أجواء قد اختبرها وبعثت فيه سعادة لا توصف، إضافة إلى رغبته في مساندة وتشجيع أصدقائه للمشاركة بهذا الحدث الشعري الذي وصفه بأنه أقوى ما حدث له في مسيرته الشعرية، وكان له الفضل في تعريف شريحة كبيرة من الناس به وجعله شاعراً مشهوراً يتلقى دعوات للمشاركة في ملتقيات ومهرجانات وفعاليات ثقافية كثيرة، وأضاف الفارسي «شاعر المليون طموح كل شاعر فهو يختصر مسيرة سنين ويوصل الشاعر إلى الناس في فترة قصيرة». وتأتي هذه الجولة كختام للجولة التحكيمية التي طافت عدة بلدان بدءاً بالأردن مرورا بالبحرين ثم الكويت وصولاً في نهاية المطاف إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفظ ببيرق الشعر حالياً بعد فوز شاعرها راشد أحمد الرميثي بلقب شاعر المليون للموسم الخامس 2011-2012 ، ومن المتوقع أن يتم بث حلقات تسجيلية عن هذه الجولات نهاية شهر ديسمبر الحالي . استطاعت مسابقة شاعر المليون التي أصبح ينتظر شعراء النبط انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية على مستوى المنطقة والعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©