تجربة زراعة القمح في الوقن تؤكد نجاحها للعام الثاني

حققت تجربة زراعة القمح في مزرعة مواطن بمنطقة زعبة في الوقن نجاحاً كبيراً للعام الثاني على التوالي، حيث تمت زيادة المساحــة المزروعـة مـن 3 محابس الموسم الماضي إلى 6 محابس في الموسم الحالي وزراعة 3 أصناف بدلاً من صنف واحد وسط توقعات بزيادة الإنتاج إلى 6 أطنان بحلول موسم الحصاد نهاية مارس المقبل مقابل 3 أطنان فقط في التجربة الأولى. ولفت المواطن الظبيب سيف معيوف العرياني (48 سنة) صاحب المزرعة إلى أن التربة الطينية التي تتميز بها منطقة زعبة ساهمت في إنجاح التجربة، على الرغم من ارتفاع درجة ملوحة مياه الري بالمنطقة في السنوات الأخيرة حيث تتراوح نسبة الملوحة حالياً بين 6500 - 7000 جزء في المليون. وأكد العرياني أن الدعم والاهتمام الذي لقيه من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شجعه على تكرار التجربة للعام الثاني على التوالي وزيادة مساحة القمح إلى ضعف مساحته العام الماضي، منوهاً في هذا الصدد بالمتابعة المستمرة لسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لتجربته وتشجيعه على المضي قدماً فيها. وأشار العرياني إلى أنه تعمد هذه المرة زراعة 3 أنواع ممتازة من القمح مع بداية الموسم في شهر نوفبر الماضي منها نوع محلي وآخر يمني وثالث باكستاني مقابل نوع واحد عماني العام الماضي، وأن كمية الإنتاج بلغت في التجربة الأولى ثلاثة أطنان وتوقع أن يرتفع الإنتاج هذه المرة إلى ما يتراوح بين 5 - 6 أطنان من القمح. ولفت العرياني إلى أن زراعة القمح بمزرعته بنجاح أمر لم يأت بالصدفة بل جاء في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتحقيق الأمن الغذائي، خاصة من السلع الاستراتيجية وبناء على ذلك بادر قبل 3 سنوات تقريباً نحو عمل بعض التجارب لتبيان إمكانية زراعة القمح بمزرعته وبعد عدة محاولات جاءت المؤشرات مشجعة وهو ما يفسح المجال أمام أصحاب المزارع للاسترشاد بتجربته. وأضاف صاحب المزرعة أن تجربته لم تتوقف عند حدود إنتاج القمح في ظل ظروف بيئية صعبة بل ضاعف من نجاحها إنتاج كميات من العلف بلغت الموسم الماضي 250 كيساً تقريبا زنة كل منها 50 كيلوجراماً، وهو ما يعني إمكانية إنتاج كمية تعادل ضعف تلك الكمية الموسم الحالي ما يضاعف الآمال في توفير كميات من العلف الحيواني تسد جزءاً متواضعاً من الاحتياجات المتزايدة منها. وكان المواطن الظبيب العرياني خاض الموسم الزراعي الماضي وبنجاح تجربة زراعة أحد الأصناف الممتازة من القمح في مزرعته الخاصة بمنطقة زعبة في الوقن (80 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب من مدينة العين)، على الرغم من ارتفاع نسبة ملوحة مياه الري في المنطقة إلى 7000 جزء في المليون.